1211253
1211253
روضة الصائم

مسلمون جدد - ألكسندرينا «فاطمة»: الإسلام صنع في حياتي المعجزات منذ اللحظة الأولى التي نطقت فيها الشهادتين

07 مايو 2019
07 مايو 2019

قبل أن تقر إسلامها في 2010 قررت أن تجرب صوم رمضان -

حاورتها: رحمة الكلبانية -

لم تتوقع الكسندرينا بوجاس «فاطمة»، من رومانيا أن يصنع الإسلام في حياتها هذا القدر من المعجزات من اللحظة الأولى التي نطقت فيها الشهادتين منذ ما يقارب 9 سنوات. ولم تكن لتتخيل أن الدين الذي كان يرتبط اسمه بالإرهاب لديها سيكون السبب في إعطاء حياتها معنى بعد أن خيمت عليها الحيرة سنوات طويلة.

تقول فاطمة: نشأتُ في عائلة مسيحية، ولكنني لم أكن مقتنعة تماما بما كانت تدعو إليه ديانتي. ولم أكن أعرف الكثير عن الإسلام أيضا، أو لنقل بأن ما أعرفه عنه كان مظللا، وهو أن المسلمين إرهابيون ولا يحترمون النساء ويعاملوهن بقسوة وتميز، وكنت أحكم عليهم كثيرًا حتى جاءتني فرصة للعمل في دولة عربية، وصدمت بالاختلاف الذي رأيته حيث كان جميع من حولي لطيفين جدًا، وكانوا يعاملون النساء باحترام بالغ، بل وكأنهن ملكات.

وتابعت: إن التعامل الحسن والاحترام الذي كنت أراه هو ما دفعني للبحث والسؤال عن حقيقة الإسلام، وقد التقيت حينها بامرأة اسمها «نهى» كان لها فضل كبير في تعليمي كل ما يتعلق بالديانة الإسلامية، كانت تعرض علي قراءة كتب متخصصة وتجيب عن جميع تساؤلاتي بصبر كبير.

كتابٌ معجز

أزالت الكتب والنقاشات التي كانت تخوضها فاطمة جانبا كبيرا من الغموض الذي كان يحوم في عقلها عن الإسلام، إلا أن للقرآن الفضل الأكبر في ذلك، حيث تقول فاطمة: قالت لي صديقتي نهى بأنني سأحصل على إجابة جميع التساؤلات في عقلي من القرآن. وكانت محقة بالفعل، كنت أبحث في القرآن عن كل ما يثير فضولي وأجده بالفعل.

وأضافت: الحقيقة هي أن القرآن لم يمدني بالإجابات التي كنت أبحث عنها وحسب، بل ساعدني لأطور من نفسي، وأن أدرك بأنني خلقت على هذه الأرض لهدفٍ سام، بعد أن كنت أعيش في حيرة سنوات طويلة.

بداية المعجزات

قبل أن تقر إسلامها في 2010 قررت فاطمة أن تجرب صوم رمضان، وفي آخر يوم منه ذهبت لنطق الشهادتين في أحد المراكز الإسلامية في البلد العربي الذي كانت تعمل به، تقول:

لا زلت أتذكر ذلك اليوم بوضوح، أتذكر الصوت الذي كان يمنعني من الإقدام على هذه الخطوة، والخوف الذي أحسست به قبل أن أجلس لنطق الشهادتين. وتابعت: قد تظنون بأن ما سأقوله ما هو إلا ضربٌ من الجنون ولكن الحقيقة هي أن فور اعتناقي للإسلام أحسست بأن الله أزاح كل الحمل والتوتر الذي كنت أحمله على عاتقي طوال السنين الماضية. تغيرت حياتي جذريًا وبدأ الإسلام بصنع المعجزات في حياتي.

تقول فاطمة بأنها لم تشعر بالخوف في حياتها منذ الساعة التي اعتنقت فيها الدين الإسلامي، وبأنها كانت تستشعر وجود الله إلى جانبها في كل لحظة من حياتها. تضيف: بعد أن أصبحت مسلمة تباركت حياتي بأكملها، ترقيت في وظيفتي، والتقيت بزوجي، وانتقلت للعيش في السلطنة وجاء والداي للعيش معي، ولكم أن تتخيلوا حجم سعادتي بهذه التغيرات الإيجابية والكبيرة.

وحول التحديات التي واجهتها، قالت فاطمة: لم أواجه أية تحديات أو صعوبات تذكر كوني اتخذت هذا القرار عن قناعة واقتناع تام، أخبرت أهلي وأصدقائي عن اعتناقي الدين الإسلامي بكل ثقة، ولم أتعرض لأي مضايقات في السلطنة على الإطلاق. وبالرغم من الاستنكار الذي أراه في عيون الناس عندما أذهب إلى أوروبا إلا أن ذلك لا يهمني على الإطلاق.

حياة كاملة

وعن أهم ما جذبها للدين الإسلامي قالت فاطمة: الإسلام هو نمط حياة متكامل، وهو طريق للسعادة والحياة الكاملة في حال التزم المسلمين باتباع إرشاداته وتعاليمه بالشكل الأمثل. والآن كوني امرأة مسلمة أحظى باحترام أكبر بكثير مما كنت أحصل عليه في ديانتي السابقة بل ووفر لي مساحة حرية أكبر على عكس ما كنت أظن في السابق.

وقالت: في سبتمبر سأكمل 9 سنوات منذ اعتناقي الإسلام، 9 سنوات جميلة ورائعة بكل تفاصيلها الحمد لله، وهو لا يزال أفضل قرار اتخذته في حياتي. وأتمنى أن يمن الله على والدي أيضا بدخول الإسلام كما من على أختي قبل 3 أعوام. وأضافت: على الناس الذين لا يؤمنون بوجود الله، أن يفتحوا قلوبهم وأعينهم وأن يستشعروا وجوده، إن الله موجود معنا دائما يحبنا ويرعانا، وما علينا إلا أن نكون شكورين له.