1208371
1208371
الرياضية

أهلي سداب يتزعم الهوكي .. بعد التتويج بالكأس والدرع

01 مايو 2019
01 مايو 2019

بوشر مفاجأة .. و3 تنافسوا على لقب الهداف .. وعيون «الفار».. حسمت الأخطاء -

يعيش نادي أهلي سداب عددا من الانتصارات في هذه المرحلة .. وآخرها الفوز ببطولة درع دوري الهوكي وبذلك يجمع بطولتي الكأس والدوري في عام واحد وهو ما يعد إنجازا لمجلس إدارة النادي الذي بدأ يجني ثمار السنوات القليلة التي استلم فيها إدارة النادي.

وجاء فوز فريق أهلي سداب بالدوري بعد رحلة بدأت منذ ما يقارب الشهر والنصف، وحسم الطموح في المباراة النهائية أمام النصر الذي خسر للمرة الثانية على التوالي أمام منافسه القوي، حيث فاز أهلي سداب 5/‏‏2 ولم تستمر مقاومة الأزرق كثيرا بعد أن انهار في المراحل الأخيرة من اللقاء الذي حضره جمهور غفير ، خاصة من محبي البطل الذي أقام مسيرة في طرق مسقط احتفالا بهذا الانتصار الذي جاء في التوقيت المناسب ليعيد زعامته للهوكي من جديد.

وكانت رحلة الفوز في المباريات النهائية قد بدأت في 17 أبريل الماضي حيث فاز على السلام 4/‏‏2 وتخطى السيب 2/‏‏ صفر وفاز على بوشر 4/‏‏1 ،وتغلب على صلالة 5 /‏‏ 1 وفاز في أربعة لقاءات ولم يتعرض لأي هزيمة وهو الفرق الوحيد الذي لم يخسر في كل مباريات الدوري وبالتالي يعد إنجازا، وفي مباراة المربع الذهبي تعرض للضغط أمام السيب الذي كاد أن يطيح بآمال البطل لولا أن غيَّر الجهاز الفني خطة اللعب في الفترات الأخيرة، حيث استطاع بعدها أهلي سداب إعادة الأمور إلى نصابها ليفوز 3/‏‏2 بعد أن كان خاسرا 2/‏‏ صفر إلا أن قائمة الجهاز الفني التي لعب بها حسمت المباراة وضمت كلا من غسان بن غريب الحسني، وأحمد بن علي الدغيشي وصلاح بن ناصر السعدي، وشبيب بن خميس الشبلي وعبدالله بن حمود العلوي وعلي بن سالم الزدجالي وأشرف بن طالب الناصري وحمد بن سالم الفزاري، وأسعد بن علي القاسمي وسند بن سالم الفزاري، وخالد بن جمعة الشعيبي ورشد بن سالم الفزاري، ومحمد بن خان البلوشي وصهيب بن محمد العلوي وعمار بن جمعة الشعيبي وأصيل بن عمار المعيني وفهيم بن فداء البلوشي، وشاكير حسين موني وشيفديب شنكر ويوسف عفان، فيما يضم النصر كلا من يونس بن غابش النوفلي وفهد بن خميس النوفلي.

احتفال للبطل

وتعد إدارة النادي باحتفال يتناسب مع حجم وأهمية البطولة خاصة وأن الفريق استطاع أن يجمع الكأس والدوري في موسم واحد، بعد أن غاب عن البطولات قبل ثلاثة مواسم إلا أن الأعوام الأخيرة كانت الزعامة له، متخطيا السيب والنصر وبوشر الذي عاد بقوة هو الآخر بعد تمكنه من الفوز بالمركز الثالث متخطيا السيب الذي كان مفاجأة غير متوقعة على ضوء عناصر الخبرة.

الاهتمام بالمراحل السنية

ولم تأت انتصارات فريق الهوكي بالبطولات محل صدفة حيث إن النادي اعتمد على فريق البراعم منذ عدة سنوات، واستمر بناء اللاعبين حتى وصلوا إلى فريق الناشئين ثم الشباب، وانضم عدد كبير للفريق الأول، والآن يحصد النادي ما بناه خلال الأعوام الأخيرة الماضية. وقال خالد خلفان الريامي مساعد المدرب الذي يعد الأب الروحي للفريق : لقد لاحظنا في الأعوام الماضية أن اللعبة غابت عن البطولات بسبب عدم وجود ملعب يحتضن البراعم ولم نقف مكتوفي الأيدي مع الدعم المعنوي من مجلس الإدارة، وهو ما ساعدنا على بناء الفريق بالإمكانيات المتاحة وبالفعل كانت أولى الثمار المنافسة على بطولة الناشئين، ومن ثم الشباب وتم اختيار عدد من العناصر للفريق الأول ودمجها مع لاعبي الخبرة فكان الناتج بطولة الكأس ودرع الدوري.

ويضيف نشكر مجلس الإدارة ونعدهم أن الفريق سيظل في المنصات في الأعوام القادمة بفضل الدعم المادي والمعنوي، ولن ينحصر الاهتمام بالفريق الأول بل بكل المراحل حتى تتواصل الانتصارات في لعبة الهوكي، كما نشكر جمهور النادي الذي آزر اللاعبين طوال مسيرة البطولة وهذا الاهتمام زاد من روح ومعنويات اللاعبين.

وأضاف خالد خلفان: التتويج بالدرع يؤكد أن الزعامة الآن لأهلي سداب ونسعى إلىالاحتفاظ بها في الأعوام القادمة، ولقد كانت المشاركة إيجابية مثلما رسمنا وخططنا لها وتطور الأداء رغم البداية البطيئة، وكنا واثقين من التطور لثقتنا في الإمكانيات التي يتمتع بها الفريق، حيث استطاع أن يحقق الانتصار تلو الآخر رغم المنافسة القوية من النصر والسيب وبوشر الذي يعتبر من أفضل الفرق، وكانت مباراتنا هي الأصعب حيث أحرجنا مرارا وكانت هناك بصمة للجهاز الفني الجديد وتوج جهده بالفوز على السيب في تحديد الميدالية البرونزية.

واستطرد قائلا لقد واجهت الفريق عدد من المطبات في البطولة من بينها إصابة خالد الشعيبي وتعرض خمسة لاعبين إلى شد عضلي قبل المباراة النهائية ولا أخفي سرا فقد ساورنا القلق كجهاز فني في التعامل مع مثل هذه الظروف الصعبة، وكانت هناك عدد من الاجتماعات حتى تم الاتفاق على التشكيلة التي ستخوض النهائي.

البطل يستحق الدرع

ويقول محمد العويلي المنسق الفني للهوكي إن فريق أهلي سداب يستحق التتويج بعد المستويات التي قدمها طوال مشواره بالبطولة ، ودخل المسابقة وهو حامل اللقب بقوة من خلال الاستعانة بـ 3 لاعبين أجانب من الهند، بالإضافة إلى اللاعبين الدوليين فكان أداؤه الفني متوازنا خلال الأدوار النهائية، حيث جاء في المركز الأول بدوري المجوعات برصيد 13 نقطة وأما فريق النصر فإنه وصيف النسخة الماضية، ويملك لاعبوه خبرة جيدة، خاصة الدوليون وكان متوقعا أن يصل إلى المباراة النهائية، ليلتقي مع غريمه التقليدي في الأعوام الأخيرة النصر إلا أنه حصل على المركز الثاني برصيد 11 نقطة بالفوز على أندية صلالة والسلام وبوشر وتعادل مع أهلي سداب والسيب بالنتيجة نفسها 2/‏‏2 .

ويضيف العويلي المنسق الفني لقد اعتبر الكثيرون أن بوشر مفاجأة وهم محقون في ذلك ليس بحصوله على المركز الثالث بعد الفوز على السيب، بل لأدائه المثير والمميز بالرغم من فقدانه لجهود حارس المرمى ولاعب المنتخب أمجد الحسني، حيث كان ندا قويا لأندية يشار إليها بالبنان كالسيب وأهلي سداب والنصر واستطاع ان ينتزع المركز الثالث بقيادة لاعبه الباكستاني محمد عرفان الذي رجح كفته ليفوز بلقب الهداف بعشرة أهداف، وأما فيما يتعلق بالسيب فإنه استعد جيدا من خلال الاستعانة بالمدرب الباكستاني غضنفر علي وكذلك بثلاثة لاعبين من باكستان على مستوى عال ، ونافس اللاعب مبشر علي على لقب الهداف وبالرغم من الأداء المميز للسيب وتقدمه في النصف الأول من مبارياته إلا أن أداءه تراجع في اللحظات الأخيرة من المباراة ليفقد تقدمه وظهر ذلك من خلال مبارياته مع بوشر ونادي أهلي سداب في الدور قبل النهائي.

منافسات قوية

يضيف محمد العويلي لقد شهدت الأدوار النهائية منافسات قوية بين الأندية الأربعة، وتعلقت النتائج حتى اللحظات الأخيرة من المباريات، وتعتبر النسخة التي توج بها أهلي سداب هي الأقوى من بين الأعوام الماضية، فقد لعب الأجنبي دورا في ترجيح كفة بعض الأندية، وأضافت تقنية الفيديو «الفار» نوعا جديدا من الإثارة بعد أن طبق لأول مرة في ملاعب الهوكي بالسلطنة وبالرغم من الاستعانة بكاميرا واحدة فقط، الا أنه كانت هناك جوانب فنية ويسعى الاتحاد لتوسيع تطبيقه من خلال شراء عدد من الكاميرات الحديثة؛ لتعميم الفكرة على البطولات المحلية في المرحلة القادمة بعد أن كانت البداية موفقة وساهمت بدرجة كبيرة في تقليل الاعتراضات على قرارات الحكام من قبل الأندية ولاقت الفكرة ارتياحا كبيرا من الجميع.

وقال العويلي: أحرزالمهاجمون 101 هدف في الأدوار النهائية وهي نسبة كبيرة ولعب الأجانب دورا قويا في إحرازها وساهم وجودهم في مزيد من الإثارة، واتسم الأداء بالقوة والقدرةعلى التهديف في أي لحظة، وفاز محمد عرفان بجائزة أفضل مهاجم وأحرز لاعب النصر ثمانية أهداف بينما أحرز رشد سالم الفزاري لاعب أهلي سداب تسعة أهداف وكان قريبا من الفوز بلقب الهداف.

خطة لإيجاد استثمارات جديدة -

أكد حمدان محمد السليمي أمين صندوق نادي أهلي سداب أن فريق الهوكي استحق الفوز بالدرع بعد المجهود الكبير الذي بذله اللاعبون طوال أيام المنافسات التي كانت قوية خاصة في مباريات المربع الذهبي .

وقال غن النادي سعى خلال المرحلة الماضية إلى معالجة المديونية حسب الظروف المتاحة وأن المجلس الحالي يقوم بدور فعال في البحث عن استثمارات جيدة.

النادي يجني ثمار المجلس الجديد -

وقال محمد راشد العلوي مدير النادي إن المباراة كانت صعبة وحبست أنفاس الجماهير وظهر النصر بمستوى جيد في الفترة الأولى، وشبابنا تمكنوا من الفوز في الفترات الأخيرة بعد أن قدموا مستواهم الطبيعي . وقال دينامو النادي محمد العلوي: إن فريق الهوكي يحظى بمتابعة واهتمام من قبل مجلس الإدارة وذلك بعد الإنجازات التي حققها في الأعوام الأخيرة، ومن بينها الفوز ببطولة الكأس والآن الدرع، كما أن الفرق الأخرى تواصل المنافسة على البطولات وهو ما يؤكد الاهتمام الكبير من قبل المجلس، وعلى راسهم الدكتور مروان آل جمعة رئيس النادي الذي يتابع شخصيا كل الأنشطة سواء الرياضية أو الاجتماعية والثقافية وما يحصل الآن يعد إنجازا للإدارة الحالية التي تسلمت زمام دفة قيادة النادي .