منتدى منصات يناقش استراتيجيات التسويق الإلكتروني

بركاء ـ سيف السيابي -

نظم فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة جنوب الباطنة منتدى «منصات التواصل الاجتماعي .. ثراء وإثراء» تحت رعاية سعادة علي بن خلفان الجابري وكيل وزارة الإعلام وذلك أمس الأربعاء في قاعة قصر النعمان في ولاية بركاء.

وأشار المهندس حمود بن سالم السعدي رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة جنوب الباطنة في كلمته الافتتاحية إلى أهمية التسويق الإلكتروني عبر منصات التواصل الاجتماعي، واعتبرها من أهم التطورات التي طورت ميدان التسويق، إذ تعتبر الأداة الأكثر فاعلية في الوصول المباشر والسريع إلى المستهلكين، عوضًا عن الوسائل التقليدية المتمثلة في المحطات المرئية أو المسموعة أو المطبوعة، فالعالم اليوم يستخدم الشبكة العنكبوتية على نطاق واسع المدى إذ تتوفر تقنيات الاتصال الاجتماعي في شتى الميادين مهيأةً أفضل الظروف للوصول إلى أكبر عدد من الزبائن المحتملين بتكلفة محدودة، ومن الضرورة أن يكون صاحب العمل ملما بشكل جيد بالتقنيات الحديثة؛ لإدارة وتنظيم الخطط التسويقية للمؤسسة، مستفيدًا من الوسائل المتاحة لاسيّما منصات التواصل الاجتماعي.

وأضاف السعدي بأن منصات التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين فهي قد تساهم في نجاح المؤسسة وفي الوقت ذاته قد تؤدي إلى انهيار المؤسسة إذا أسيء استخدامها، لذا أصبح هناك قواعد مهمة وأساسية لابد من اتباعها من قبل المؤسسات عند إدارة حسابات التواصل الاجتماعي، حيث تساهم هذه القواعد في تقوية الحسابات وتمكينها كقيمة مضافة للمؤسسة، وتساهم أوراق العمل في منتدى منصات في نقل المعرفة لأصحاب مؤسسات من أجل ترسيخ الهويات التجارية في أذهان الزبائن المستهدفين وتحويلهم بفضل وسائل الاتصال الحديثة إلى زبائن حقيقيين، ومنها إلى زيادة الحصة السوقية عن طريق تحسين أداء المؤسسة بالمقارنة مع توجهات المنافسين.

وبين السعدي أن إدارة حسابات التواصل الاجتماعي التابعة لمؤسسة تجارية شأنها شأن أي مهمة وظيفية، تحدث داخل المؤسسة وتحتمل الاستعانة بمصادر خارجية لتنفيذها، لذا وَجَبَ اتخاذ القرار المناسب بشأنها إما إدارتها داخليًا أو خارجيًا، مقابل تكلفة معينة، ومن جانبٍ آخر تعد مهمة إدارة حسابات التواصل الاجتماعي لمؤسسات تجارية فرصة استثمارية جيدة، لاسيما للمؤسسات متناهية الصغر أو الشركات الطلابية المتخصصة في مجال التسويق أو الإعلام الرقمي.

وأوضح حمد بن سالم المالكي عضو مجلس إدارة فرع الغرفة أن هذا المنتدى يُعنى بتوسيع المدارك التسويقية لرائد العمل عبر منصات التواصل الاجتماعي، ومن خلاله يتم تسليط الضوء على الأسس اللازم اتباعها عند إدارة حسابات التواصل الاجتماعي للمؤسسات التجارية، بالإضافة إلى التركيز على الأطر القانونية والأخلاقية لإدارة هذه الحسابات، كما يستعرض المنتدى أساسيات الهوية التجارية الناجحة وطريقة إبرازها في وسائل التواصل الاجتماعي.

من جهة أخرى أشار أحمد بن يعقوب العبيداني عضو مجلس الإدارة أهمية سعي رائد العمل إلى تنشيط وتفعيل منصات التواصل الاجتماعي لمؤسسته، إذ تعتبر هذه المنصات أقصر الطرق للزبائن، وأقلها تكلفة، وأسرعها فاعلية، ناهيك عن كونها أحد العناصر الحافزة لانطلاق المؤسسة نحو النجاح، وتأتي إقامة هذه الفعالية للتطور الهائل في منصات التواصل الاجتماعي، حيث أصبح للمؤسسات حضور مهم وبارز في هذه المنصات، ويساهم هذا الحضور الفاعل والنشط في تطوير العملية التسويقية بتكلفة أقل ونتيجة أكبر كما يساهم في ترسيخ الهويات التجارية في أذهان الزبائن، بالإضافة إلى أن هناك قواعد مهمة وأساسية لابد من اتباعها من قبل المؤسسات في حسابات التواصل الاجتماعي، حيث تساهم هذه القواعد في تقوية الحسابات وتمكينها كقيمة مضافة للمؤسسة.

واستعرض المنتدى عددا من أوراق العمل التي قدمها اختصاصيون في وسائل التواصل الاجتماعي حول تدريب رواد الأعمال بآلية الإدارة الفاعلة لحسابات التواصل الاجتماعي، وقد ناقشت سلمى الحجرية أساسيات الإعلام الرقمي، وأهم سبل بناء استراتيجيات الإعلام الاجتماعي، وبناء محتوى احترافي في منصات التواصل الاجتماعي وطرق تفعيل الإعلانات الرقمية من خلال القنوات المختلفة مثل الفيسبوك، الانستجرام واليوتيوب، وأهم الأدوات التي تساعد على الاحتراف في العالم الرقمي.