1209734
1209734
العرب والعالم

تظاهرة حاشدة في الخرطوم مع استمرار الخلاف حول تركيبة المجلس الحاكم

02 مايو 2019
02 مايو 2019

أطراف النزاع في جنوب السودان يلتقون لإنقاذ اتفاق السلام -

الخرطوم - اديس ابابا -(أ ف ب) : تظاهر السودانيون بأعداد كبيرة في الخرطوم أمس تلبية للدعوة إلى «موكب مليوني» للضغط على الجيش لتسليم السلطة للمدنيين، في ظل خلاف على تركيبة المجلس الحاكم.

واتفق الطرفان على تشكيل مجلس مختلط بين المدنيين والعسكريين لإدارة البلاد، لكنهما يختلفان حول تشكيلة هذا المجلس، إذ يريد العسكريون أن يتألف من عشرة مقاعد، سبعة منها لممثلين عن الجيش وثلاثة للمدنيين.

ويريد المحتجون أن يتألف المجلس المشترك من 15 مقعداً من غالبية مدنية مع سبعة مقاعد للممثلين العسكريين.

ويرى تحالف الحرية والتغيير الذي ينظم الاحتجاجات أنّ الجيش «غير جاد» في تسليم السلطة للمدنيين بعد مرور نحو ثلاثة أسابيع على إطاحة الرئيس عمر البشير. ودعا التحالف إلى «موكب مليوني» مع تفاقم التوتر بين الطرفين.

وحذّر المجلس العسكري أنه لن يسمح «بالفوضى» وحث المتظاهرين على تفكيك الحواجز المؤقتة التي أقاموها حول موقع الاحتجاج الرئيسي خارج مقر قيادة الجيش في الخرطوم.

كما طالب المحتجين بفتح الطرق والجسور التي أغلقها المعتصمون خارج المقر الرئيسي لأسابيع، حتى بعد عزل الرئيس عمر البشير.

وما زاد من حدة الخلاف، إعلان المجلس العسكري أنّ ستة من عناصره قتلوا في اشتباكات مع المتظاهرين في جميع أنحاء البلاد الاثنين. وفي الاعتصام، ردّد المتظاهرون هتاف «سقط ما سقطت ... سنبقى»، فيما دوت أغان ثورية من مكبرات صوت عملاقة في المكان. فيما استمرت الأجواء الاحتفالية في المكان من طلاء وجوه المشاركين بألوان العلم السوداني او أداء الرقصات الشعبية. واهتم آخرون بتوزيع المياه على المشاركين خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة في الخرطوم.

من جهة أخرى ،بدأ أطراف النزاع في جنوب السودان اجتماعا في أديس أبابا أمس يستمر يومين في محاولة لإنقاذ اتفاق السلام الذي وقع في سبتمبر الماضي في العاصمة الإثيوبية وتأخر تطبيقه، وقبل ايام من انتهاء مهلة لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

ووقع الرئيس سلفا كير وزعيم المتمردين رياك مشار بالإضافة الى مجموعات أخرى اتفاق سلام في سبتمبر عام 2018، هو الأخير في سلسلة من الجهود لإنهاء نزاع مدمر دخل الآن عامه السادس.

وينص هذا الاتفاق على مرحلة انتقالية تنتهي في 12 مايو تشكل بعدها حكومة وحدة وطنية. لكن تطبيقه تأخر بسبب الخلافات العميقة بين الحكومة والمتمردين بشأن المواقف التي يجب اتخاذها. والتقى ممثلو المتحاورين بدعوة من التكتل الإقليمي لشرق إفريقيا «السلطة الحكومية للتنمية» (إيجاد) من أجل الصلاة قبل بدء جلسة محادثات مغلقة. وشددت الحكومة على وجوب أن يركز اللقاء على كيفية الدفع بعملية تشكيل حكومة وحدة وطنية الى الأمام. ويطالب معسكر مشار بمهلة ستة أشهر لحل المشاكل الأمنية وقضايا اخرى يقول إنها تمنعه من العودة الى جوبا.

وقال كانغ بال شول أحد قادة حركة مشار «الحركة الشعبية المعارضة لتحرير السودان» للصحفيين «هناك قضايا رئيسية لم يتم تنفيذها في اصل اتفاق السلام الجديد».

وقال وزير الإعلام في جنوب السودان مايكل ماكوي للصحفيين «لو لم تكن الحكومة جاهزة لمهلة 12 مايو، لما حضرنا الى هنا».