الاقتصادية

انتعاش المناطق الصناعية بولاية المضيبي بعد وصول الخدمات

04 مايو 2019
04 مايو 2019

المضيبي - علي بن خلفان الحبسي -

تشهد المناطق الصناعية في كل من المضيبي وسناو وسمدالشأن بمحافظة شمال الشرقية نموا مستمرا وإقبالا من قبل المستثمرين نحو تنفيذ العديد من المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مختلف المجالات خاصة بعد قيام وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه برصف الطرق بها والتي تم الانتهاء في بعضها بينما يجري العمل في بعضا منها كما سيعزز رصف طريق المضيبي بسناو والذي يربط الصناعتين إلى تقوية وتعزيز هذه المواقع في الاستثمار والتي ستفتح العديد من فرص العمل أمام الباحثين عن عمل في تنفيذ مشاريع بهذه المناطق وإدارتها.

وقال سعادة خالد بن يحيى الفرعي عضو مجلس الشورى ممثل ولاية المضيبي : كان المستثمرون في المناطق الصناعية بالولاية ينتظرون الطرق منذ سنوات باعتبار أن هناك مؤسسات قائمة في المناطق الصناعية وتعطلت لفترة والسبب عدم وجود هذه الطرق والآن مع اكتمال بعض هذه الطرق بدأ التحول الكبير جدا من أصحاب العقارات في المناطق الصناعية أو أصحاب المؤسسات الذين كانوا ينتشرون في عدة مواقع غير مهيأة لأن تكون مؤسسات صناعية أو تجارية بالولاية وننتظر اكتمال بقية هذه الطرق، ونحن على تواصل مع المسؤولين وسبق أن تحدثت خلال الجلسة الأخيرة مع معالي وزير البلديات الإقليمية وموارد المياه عن هذا الموضوع وأبلغت الوزارة طلب الأهالي والمستثمرين في الولاية بضرورة اكتمال هذه الطرق في القريب العاجل.

وقال سعادته: سابقا يشكو الكثير من الأهالي في القرى التي بها مؤسسات صناعية لما ينتج عنها من أنواع التلوث سواء كان التلوث ضوضائيا أو تلوثا دخانيا وغيرها وبعد بدء توجه هذه المؤسسات إلى المناطق الصناعية بدأت هذه الشكاوي تقل وأصبحت هذه المؤسسات لا تؤثر على راحة السكان والجانب الآخر لأصحاب العقارات بأنفسهم يجدون أن المستهلك يأتي إلى مكان واحد يقصدونه تتوفر فيه كل الخدمات التي يحتاجونها في مكان واحد.

وأضاف الفرعي: مع بداية إنشاء هذه المناطق الصناعية نتوقع أن يكون الإقبال كبيرا وأن لا تفي بالمتطلبات خاصة مع وجود العدد السكاني الكبير فسكان الولاية يتجاوز 110 آلاف نسمة وبالتالي هناك حاجة إلى التوسع في المناطق الصناعية وهناك مطالبات بمناطق صناعية جديدة فالحالية بعيدة على بعض المستهلكين فمساحة ولاية المضيبي كبيرة من شمالها إلى جنوبها قرابة 220كم الأمر الآخر هناك مشاريع في الخطة سبق الحديث عنها في لقاء للمجلس الأعلى للتخطيط مع الشركة المنفذة للتخطيط العمراني للمحافظات منذ عدة أسابيع بمكاتب سعادة المحافظ وتمت مناقشة هذه الموضوعات كما تم التطرق إلى إقامة منطقة صناعية خاصة لمحافظة شمال الشرقية، حيث كانت الآراء تركز على أن تكون هذه المنطقة جنوب نيابة سناو كونها منطقة مفتوحة وواسعة قابلة للتوسع الصناعي مستقبلا ويمكن أن تكون منطقة لوجستية.

مستقبل واعد للاستثمار

وقال أحمد بن ناصر المحروقي : تنامي الحركة السكانية والطفرة العمرانية والتجارية التي تحظى بها ولاية المضيبي منذ بزوغ فجر النهضة، حالها حال الكثير من ولايات السلطنة إلا أن ما يميز هذه الولاية هو الاتساع الجغرافي والكثافة السكانية وكذلك التماس حدودها مع محافظات وولايات تعتبر مشاريع وطنية واعدة ومجزية في المجال التجاري والصناعي كولاية الدقم ومحافظة الداخلية إضافة للمحافظة الأم شمال الشرقية.

وقال: في المقابل تعد نيابة سناو الميزان التجاري ومركز حراك مالي كبير وسريع النمو يتطلب إعادة النظر في الخدمات المقدمة لاستقطاب الكم الهائل من المبادلات والخدمات التجارية التي تتم على مدار الساعة بهذا السوق الذي يزدحم بالمرتادين وبالمحلات والسلع وخير مثال عليه «صناعية سناو» التي رغم نموها المتسارع ونشاطها الملفت للزائر والمقيم إلا إنها تمر بصعوبات جمة منذ نشأتها تحول دون انطلاقها فهي قابلة للانتعاش أكثر فيما لو هيئت لها السبل وأهمها رصف الطرق الداخلية وإنارتها والسماح لملاك الأراضي الصناعية والتجارية وخاصة الواقعة بمحاذاة الشارع الرئيسي بتنويع الأنشطة التجارية كالمطاعم ومحلات البقالة وغيرها مما يعد عنصر جذب ويلبي حاجة مرتادي تلك المنطقة إضافة للنزل الإيوائية للعمال والقصد هنا المجمعات السكانية للوافدين إضافة لمسجد وهو من المطالب الدائمة والمتكررة.