1212592
1212592
العرب والعالم

زعيمة حزب ميركل تدعو إلى تعزيز التصدي للقوى المناوئة للوحدة الأوروبية

05 مايو 2019
05 مايو 2019

مسودة قانون ألمانية حول توفير إقامة للمحتجزين بغرض الترحيل -

برلين- باريس- (د ب ا): دعت انجريت كرامب - كارنباور، زعيمة حزب المستشارة الألمانية انجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي، إلى تعزيز التصدي للقوى المناوئة للوحدة الأوروبية، خلال انتخابات البرلمان الأوروبي المزمع إجراؤها بعد ثلاثة أسابيع.

وخلال ندوة لمبادرة «نبض أوروبا»، قالت كرامب-كارنباور أمام مئات المستمعين في برلين أمس: إن المهم هو دعم القيم الأوروبية والدفاع عن أوروبا بأفضل الطرق.

وأضافت: «وكلما زادت حماستنا في إدارة هذا النقاش في تيار الوسط، قل الإصغاء لأعداء أوروبا من الشعبويين».

وتابعت كرامب-كارنباور أنها ترغب في إقامة أوروبا تكون أقوى ديمقراطيا وذات برلمان قادر على قول المزيد.

تأمين الحدود الخارجية

من ناحية أخرى، طالبت كرامب-كارنباور بحصر الوظائف القيادية في أوروبا على أبرز المرشحين لبرلمان أوروبا «لا أن يتم الاستحواذ عليه مرة أخرى من رؤساء ورؤساء حكومات دول الاتحاد الأوروبي».

وأعربت كرامب-كارنباور عن تأييدها لتعزيز التعاون في تأمين الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي والدفاع.

يذكر أن مبادرة «نبض أوروبا» هي مبادرة غير حزبية تعمل من أجل الوحدة والديمقراطية في أوروبا.

وتشهد ألمانيا انتخابات البرلمان الأوروبي في السادس والعشرين من مايو الجاري.

من جهته، أعرب مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الموازنة جونتر أوتينجر عن استيائه إزاء ما يرى أنه نقص في الرؤى السياسية الأوروبية في ألمانيا، وذلك قبل ثلاثة أسابيع من إجراء الانتخابات البرلمان الأوروبي.

وقال أوتينجر، المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي، حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لصحيفة «تاجس شبيجل أم زونتاج» الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر أمس: «السياسة الألمانية تقود نقاشا وطنيا في المقام الأول... هناك نقص في الأفكار والرؤى الكبرى».

وأعرب المفوض الأوروبي عن دهشته مثلا من أن ألمانيا لم تعرب عن رأيها بانفتاح بشأن الموازنة الخاصة بالاتحاد الأوروبي «في جلسات حاسمة على مستوى الاتحاد».

وأضاف أوتينجر: «جاء في اتفاقية الائتلاف الحاكم، طبقا للمحتوى: ألمانيا مستعدة لدفع المزيد للموازنة الأوروبية من أجل تمويل مهام جديدة وسد الفجوة الناجمة عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست. ولكن لا يمكن العثور على هذه المقولة سوى في الاتفاقية في برلين، وليس حتى في بروتوكول واحد لجلسة بالمجلس الأوروبي».

وعلق المفوض الأوروبي على موقف برلين إزاء مقترحات الإصلاح الأوروبية التي قدمها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقال: «أرى أن الحكومة الاتحادية انتظرت فترة طويلة للغاية أيضا بردها المتحفظ على خطاب ماكرون في جامعة السوربون الذي قدمه بعد وقت قصير من إجراء الانتخابات البرلمانية الألمانية وتم بالتنسيق في الأساس مع برلين».

وأضاف: إنه بشكل عام قلما تأتي محفزات في السياسة الأوروبية من برلين، وقال: «اتفاقية الائتلاف الحاكم لعام 2018 لا تزال تحمل عنوان انطلاقة جديدة من أجل أوروبا. لم أشعر منها سوى بالقليل أو بالأحرى لم أشعر منها بأي شيء مطلقا».

مسودة قانون

إلى ذلك يعتزم البرلمان الألماني إجراء مشاورات قريبًا بشأن مسودة قانون للحكومة الألمانية عن إمكانية توفير إقامة للمحتجزين بغرض الترحيل في سجون عادية.

ولكن استطلاع حديث أظهر أن 11 ولاية فقط من إجمالي 16 ولاية لا تنوي استخدام هذه الإمكانية، إلا في حال تم توفير إقامة للأشخاص الملزمين بالرحيل بشكل منفصل مكانيا تماما عن السجناء.

ومع ذلك، أظهر الاستطلاع أيضًا أن العدد المحدود لأماكن الاحتجاز المتاحة لفترة ما قبل الترحيل يتم النظر إليه دائمًا من قبل أغلب حكومات الولايات الألمانية على أنه مشكلة. لذا تخطط تسع ولايات لإقامة أبنية جديدة أو توسيع المنشآت القائمة بالفعل، بحسب الاستطلاع.

وعلى سبيل المثال، تخطط ولايات هامبورج ومكلنبورج-فوربومرن وشلزفيج-هولشتاين، شمالي ألمانيا، لتأسيس مقر احتجاز مشترك لفترة ما قبل الترحيل تضم 20 مكانًا مخصصًا لكل ولاية اتحادية، وذلك في مدينة جلوكشتات شمال ألمانيا.

ومن المقرر زيادة سعة المنشآت في ولاية هيسن من 20 مكانًا حاليًا إلى 80 مكانًا. وتعتزم ولاية بافاريا، جنوبي ألمانيا، تأسيس مقر إقامة للترحيل يضم 150 مكانًا في مدينة هوف.

ومن المقرر إنشاء مقر سجن جديد في مدينة باساور ليكون به 450 مكان احتجاز، وفقا للوضع الحالي، على أن يتم استخدام ما يصل إلى 200 منها لاحتجاز لاجئين في فترة ما قبل الترحيل.

غرق سائحة ألمانية

في شأن منفصل لقيت سائحة ألمانية حتفها غرقا قبالة الساحل الغربي لجزيرة كورسيكا الفرنسية التي تقع في البحر المتوسط.

وحسب التصريحات الصادرة عن هيئة الإنقاذ والشرطة في الجزيرة، فإنه من المرجح أن السائحة -60 عاما- كانت تتنزه على شاطئ الجزيرة عندما داهمتها موجة وألقت بها في البحر.

وذكرت الهيئة والشرطة أن كل شيء بدا وكأنه حادث، وكتبت رئاسة المنطقة على تويتر أن قوات الإنقاذ استعانت بمروحية لانتشال جثة المرأة من خليج بورتو وفي أعقاب ذلك بفترة وجيزة تم الإعلان عن وفاتها.

وبسبب العواصف العنيفة وسرعة الرياح التي وصلت إلى 138 كيلومتر في الساعة، كانت هيئة الأرصاد الفرنسية أصدرت تحذيرًا من سوء الأحوال الجوية باللون الأصفر، وهي الدرجة الأدنى من ثلاث درجات للتحذير.

ولم تتوافر بعد معلومات عن الجهة التي تنحدر منها المرأة في ألمانيا.