صحافة

خلايا «التماسيح» الداعشية تخطط لهجمات

06 مايو 2019
06 مايو 2019

نشرت صحيفة «صانداي تايمز» تقريرا حول مخطط لتنظيم «داعش» الإرهابي كشفت فيه أن أجهزة الاستخبارات البريطانية الداخلية (MI5 ) لديها معلومات تلقتها بشأن مخططات لتنظيم داعش تهدف لتنفيذ موجة جديدة من الهجمات في بريطانيا وأوروبا باستخدام خلايا «التماسيح» المكونة من عملاء داعش النائمين الذين ينفذون أوامر التنظيم، وذلك على غرار خلايا «الذئاب النائمة».

وسبق ان انفردت الصحيفة في مارس الماضي بنشر وثائق حصلت عليها أن التنظيم الإرهابي تبنى استراتيجية جديدة لاستهداف الغرب أطلق عليها اسم «خلايا التماسيح»، وذلك غداة إعلان قوات سوريا الديمقراطية عن نهاية دولة داعش المزعومة.

وقالت الصحيفة إن مسؤولي الاستخبارات البريطانية يعتقدون أن عبد اللطيف جميل محمد، الذي يعد العقل المدبر لسلسلة التفجيرات في سريلانكا، تم استدراجه من قبل الدواعش البريطانيين إلى سوريا لتدريبه على تنفيذ العمليات الإرهابية، وأنه أُعيد إلى سريلانكا لتنفيذ الهجمات التي وقعت يوم عيد الفصح الأحد قبل الماضي على كنائس وفنادق، وأسفرت عن مقتل اكثر من 360 شخصاً من بينهم 8 بريطانيين. وأوضحت الصحيفة أن جميل محمد المنحدر من عائلة غنية كونت ثروتها من تجارة الشاي، أمضى نحو عامين في دراسة هندسة الفضاء في جامعة كينجستون شمال لندن، وتحاول الاستخبارات البريطانية اليوم تحديد ما إذا كان بدأ يتبع الإيديولوجية المتطرفة أثناء دراسته في جامعة كينجستون عام 2006، موضحة أن الجامعة كانت تضم في ذلك الوقت داعية متطرفا يدعى «شاكيل بيج» وكان يدعو الطلاب للسفر من اجل الجهاد، لكن من غير المعروف ما إذا كان محمد قد استمع لمحاضرات شاكيل.

وتقول الصحيفة إن مسؤولي الشرطة البريطانية دعوا العاملين في المساجد والكنائس ببريطانيا للحصول على تدريبات تتعلق بمكافحة الأعمال الإرهابية، تحسبا لأي هجمات قد تقع. ويخشى خبراء أمنيون من وقوع حوادث كالتي هزت سريلانكا، بعد أن غير «داعش» من استراتيجيته الإرهابية إثر هزيمته في كل من سوريا والعراق، وتحوله للاعتماد على المنتسبين المتواجدين في خلايا منتشرة في دول العالم. وفيما تدرس أجهزة الاستخبارات البريطانية تحركات المتطرف خلال تواجده في بريطانيا قبل أكثر من عقد، أعربت أخت محمد، سامسول هدايا، عن قناعتها بأن أخاها خضع للإيديولوجية المتطرفة خلال دراسته في ملبورن الأسترالية من عام 2009 إلى 2013. ولفتت الصحيفة إلى أن ملبورن عاش فيها العديد من المتطرفين البارزين في «داعش»، بمن فيهم نيل براكاش الذي سافر إلى سوريا عام 2013 ويعد من أبرز مسؤولي التجنيد في التنظيم.

ونقلت الصحيفة عن مصدر استخباراتي بريطاني تأكيده أن محمد، بعد عودته إلى سريلانكا من أستراليا مع زوجته وابنهما، اتصل عبر الإنترنت بمتطرفين بريطانيين متواجدين في سوريا، بمن فيهم «جون الجهادي» والهاكر السابق من برمنغهام المدعو جنيد حسين. ثم تلقى محمد تدريبا في سوريا تحت إشراف هؤلاء المتطرفين البريطانيين، ومن غير الواضح متى عاد إلى سريلانكا مجددا لينضم إلى خلية نائمة للتنظيم. ويشعر الخبراء الأمنيون بالقلق إزاء وقوع هجمات محتملة في الغرب مع تغيير التنظيم الإرهابي أساليبه واعتماده على فروعه وخلاياه الإقليمية في تنفيذ مخططاته بعد الهزيمة العسكرية في سوريا والعراق.