المستشفى السلطاني ينظم فعالية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمتلازمة داون

نظم المستشفى السلطاني ممثلا في (قسم التأهيل) فعالية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمتلازمة داون، التي أقيمت هذا العام تحت شعار (لا تترك أحدا خلفك).

الفعالية أقيمت تحت رعاية سعادة الدكتور حمود بن خلفان بن محمد الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج، وبحضور الدكتور قاسم بن أحمد السالمي مدير عام المستشفى السلطاني والعاملين بالمستشفى السلطاني وبمشاركة جيدة من مختلف أفراد المجتمع، وذلك في مركز جراند مول.

يأتي الهدف من إقامة الفعالية لدمج أطفال متلازمة داون مع الأطفال الأصحاء في المدارس الحكومية والخاصة، ودمجهم مع العاملين بالقطاعين الحكومي والخاص ومع مختلف أفراد المجتمع الأخرى، كما يأتي لهدف تسليط الضوء على أهمية التأهيل لهذه الفئة المستهدفة، ولخلق اهتمام أكثر لها من قبل الجهات المعنية.

تضمنت الفعالية التي نظمها قسم التأهيل بالمستشفى السلطاني للعام الثاني على التوالي على إلقاء كلمة ترحيبية للدكتور عامر التوبي رئيس قسم التأهيل الطبي بالمستشفى السلطاني تحدث فيها عن التأهيل وأهمية القيام به، وأشار إلى أنه يعد هو العملية المنظمة والمستمرة التي تهدف إلى إيصال الفرد المعوق لدرجة ممكنة من النواحي الطبية والاجتماعية والنفسية والتربوية، من ما يمكن توفيره للشخص المعوق من قدرات بدنية سواء عن طريق هذه الحالة بالأدوية أو بالعلاج الجراحي أو بالعلاج الطبيعي أو بالعلاج الوظيفي أو علاج عيوب النطق مع الاستعانة بالأجهزة المساعدة، والتي تستطيع الوصول إليها، حيث تتداخل خطوات تلك العملية.

بعدها تحدث الدكتور مسلم العريمي رئيس الاستشارة الـوراثية والتعليم الوراثي بالمركز الوطني للصحة الوراثية بوزارة الصحة عن دور الرعاية الأسرية في البيت، وعن دور أفراد المجتمع وماذا يجب عليهم عمله تجاه الأطفال الذين يعانون من متلازمة داون، وعن أهمية الاحتفال بهذا اليوم كل عام، وعن الأهداف المرجوة من إقامته سنويا، وأشاد الدكتور مسلم بالمبادرة الطيبة والفعالة التي قام بها قسم التأهيل بالمستشفى السلطاني حول إقامة هذه الفعالية الجيدة التي تخدم هذه الشريحة من الفئات التي تعاني من متلازمة داون، والذين تمنى لهم الصحة والعافية، وشدد على أهمية تعاون الجميع من هذه الفئة وغيرها من الفئات الأخرى بالمجتمع.

كما شاركت إحدى الأمهات لأطفال متلازمة داون بكلمة قدمتها أمام الحضور، وقدمت الطفلة مريم السعيدية من أطفال متلازمة داون كلمة أمام الحضور عن الفعالية نفسها، كما قدمت عرضًا مرئيًا عن الخدمات التأهيلية التي يقدمها المستشفى السلطاني لأطفال متلازمة داون.

كما اشتملت الفعالية على معرض توعوي، احتوى على مجموعة من الأركان من بينها: ركن للطب الوراثي، ركن لجمعية أطفال متلازمة داون، ركن للفرق التطوعية المشاركة بالفعالية، ركن للرضاعة، وركن للمهارات السلوكية والحركية والتعليمية للأطفال، وركن للأطراف الصناعية، وفي الأخير قدمت فقرات مسلية ومسابقات للأطفال قدمها خلفان الحضري، فيما قدمت الإعلامية حوراء الفارسية برنامج الحفل الذي شهدت مشاركة جيدة من الأطفال وتفاعلا كبيرا من الحضور.

في الختام، قام سعادة الدكتور حمود بن خلفان بن محمد الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم والمناهج بتكريم الفائزين في أولمبياد أبوظبي 2019 لذوي الإعاقة، بالإضافة إلى تكريم الجهات الداعمة للفعالية التي شهدت إقبالًا جيدًا من مختلف أفراد المجتمع.