العرب والعالم

الأمم المتحدة تسابق الزمن لإنقاذ مخزون الغذاء في الحدیدة

07 مايو 2019
07 مايو 2019

مقتل 4 مسلحين يرجّح انتماؤهم للقاعدة بضربة جوية -

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد - الأناضول -

قالت الأمم المتحدة أمس، إنها «تسابق الزمن» من أجل إنقاذ مخزون المواد الغذائية في مدينة الحديدة اليمنية (غرب) قبل تعفنه.

جاء ذلك في بيان أصدرته ليز غراندي، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، اطلعت الأناضول على نسخة منه.

وقال البيان إن فریقا فنيا تابعا للأمم المتحدة تمكن الأحد من الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر شرقي الحدیدة، كجزء من الجهود الأولیة لإنقاذ مخزون یبلغ 51 ألف طن من دقیق القمح المخزن هناك، يكفي لإطعام نحو 4 ملايين شخص لمدة شهر.

وأضاف أنه لم يتمكن الوصول إلى المطاحن خلال الأشهر الثمانیة الماضیة بسبب القتال العنیف بين أطراف النزاع بالمنطقة.

وتقع المطاحن في الجهة الشرقية للحديدة، على خطوط التماس بين جماعة أنصار الله والقوات الحكومية، وتسيطر عليها الأخيرة حاليا، فيما تستخدمها الأمم المتحدة منذ بدء الحرب لطحن القمح المقدم كمساعدات للمدنيين.‎

وسبق أن حذرت الأمم المتحدة أكثر من مرة، من أن عدم الوصول إلى هذه المطاحن، قد يؤدي إلى تعفن المخزون الكبير للدقيق فيها.

وأوضح البيان أن «عملیة تأمین الوصول إلى المطاحن كانت طویلة وصعبة ومحبطة، وتمت المحاولة مرارا للوصول إليها، ومؤخرا حصلنا على الضوء الأخضر لاستخدام ممر للوصول».

وأشار إلى أنه من الإیجابي أن تتخذ الأطراف المتنازعة هذه الخطوة، نظرا لعلم الجمیع بحاجتنا إلى المواد الغذائیة الموجودة في المطاحن.

وفي وقت سابق ، التقى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث وطاقم مكتبه، وزير الخارجية «في حكومة أنصار الله» المهندس هشام شرف عبد الله. وجرى خلال اللقاء «استعراض الجهود والمساعي التي يبذلها المبعوث الأممي لتنفيذ اتفاق ستوكهولم المعني بالحديدة، باعتباره الخطوة الأولى في إجراءات بناء الثقة وبدء العملية السياسية»، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية «التي يديرها أنصار الله».

وأكد شرف أهمية تنفيذ اتفاق ستوكهولم، مع عدم إغفال التعامل مع مسألتي دفع مرتّبات موظّفي الدولة وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام حركة الملاحة الجوية المدنية والتجارية، باعتبار المرتّبات وفتح المطار مسألتين في غاية الأهمية، كونهما إنسانيتين وتعدّان أحد أهم إجراءات بناء الثقة لعملية المفاوضات للوصول إلى الحل السياسي السلمي لإنهاء الحرب ورفع الحصار الشامل.

وأشار إلى ضرورة تعامل الأمم المتحدة الفوري مع قضية الخزّان العائم «صافر»، لتجنيب اليمن ودول المنطقة كارثة بيئية بحرية كبيرة في حال تسرّب المخزون النفطي بالخزّان.

من جانبه أكد المبعوث الخاص «حرص الأمم المتحدة على تحقيق السلام في اليمن»، مشيراً إلى أن كل الأطراف متفهّمة لأهمية البدء في تنفيذ اتفاق ستوكهولم.

ميدانيا : قتل أربعة مسلحين يرجّح أنّهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة المتطرف في ضربة جوية أمس نفّذتها طائرة من دون طيار ضد آلية كانت تقلهم في محافظة مأرب وسط اليمن، بحسب ما أفاد مسؤولون أمنيون يمنيون.

وقال المسؤولون في القوات الموالية للسلطة المعترف بها دوليا لوكالة فرانس برس أنّ الطائرة استهدفت الآلية اثناء مرورها وسط المحافظة وكانت متّجهة الى أحد المزارع في المنطقة.

ورجّح المسؤول الأمني أن يكون المسلحون من عناصر تنظيم القاعدة المتطرف، وأن تكون الطائرة التي نفذت الغارة أمريكية.

وفي شأن آخر أفاد موقع «26 سبتمبر نت» الناطق باسم الجيش الوطني «الموالي للشرعية» أمس بأن قوات الجيش الوطني مسنودة بـ «المقاومة الشعبية»، استهدفت تحرّكا قتاليا لمسلّحي جماعة «أنصار الله» في محافظة البيضاء «وسط اليمن».

ونقل الموقع عن مصادر عسكرية إن قوات الجيش الوطني أعطبت آلية (طقم) للمسلّحين باستهدافه بقذيفة هاون قرب موقع «الإريل» بمديرية الزاهر. وأسفر الاستهداف عن مصرع خمسة عناصر من «أنصار الله»، وجرح آخرين، كانوا على متن الطقم.

فيما اغتال مسلحون مجهولون في وقت متأخر، مساء أمس الأول، أحد قيادات الحراك الجنوبي في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن.

وفي بيان أصدره المجلس الأعلى للحراك الثوري (أحد مكونات الحراك الجنوبي المطالب بانفصال الجنوب عن الشمال).