1208799
1208799
العرب والعالم

بومبيو: التدخل العسكري في فنزويلا وارد «في حال الضرورة»

01 مايو 2019
01 مايو 2019

ردود أفعال دولية متباينة حول الأزمة -

عواصم - (أ ف ب): قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أمس ان إدارة الرئيس دونالد ترامب مستعدة للقيام بعمل عسكري لإنهاء الأزمة في فنزويلا.

وصرح بومبيو لشبكة «فوكس بزنس» أمس «كان موقف الرئيس واضحا تماما وثابتا. العمل العسكري ممكن. إذا كان ذلك ضروريا، فستقوم به الولايات المتحدة».

وأضاف أن الولايات المتحدة تفضل الانتقال السلمي للسلطة يكون بمغادرة الرئيس نيكولاس مادورو السلطة وإجراء انتخابات جديدة لاختيار قادة جدد.

وتابع «ولكن الرئيس أوضح أنه في حالة حانت اللحظة - وعلينا جميعا أن نتخذ قرارات حول متى تكون هذه اللحظة وسيتعين على الرئيس في النهاية اتخاذ ذلك القرار - فهو مستعد لفعل ذلك إذا كان ذلك هو المطلوب».

وفي مقابلة منفصلة مع شبكة «سي ان ان» صرح مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون ان بومبيو سيتحدث في وقت لاحق مع نظيره الروسي سيرغي لافروف لمناقشة الوضع.

واتهم بولتون وبومبيو روسيا وكوبا بالوقوف في وجه تغيير النظام في كراكاس. وكان بومبيو قال الثلاثاء ان مادورو من المقرر أن يغادر البلاد متوجها إلى كوبا إلا أن الروس اقنعوه بالعدول عن ذلك.

وصرح بولتون أن «الروس يودون السيطرة بالفعل على بلد في هذا الجزء من العالم».

وأضاف «الأمر لا يتعلق بالايديولوحية، بل أنها سياسة السلطة القديمة. وهذا هو سبب وجود عقيدة مونرو التي نحاول التخلص منها في هذه الإدارة، ولهذا أشار الرئيس الليلة قبل الماضية إلى أن على الكوبيين التفكير طويلا بما هو دورهم».

وعقيدة مونرو هي سياسة أمريكية من القرن التاسع عشر تعارض تدخل القوى الأوروبية في الجزء الغربي من الكرة الأرضية، وتم تفعيله لاحقا لتبرير تدخل الولايات المتحدة في أمريكا اللاتينية.

تباينة ردود الفعال الدولية حول الوضع في فنزويلا حيث أعلن المعارض خوان غوايدو الثلاثاء حصوله على دعم عسكريين في كراكاس حيث أعلنت الحكومة فشل «محاولة انقلاب».

حيث أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان ان «المعارضة المتطرفة في فنزويلا لجأت مرة أخرى الى مواجهة عبر القوة»، متهمة معارضي الرئيس نيكولاس مادورو بـ «تأجيج» النزاع، وأضافت «من المهم تجنب الفوضى التي يمكن ان تفضي الى حمام دم»، داعية الى مفاوضات.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش «جميع الأطراف الى تجنب اللجوء الى العنف» في فنزويلا، وطلب منهم «اتخاذ تدابير فورية لإعادة الهدوء»، كما قال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك.

كما أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني في بيان أنّ «الاتحاد الأوروبي يرفض كلّ أشكال العنف ويدعو إلى أقصى درجات ضبط النفس لتفادي خسارة الأرواح وتصعيد التوتّرات».

وأضافت «نؤكّد مجدّداً أنّ المسار السياسي والسلمي والديمقراطي هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمات العديدة التي تواجهها البلاد». ودعا الرئيس الكولومبي ايفان دوكي الجيش الفنزويلي إلى الانضمام إلى زعيم المعارضة خوان غوايدو الذي أعلن أنه حصل على دعم مجموعة من العسكريين.

وكتب الرئيس الكولومبي اليميني في تغريدة على تويتر «نوجه دعوة إلى جنود فنزويلا وشعبها ليقفوا في الجانب الصحيح من التاريخ ويرفضوا الديكتاتورية واغتصاب السلطة» من قبل الرئيس نيكولاس مادورو.

وكتب الرئيس البوليفي ايفو موراليس، الحليف السياسي لنيكولاس مادورو، على موقعه في تويتر «ندين بشدة محاولة الانقلاب في فنزويلا، التي قام بها اليمين الخاضع للمصالح الأجنبية».

ودعت الحكومة الاسبانية الى تجنب أي «إراقة للدماء»، مشددة على ضرورة ان يأتي حل الأزمة من «تحرك سلمي».

وندد الرئيس الكوبي ميغيل دياز-كانيل بتمرد جنود فنزويليين على حليفه نيكولاس مادورو الذي جدد له «دعمه الحازم».

واتهم رئيس نيكاراغوا دانيال أورتيغا الولايات المتحدة بالوقوف وراء الانتفاضة. وتساءل في احتفال رسمي لماذا تكن الولايات المتحدة هذا القدر من «الغضب» و»الكراهية» ضد الثورة البوليفارية؟.

وأضاف «ما الضرر الذي ألحقته فنزويلا بشعوب أمريكا اللاتينية أو الولايات المتحدة؟... ما عليك سوى تطبيق مبدأ تضامن اشتراكيا».

وأعلنت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند ان «كندا تنوّه بشجاعتهم وتدعو نظام مادورو إلى التنحّي الآن وإتاحة التوصّل لنهاية سلمية لهذه الأزمة وفقاً للدستور الفنزويلي».

ودعت الحكومة البريطانية الى «حل سلمي» للأزمة، موضحة ان «نظام مادورو يجب ان يزول».

واعتبر وزير الخارجية البرازيلي ارنستو اراوجو تأييد العسكريين الفنزويليين للمعارض غوايدو موقفا «إيجابيا».

وكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على تويتر «بصفتنا بلدا تصدى للانقلابات وعرف العواقب السلبية الناجمة عن الانقلابات، ندين محاولة الانقلاب في فنزويلا».

وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف «نعتقد ان على الحكومة الدستورية في فنزويلا أن تواصل عملها»، وأضاف «نحن سعداء بأن الشعب الفنزويلي قام بهزيمة الانقلاب، لكننا نواصل التشديد على الحاجة إلى الحوار كما اقترحت الحكومة. لطالما شجّعنا الحوار الفنزويلي الداخلي».