1212374
1212374
صحافة

اقتصاد «فاتف» ضرورات خارجية وآفاق داخلية

05 مايو 2019
05 مايو 2019

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «عصر اقتصاد» تحليلاً فقالت: يعتبر الانضمام للمعاهدة الدولية لمكافحة تمويل الإرهاب وغسيل الأموال المعروفة اختصاراً باسم «فاتف» ضروري لأي بلد باعتباره يمثل ضمانة لمواجهة أي نشاطات إرهابية من ناحية، ومنع تداول الأموال التي قد تتم الاستفادة منها لأغراض غير قانونية وربّما يتم توظيفها لنشاطات لا تقل خطورة عن العمليات الإرهابية من ناحية أخرى.

وأشارت الصحيفة إلى بعض المخاطر التي يسببها غسيل الأموال ومن بينها الاتجار بالبشر وتجارة الأسلحة غير المشروعة وتهريب المواد المخدرة، مؤكدة بأن الانضمام لمعاهدة «فاتف» من شأنه أن يرفع من مستوى التنسيق والتعاون مع الجهات الدولية المختصة لمواجهة تلك المخاطر التي تهدد الأمن والاستقرار على كافّة المستويات الداخلية والإقليمية والعالمية. ولفتت الصحيفة إلى أن معاهدة «فاتف» تميز بين الجماعات الإرهابية والحركات التحررية التي تدافع عن حق الشعوب في حفظ استقلالها وأمنها، ولهذا -والقول للصحيفة- ليس هناك ما يمنع من الانضمام لتلك المعاهدة، مشيرة في الوقت ذاته إلى ضرورة التأكد من صحة تطبيق بنود هذه المعاهدة لضمان عدم حصول أي خرق أمني ومنع أي تدخل في الشؤون الداخلية للدول الأعضاء في المعاهدة.

ورأت الصحيفة في الانضمام لمعاهدة «فاتف» بأنه يمثل ركيزة جيدة لضمان انسيابية التعاطي المالي بين البنوك والمؤسسات الداخلية ونظيراتها الخارجية، واصفة الانتقادات التي توجهها بعض الأطراف في هذا المجال بأنها لا تستند على معلومات قانونية وحقوقية صحيحة. كما اعتبرت الصحيفة الانضمام لمعاهدة «فاتف» بأنه يضمن الشفافية في كافّة النشاطات المالية باعتبار أن هذه المعاهدة تخضع لمراقبة مستمرة من قبل جهات دولية متخصصة وتحكمها معايير أممية معتبرة.

ودعت الصحيفة المؤسسات المالية الإيرانية إلى تطوير إمكاناتها بما يتناسب مع المتطلبات والمعايير المعتمدة دولياً وذلك من أجل تطوير النشاطات الاقتصادية والتجارية، والحيلولة دون حصول أي فساد في هذين القطاعين الحيويين على الصعيدين الداخلي والخارجي.

ونبّهت الصحيفة في ختام تحليلها إلى أن عدم حسم موضوع الانضمام لمعاهدة «فاتف» قد يؤدي إلى تضييع فرصة مناسبة لرفع مستوى التعاطي المالي بين البنوك الإيرانية ونظيراتها الأجنبية لاسيما في الدول الغربية ويحول دون تطوير النظام المصرفي في إيران وبما يتناسب مع متطلبات العصر في هذا المضمار.