1212642
1212642
عمان اليوم

تعذر رؤية هلال شهر رمضان.. واليوم متمم لشعبان

05 مايو 2019
05 مايو 2019

رغم استخدام تقنية الذكاء الاصطناعي لتسهيل عملية الرصد -

كتب- سالم بن حمدان الحسيني:

أعلنت لجنة استطلاع رؤية هلال شهر رمضان لهذا العام 1440هـ أن اليوم الاثنين هو المكمل للثلاثين من شعبان وغدا الثلاثاء هو غرة شهر رمضان المبارك، وأنها لم تتلق أي بلاغ عن رؤية الهلال، جاء ذلك في بيان أصدرته بهذه المناسبة جاء فيه:

اجتمعت بعون الله وتوفيقه مساء اليوم (أمس) الأحد 29 من شعبان 1440 هـ الموافق 5 من مايو 2019م لجنة استطلاع رؤية هلال شهر رمضان لهذا العام 1440هـ برئاسة معالي الشيخ عبدالله بن محمد السالمي وزير الأوقاف والشؤون الدينية وعضوية كل من: سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة، وسعادة السيد حارب بن حمد بن سعود البوسعيدي وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وسعادة المهندس خالد بن هلال بن سعود البوسعيدي وكيل وزارة الداخلية، وفضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن راشد السيابي نائب رئيس المحكمة العليا، وفضيلة الشيخ أحمد بن محمد الخطيب رئيس لجنة التوفيق والمصالحة بصلالة وذلك لتلقي ما يرد إليها من بلاغات عن رؤية الهلال لتحديد بداية شهر رمضان لهذا العام، وحسبما وضحته التقارير الفلكية فإن الاقتران حدث يوم الأحد 29 من شعبان 1440 هـ الموافق له 5 من مايو 2019 م عند الساعة (02:45) ليلاً وينزل القمر الساعة (07:07) مساء، بينما تغرب الشمس في الساعة (06:37) مساء؛ أي أن القمر سينزل بعد غروب الشمس بحوالي (30) دقيقة في مدينة مسقط، وعليه لم تتلق اللجنة أي بلاغ عن رؤية الهلال.

وبناء على ذلك يكون اليوم الاثنين هو المكمل للثلاثين من شهر شعبان 1440هـ ويكون غدا الثلاثاء هو غرة شهر رمضان 1440هـ الموافق 7 من مايو 2019م.

وبهذه المناسبة الكريمة العطرة يسر وزارة الأوقاف والشؤون الدينية أن تتقدم بخالص التهاني والتبريكات إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- ضارعة إلى المولى جلّ في علاه أن يعيده عليه مرات عديدة وأزمنة مديدة، ينعم بالصحة والعافية والعمر المديد، وعلى عمان الطيبة بالرفعة والعزة، وعلى الأمة الإسلامية باليمن والبركات. وكل عام والجميع بخير.

وقال سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة في كلمة له بهذه المناسبة: إن قرار اللجنة جاء من منطلق حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غمّ عليكم فاقدروا له، وفي رواية فأكملوا العدة ثلاثين يوما)، فهذا امتثال لحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث لم تتحقق الرؤية مهما كان الأمر، فقد أمرنا النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما يُغمّ الهلال أن نكمل العدة وهكذا سيكون عملنا، إن شاء الله. وأضاف سماحته: وبهذه المناسبة الطيبة فإنني أسأل الله سبحانه وتعالى أن يهلّ هذا الشهر الكريم بالخير واليمن والبركات، وأن يمنّ على هذا البلد قائدا وشعبا وبلدا بكل خير، وأن يحفظ قائد البلاد حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المفدى - حفظه الله تعالى - وأن يمده بالصحة والعافية، وأن يطيل عمره في الخير، ونهنئ الجميع.. نهنئ حضرة صاحب الجلالة بهذه المناسبة الطيبة وكذلك الشعب العماني وسائر الشعوب المسلمة في مشارق الأرض ومغاربها، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يجعله شهرًا مباركًا ينعم فيه المسلمون جميعًا بالخير وأن تأتلف القلوب ويتوحّد الشمل.

وقال سماحته: كلمتي بهذه المناسبة لإخواني المسلمين هنا وهناك في كل بقعة من الأرض بأن هذه فرصة لمراجعة النفس والوقوف معها من أجل حسابها، وهي فرصة بالنسبة إلى الصلة بين الأمة الإسلامية أن تحرص هذه الأمة جميعًا بأن تقف في هذا الشهر الكريم موقف المحاسب لنفسها المراجع لمواقفه جميعًا لأجل أن تتجدد الصلة ما بين الأمة في الخير، وعلى الأمة أن تحرص على أن تجمع أشلاءها المشتتة، وأن تصل أوصالها المقطعة في هذا الشهر الكريم؛ ليعود بينها الوفاق والألفة والشفقة والانسجام والمودة والحنان فإن الصيام إنما شرع لأجل هذه الغايات العظيمة فقد شرعه الله -سبحانه وتعالى- لأجل تحقيق التقوى، والتقوى هي القطب الذي تدور عليه العبادات المشروعة في الإسلام جميعا، فما من عبادة من العبادات إلا وقد شرعت من أجل تحقيق تقوى الله سبحانه وتعالى في أعمال الصائم حتى تكون جميع الأعمال ممثلة ومترجمة لتقوى الله سبحانه، ومن تقوى الله حسن الألفة بين الأمة الواحدة، الأمة المسلمة التي يجب أن يصل بعضها بعضا، وأن تكون كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر». فيجب على المسلمين جميعا أن يراجعوا أنفسهم وأن يصلوا أنفسهم جميعا بحبل الله المتين، وأن يتبعوا نوره المبين ويستمسكوا بذكره الحكيم، إن الله سبحانه وتعالى هو أهل التقوى وأهل المغفرة، وصلى الله وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وكل عام والجميع بخير، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».

إلى ذلك أوضح سالم بن ناصر الفريسي رئيس قسم المراصد الفلكية بدائرة الشؤون الفلكية بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية لـ($) حول التقنية الحديثة المستخدمة في هذه المناسبة: إن التقنيات الحديثة تتجدد بشكل مستمر، حيث يوجد لدينا في السلطنة ولله الحمد منذ سنوات ما يقرب من 25 منظارا متنقلا مدعومة بأحدث التقنيات في 25 ولاية من ولايات السلطنة واللجان الميدانية المشكلة هي 25 لجنة ميدانية تحت إشراف دائرة الشؤون الفلكية وفي كل لجنة يوجد جهاز بالإضافة إلى الأجهزة الموجودة لدى دائرة الشؤون الفلكية والمرصد الفلكي بجبل شمس، وهي أجهزة حديثة ومزودة بتقنيات حديثة ولكن في نهاية المطاف هي أداة بصرية مثل العين لكنها تقرب الصورة بشكل أكبر.

وأضاف قائلا: ومؤخرًا وفرت دائرة الشؤون الفلكية بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية تقنية جديدة في تسهيل عملية الرصد الفلكي والتصوير عن طريق تعزيز الذكاء الاصطناعي، حيث تعمل هذه التقنية بتحليل البيانات وتعريض ومعالجة الصور المباشرة للهلال والأجرام السماوية من أجهزة الرصد وحفظها تلقائيا؛ وتعمل بشكل ذاتي من غير التدخل البشري. وبعد تجربة الدائرة لمدة أشهر لهذه التقنية؛ فقد كانت نتائجها إيجابية وتساعد على تسريع آلية الرصد وزيادة كفاءة الموظفين في العمل، حيث كان فريق العمل يستخدم سابقًا تقنيات برمجية يدوية، وقد كان يأخذ منهم الوقت في تعريض ومعالجة الصور وتحليلها والتقاطها وحفظها بشكل يدوي. أما بعد توفير التقنية الحديثة؛ فقد سهلت لهم التركيز بشكل أكبر في تطوير العمل وأخذ نتائج ذات جودة.

وأشار إلى أنه تم توفير هذه التقنية لعشر فرق ميدانية في كل المحافظات قبيل تحري رؤية هلال رمضان، حيث تعد هذه التقنية المرحلة الأولى من دعم الدائرة بالذكاء الاصطناعي لأجهزتها التقنية وهنالك خطة بتزويد هذه التقنية لباقي الفرق الميدانية، حيث تشرف الدائرة على 25 فريقا ميدانيا لرصد الأهلة وإدارة 75 عضوا في هذه الفرق التي تعمل بشكل دوري ومتوزع على كافة محافظات وولايات السلطنة، مشيرا إلى أن إدارة الدائرة تؤمن أن توفير بيئة محفزة للعمل وتوفير أحدث التقنيات والمستجدات تساعد على إنتاجية كوادرها البشرية ويعزز من تطوير كفاءاتهم ومهاراتهم.