حوار ثقافي بمكتبة الندوة العامة ببهلا حول روايات اليافعين

بهلا ـ أحمد بن ثابت المحروقي -

نظمت مكتبة الندوة بولاية بهلا ضمن سلسلة منهل الندوة منهلا حمل عنوان (روايات اليافعين وتأثيرها على حياتهم) للكاتب والحكواتي أحمد بن ناصر الراشدي وحاوره الكاتب الناشئ عبدالله بن مسعود المفرجي وسط حضور لافت من المثقفين.

وهدف المنهل إلى تسليط الضوء على الروايات الأدبية التي يقرأها اليافعون والشباب وتستهوي ميولهم وتأثيرها في حياتهم ودور الأسرة والمجتمع والمدرسة في توجيههم.

وتطرق الراشدي في بداية حديثه للتعريف بمصطلح اليافع والناشئة من الجانبين اللغوي والاصطلاحي وبداية مرحلة المراهقة وخصائصها ثم عرج إلى تاريخ رواية اليافعين، تقول جون أيكن حتى الحرب العالمية الثانية، كانت الكتب تقسّم ببساطة إلى كتب ناضجين وكتب أطفال... في عام 1951 كان ج. د. سالنجر الذي بدأ الكتابة وهو في الخامسة عشرة من عمره، قد أخرج رواية (حارس حقل الشليم الحارس في حقل الشوفان)، وهي صورة مؤثرة عن صبي أمريكي في السادسة عشرة من عمره له مشكلات مع المدرسة ومع والديه. ثم أوضح واقع روايات اليافعين عربيا مع بداية الألفية الثالثة تنامي الاهتمام بالأدب الموجّه للناشئة متمثلا بظهور عدد من الجوائز العربية التي خَصّصت في مجالاتها فرعا لأدب الناشئة، ساهمت هذه الجوائز في انتعاشة رواية الناشئة، ودفعت دور النشر العربية إلى التنافس بروايات وكتب تتناسب وخصائص فئة المراهقين وتراعي تصنيفاتهم حسب علم نفس النمو، وتلبي احتياجاتهم ثم تطرق إلى مجموعة من التساؤلات وتأثير روايات اليافعين على حياتهم وفوائد قراءة روايات اليافعين؟ التاريخية – الفنتازيا – البوليسية - الرومانسية هل لديك أطفال يافعون في الأسرة؟ ماذا يقرؤون؟ وكيف تتعامل معهم؟ بعدها فتح باب النقاش والحوار وكان الجو مثريا ومفعما بالمعلومات والفوائد الأدبية.