النمساوية: أوروبا الموحدَّة قارَّة شجاعة

بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لانضمام دول أوروبية شرقية إلى الاتحاد الأوروبي، اعتبرت يومية در ستاندارد النمساوية أن الدول المؤسسة للاتحاد الأوروبي امتازت بشجاعة كبرى عندما قررت قبول دول شرق أوروبا في اتحادها. لقد كان القرار قوياً و شجاعاً وذا بعد استراتيجي واقتصادي هائل. كما أن دول شرق أوروبا كانت شجاعة أكثر عندما انخرطت في تدابير الوحدة الأوروبية وإطارها. هذه الشجاعة المتبادلة والمستمرة نزعت من القارَّة نهائيا الانقسام المريع بين شرق وغربٍ أوروبيين. لو لم تتحد هذه الدول الشرقية الأوروبية مع دول غرب أوروبا لكان شرخ الانقسام مستمراً إلى ما لا نهاية. هل هذا يعني أن جداراً حديدياً كان سيفصل بين الأوروبيتين؟ أو أن حرباً كان يمكن أن تقع بين مجموعات من الدول؟ الجواب بالطبع هو لا. لقد تعلَّمت الشعوب الأوروبية الشرقية منها كما الأوروبية أن زمن الحروب قد ولَّى إلى ما لا نهاية. ولا عودة للحروب إلى الساحة الأوروبية. لكن دول أوروبا الشرقية والوسطى تعرف جيداً أنها لو لم تنضم إلى الاتحاد الأوروبي لكانت استمرَّت تعيش الأدوار الثانوية على الساحة الدولية ولكانت استمرَّت بالقيام بالأدوار الثانوية في عملية بناء القارة الأوروبية. الآن وقد انضمَّت هذه الدول إلى الاتحاد ومضى على هذه الوحدة خمسة عشر عاماً، تعرف الدول العشر أن توسيع الاتحاد الأوروبي، جنَّبها الكثير من المشاكل و وفَّر لها أدواراً رئيسية في مجالات عديدة.