الاقتصادية

أسعار النفط تتراجع مع تسجيل الإنتاج الأمريكي مستوى قياسيا

02 مايو 2019
02 مايو 2019

سعر نفط عمان يرتفع 13 سنتا وأوبك لا تريد أزمة طاقة -

عواصم: وكالات: بلغ سعر نفط عُمان تسليم شهر يوليو القادم أمس (78ر71) دولار أمريكي. وأفادت بورصة دبي للطاقة بأن سعر نفط عُمان شهد ارتفاعًا بلغ (13) سنتًا مقارنة بسعر امس الأول الذي بلغ (65ر71) دولار أمريكي. تجدر الإشارة إلى أن معدل سعر النفط العُماني تسليم شهر مايو الحالي بلغ (98ر66)دولار أمريكي للبرميل مرتفعًا بمقدار دولارين أمريكيين و(50) سنتًا مقارنة بسعر تسليم شهر أبريل الماضي.

وتراجعت أسعار النفط العالمية امس تحت وطأة إنتاج قياسي من الخام الأمريكي مما أفضى إلى تنام في المخزونات. لكن أسواق النفط ظلت يشوبها التوتر مع انقضاء الإعفاءات الممنوحة من العقوبات الأمريكية على إيران وتفاقم الأزمة السياسية في فنزويلا واستمرار خفض معروض أوبك.

كانت العقود الآجلة لخام برنت عند 71.81 دولار للبرميل، منخفضة 35 سنتا بما يعادل 0.5 بالمائة عن أحدث إغلاق لها.

ونزلت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 27 سنتا أو 0.4 بالمائة إلى 63.33 دولار للبرميل. وقال بنك ايه.ان.زد: «أسعار النفط الخام تراجعت تراجعا حادا مع ارتفاع المخزونات في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوياتها منذ 2017». وأضاف: «يأتي ذلك مع دخول المصافي الأمريكية موسم صيانة الربيع، مما يؤجج المخاوف من أن الطلب على النفط الخام سيكون ضعيفا وأن المخزونات ستواصل الارتفاع»

وأعلن الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط محمد باركيندو امس في طهران أن أوبك مصممة على تفادي «أزمة طاقة عالمية».

وصرح للصحفيين على هامش معرض لصناعات القطاع النفطي «كمنظمة سنركز على هدفنا تفادي أي أزمة نفطية قد تؤثر على الاقتصاد العالمي».

وقال ردا على سؤال حول العرض العالمي للنفط: إن أوبك تعتزم المضي في هذا النهج «رغم المشاكل الحالية لدى العديد من أعضائها».

وأضاف: «بعض هذه الدول تخضع حاليا لعقوبات أحادية» الجانب، مشيراً إلى إيران، و«بلد عضو يحارب يوما بعد يوم لتجنب حرب شاملة» على أراضيه، في إشارة إلى ليبيا، وبلد آخر « في مرحلة انتقالية مع كل العواقب التي يمكن أن تنجم عن مثل هذا التحدي» مشيرا إلى فنزويلا. وقال: إن «أوبك مصممة على أن تبقى موحدة» و«هدفنا هو عدم الوقوع مجددا في الفوضى» كما حصل في الماضي. وإيران الدولة العضو المؤسسة لأوبك تنتقد بانتظام بعض دول المنظمة لاتباع السياسة الأمريكية ولعدم تضامنها مع أعضاء الكارتل.

وامس الأول انتقد وزير النفط الإيراني بيجان نمدار زنقنة بعض «دول الجوار» متهما إياها بـ«إحداث انقسامات» داخل أوبك حتى على حساب «تفكيك» الكارتل.

وملمحا إلى العراق والسعودية، انتقد الوزير الإيراني تصريحات أكد فيها البلدان أنهما قادران على زيادة إنتاجهما للتعويض عن تراجع محتمل للعرض الإيراني.

وفي 22 أبريل كثفت الولايات المتحدة حملتها لممارسة «ضغوط قصوى» على الجمهورية الإسلامية ووضعت حدا للاستثناءات التي كانت تسمح لثماني دول بشراء النفط الإيراني دون مخالفة العقوبات الاقتصادية الأمريكية. وساهمت مخاوف من تراجع العرض النفطي الناجم عن هذا الإجراء والوضع المتوتر في فنزويلا، في رفع أسعار النفط في الأسواق العالمية.

وقال محمد باركيندو أمين عام أوبك إنه من المستحيل استبعاد النفط الإيراني من السوق العالمية وفقا لما نقله موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية شانا أمس.

وقال باركيندو: «لا حاجة لإعادة هذا. من المستحيل استبعاد النفط الإيراني من السوق».

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو: إن بلاده لا تستطيع تنويع وارداتها النفطية بسهولة، وذلك بعد انتهاء الإعفاءات التي منحتها الولايات المتحدة من قبل على مشتريات الخام من إيران. وقال جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحفي: إن مصافي التكرير التركية لا يناسبها نفط الدول الأخرى، مضيفا: أن على واشنطن أن تعيد النظر في قراراتها في هذا الصدد. إيران من أكبر موردي النفط لتركيا، التي تكاد تعتمد اعتمادا كاملا على الواردات لتلبية حاجاتها من الطاقة.

وفي سياق مغاير، قال مصدر مطلع أمس: إن قطر حددت بأثر رجعي سعر البيع الرسمي لخامها البحري في شحنات أبريل عند 71.80 دولار للبرميل، بارتفاع 4.25 دولار للبرميل عن الشهر السابق. يضع ذلك فارق سعر البيع الرسمي للخام البحري عند 85 سنتا فوق الأسعار المعروضة لخام دبي، بزيادة 23 سنتا عنه قبل شهر، وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر 2017، حسبما تظهره بيانات رويترز. وحددت قطر أيضا سعر البيع الرسمي لخامها البري في أبريل عند 71.95 دولار للبرميل، بارتفاع 4.35 دولار عن الشهر السابق، وفقا لما قاله المصدر.

وقالت عدة مصادر تجارية أمس: إن العراق باع مليون برميل من خام البصرة الثقيل للتحميل في نهاية مايو بعلاوة من المرجح أن تكون الأعلى على الإطلاق بفضل طلب قوي على النفط الثقيل. وقالوا: إن شركة تسويق النفط العراقية (سومو) باعت الشحنة في عطاء إلى بترو-دياموند اليابانية لتجارة السلع.

بيعت الشحنة بعلاوة 2.63 دولار للبرميل فوق سعر البيع الرسمي للخام، حسبما ذكرت المصادر.

ومن المقرر تحميل الشحنة بين 29 و31 مايو ولم يتسن الحصول على تعليق من سومو ولا من بترو-دياموند

وفي سياق منفصل، أرست سومو عطاء لبيع مليوني برميل من خام البصرة الخفيف للتحميل خلال الفترة نفسها بعلاوة 50 سنتا للبرميل فوق سعر البيع الرسمي على إيكينور. وتقل علاوة خام البصرة الخفيف عن صفقات سابقة كانت بعلاوة بين 60 و70 سنتا للبرميل.