اكتمال حفر الأنفاق بنجاح والانتهاء من جميع أعمال الجسور الكبيرة بوادي العق

وزير النقل: نحرص على عدم افتتاح الطريق إلا بعد تأمين وسائل السلامة -

كتب- سرحان المحرزي:-

أعلن معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات اكتمال حفر الأنفاق بنجاح في وادي العق ضمن أعمال مشروع طريق الشرقية السريع والانتهاء من بناء الجسور في هذا الجزء من المشروع والتي تعد أكبر جسور في طرق السلطنة، مؤكدًا معاليه أن نسبة إنجاز العمل في وادي العق بلغت 80%.

وقال معالي الوزير في تصريح له -على هامش الزيارة التي قام بها إلى مشروع طريق الشرقية السريع أمس برفقة عدد من المسؤولين والمهندسين بالوزارة: إن هناك جهودًا حثيثةً ومتواصلةً تبذل من قبل جميع العاملين في المشروع سواء كانوا في الوزارة أو الاستشاريين والمقاولين لإنهاء هذا المشروع الاستراتيجي الكبير، موضحًا أنه تم الانتهاء من جميع أعمال الجسور التي تطلبت هندسة مختلفة عن الجسور الأخرى المنفذة في السلطنة متضمنة تقنية جديدة.

وأضاف معاليه: إن جميع الأعمال الإنشائية في مشروع طريق الشرقية السريع قد انتهت والعمل جارٍ في الأنفاق وستكون المرحلة القادمة عبارة عن إدخال الأعمال الكهروميكانيكية والإطفاء في المشروع كجزء مهم لسلامة الطريق، متوقعًا افتتاح طريق الشرقية السريع في الربع الأخير من هذا العام.

وقد اطلع معالي الدكتور وزير النقل والاتصالات خلال زيارته للمشروع على سير العمل في أعمال الأنفاق والجسور بوادي العق التي يجرى تنفيذها بصورة حثيثة، والوقوف على مسار الطريق الذي تم تغييره عبر إخراج المسار عن الوادي بهدف تأمين السلامة المرورية إضافة إلى اختصار المسافة عند افتتاح الحركة المرورية.

واستمع معاليه إلى شرح مفصل عن المراحل المنجزة والجاري تنفيذها بنفق «بلدة نداب» البالغ طوله (650 مترًا) والذي تم الانتهاء من أعمال اختبارات طبقات الأرض بالموقع وتنفيذ الأعمال المدنية بالكامل، ويجري حاليًا تنفيذ الأعمال الالكتروميكانيكية والكهربائية ومكافحة الحريق والتحكم الأوتوماتيكي.

كما اطلع معاليه على الأعمال بنفق وادي العق البالغ طوله (1400) متر والذي انتهت فيه أعمال الحفر بمراحلها المختلفة والحمايات وتثبيت الصخور بالكامل، وجار حاليًا تنفيذ التبطين الخرساني للنفق، وحث معاليه الشركة المنفذة للمشروع بالإسراع في تنفيذ هذا المقطع المهم من الطريق وافتتاحه أمام الحركة المرورية لتسهيل تنقل المواطنين والمقيمين بين ولايات محافظتي شمال وجنوب الشرقية والمحافظات المرتبطة بها بكل سهولة ويسر.

يذكر أنه تم الانتهاء من جميع أعمال الجسور في المشروع التي تراوحت أطوال ارتفاعها بين ٣٠ إلى ٩٠ مترًا، وتم استخدام رافعات خاصة لتنفيذها من أجل حمل وحدات إنشاء الجسور التي وصل وزنها إلى ١٠٠ طن للوحدة وبنظام إنشائي يتم اتباعه لأول مرة في السلطنة. وقد بلغت كميات الخرسانة المستخدمة في هذه الجسور حوالي٩٠ ألف متر مكعب، في حين بلغت كميات الحديد المستخدم حوالي ١٥ ألف طن وبلغت أطوال الجسور في هذا الجزء (250ر2 كيلومترًا).

وقد روعي في تنفيذ الأنفاق توافر جميع وسائل الأمان والسلامة والإنذار المبكر إضافة إلى التنسيق مع الجهات المعنية بشكل عام والدفاع المدني بشرطة عُمان السلطانية بشكل خاص لوضع أعمال مكافحة الحريق لضمان الالتزام الكامل بجميع وسائل الأمن والسلامة.

من جانب آخر، قال سعادة المهندس سالم بن محمد النعيمي وكيل وزارة النقل والاتصالات للنقل إن طريق الرسيل - بدبد سيتم البدء في تنفيذه قبل نهاية العام وذلك من تقاطع مسقط السريع إلى تقاطع الشرقية السريع بمسافة تبلغ حوالي 26 كيلومترًا، مشيرًا إلى أنه تم إسناد العمل للمقاول بالتنسيق مع مجلس المناقصات لاستكمال إجراءات مباشرة العمل في المشروع مما سيسهم في تقليل الازدحام المروري على «طريق بدبد -نزوى» لكونه يخدم العديد من محافظات السلطنة.

وأكد سعادته أن التحدي يكمن في الحركة المرورية العالية التي يشهدها هذا الجزء من الطريق والتي تتطلب عمل تحويلات تسمح بانسيابية حركة المرور عند بدء العمل في المشروع.

الجدير بالذكر أن الأنفاق في وادي العق تضم عددًا من محطات التهوية لسهولة الحركة داخلها. ويضم الطريق 3 حارات في كل اتجاه ويصل عرض كل حارة 3.65 متر مع إنشاء أكتاف على جانبي الطريق يبلغ عرضها 1.25 متر. ويتضمن المشروع أيضا تنفيذ أعمال حمايات للطريق من تساقط الصخور في بعض المواقع للحفاظ على سلامة مستخدمي الطريق.

ويوفر مشروع ازدواجية طريق الشرقية السريع الذي من بين أجزائه أنفاق وادي العق مسارًا آمنًا وسلسًا أمام الحركة المرورية عند إنجازه بما تم تزويده من منشآت لتصريف مياه الأمطار من عبّارات وجسور تؤمن انسيابية الحركة المرورية، كما تم تصميم المشروع ليكون مسارًا بعيدًا عن الأودية ومتفاديًا للمنحدرات الصعبة بعمل القطعيات والردميات اللازمة وقد روعي في تصميم طريق الشرقية السريع إنشاء ثلاث حارات مرور لكل اتجاه مع إنارة كامل المسار وإنشاء مواقع خاصة لمركبات الدفاع المدني والإسعاف وجسور وعبارات صندوقية لتصريف مياه الأمطار والسيول وإنشاء تقاطعات حرة لتسهيل انسيابية الحركة المرورية وإنشاء الطريق خارج التجمعات السكانية المكتظة بالسكان. ويحتوي على عدد من التقاطعات العلوية والسفلية وعدد من جسور الأودية إضافة إلى طرق الخدمة ويحتوي على كافة وسائل السلامة المرورية كالحواجز الخرسانية والمعدنية واللوحات الإرشادية والدهانات والإنارة على طول مساره.

وسوف يسهم هذا المشروع في فتح مناطق جديدة بمحاذاته وإنعاش الحركة التجارية والنمو الاقتصادي وخدمة المنطقة الشرقية والوسطى، وقد تم تصميم الطريق المزدوج المقترح بسرعة تصميمية 120 كم/‏‏‏‏‏‏‏الساعة على طول مسار الطريق.