1206674
1206674
عمان اليوم

تعليمية مسقط تكرم ٤٠٠ مجيد في الحقل التربوي وتؤكد على مكانة المعلم

30 أبريل 2019
30 أبريل 2019

[gallery type="thumbnails" link="file" size="medium" columns="4" ids="695064,695063,695062,695065"]

بمناسبة الاحتفال السنوي بيوم المعلم -

تغطية- بشير الريامي -

رعى صاحب السمو السيد شهاب بن طارق بن تيمور آل سعيد مستشار جلالة السلطان رئيس مجلس البحث العلمي الحفل الذي أقامته المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط لتكريم 400 تربوي من مدارس المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسقط بمناسبة يوم المعلم الذي يصادف الرابع والعشرين من فبراير من كل عام بحضور معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم وعدد من أصحاب السمو والمعالي والمكرمين والسعادة والمسؤولين التربويين وذلك بالقاعة الكبرى بالمركز الثقافي بجامعة السلطان قابوس بولاية السيب.

بدأت الأمسية بكلمة ألقاها الدكتور علي بن حميد بن سيف الجهوري مدير عام المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسقط مرحبا في مستهلها نيابة عن أعضاء الأسرة التربوية بصاحب السمو راعي المناسبة والحضور شاكرا لسموه تفضله برعاية الاحتفال السنوي بيوم المعلم، مقدرا للجميع اهتمامهم المعهود بالعملية التعليمية والمناسبات التربوية المجيدة، ثم أوضح في كلمته أن الاحتفال هو تأكيد للرعاية المستمرة وتجسيد للمكانة الرفيعة التي يحظى بها المعلم من لدُن القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفـظَه الله ورعاه - التي تتمثل في التوجيهات السامية لجلالته بأهمية التعليم باعتباره من أهم ركائزِ التنمية، التي دائمًا ما يؤكد عليها جلالته في خطاباته الكريمة.

وقال الجهوري ونحن نحتفي بهذه المناسبة لنستذكر وبكل اعتزاز ما تحقق من تنمية شاملة ونهضة متكاملة غطت كافة الجوانب في مسيرة متواصلة من الإنجازات والعطاءات وإننا لنقف وقفة إجلال وعرفان ووفاء وإخلاص للقائد الحكيم الذي وعد فأوفى فشكلت منجزات هذا العهد الزاهر واقعًا يعتز به من يعيش على هذا الوطن. فهنيئا لنا جميعا فيض ما تحقق وما سوف يتحقق من منجزات هدفها رفعة هذا الوطن. وأضاف إن وزارة التربية والتعليم حريصة على الارتقاء بمهارات المعلمين في كافة الجوانب المهنية، وتقديم برامج تدريبية ذات جودة عالية تستهدف المعلمين والمعلمات في كافة تخصصاتهم، وقد بلغ عدد الملتحقين بالمركز التخصصي للتدريب من المعلمين في محافظة مسقط خلال الأعوام الدراسية منذ عام 2016 وحتى عام 2018، (1046) متدربا، كذلك تم الحاق عدد من المعلمين ببرامج التأهيل من أجل رفع كفاياتهم المهنية التي تنصب في خدمة الطلبة، وقد بلغ عدد المفرغين للدراسة خلال العام الدراسي الحالي 2018-2019 م لنيل مختلف الدرجات العلمية (80) دارسًا، فضلاً عن برامج الإنماء المهني التي يُقدمها مركز التدريب بالمحافظة للمعلمين والوظائف المساندة حيث تم تنفيذ (39) برنامجًا استهدف (3962) معلمًا وفنيًا وإداريًا خلال العام الدراسي الحالي 2018/‏‏ 2019م .

وبيّن الجهوري في كلمته إن التقدم في النواحي التربوية والتعليمية لن يكون إلا بالاهتمام بالعنصر الأساسي في هذا الجانب ألا وهو المعلم، وهذا ما حرصت عليه وزارة التربية والتعليم فترجمته واقعا ملموسا من خلال حرصها على تشجيع المعلم العماني وتمكينه من أن يُعد نفسه إعدادًا رصينا فيما يقدمه من إنجازات ومبادرات تسعى إلى مواكبة المستجدات بما يُعزز عمله في الحقل التربوي، وفي هذا الجانب أطلقت الوزارة مشروع المبادرات التربوية للمعلمين بمسمى جائزة الإجادة التربوية للمعلم العماني برعاية وإشراف من مجلس التعليم وهي جائزة خصصت للمعلمين لتكون إضافة جيدة إلى المبادرات الوطنية المستمرة لإبراز جهود المعلمين وتشجيعها وتنمية الأفكار الإبداعية

وأضاف الجهوري: لقد اقتضت التوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس - حفظه الله ورعاه- إلى مراجعة منظومة التعليم في السلطنة كما أتت توجيهاته السامية بالإعلان عن جائزة السلطان قابوس للتنمية المستدامة في البيئة المدرسية التي بدأ العمل بها في العام الدراسي الحالي تعزيزًا لهذا الاتجاه ودفعًا للعملية التعليمية، لجعلها أكثر متعة وإثارة وتطبيقًا لطرق تعلم مبتكرة، والتي شاركت فيها مدارس المديرية بـ(17) مشروعا جاري العمل على تقييمها محليا للمشاركة بها على مستوى السلطنة، إن المرحلة القادمة تستدعي منا جميعا تهيئة المنظومة التعليمية للتعامل مع معطياتها من خلال توفير بيئة مناسبة تتبنى أساليب تربوية حديثة تتماشى مع متطلبات العصر، لتكون المدرسة إحدى الدعائم الرئيسية التي تسهم في فتح المجال أمام أبنائنا الطلبة والطالبات للإبداع والابتكار، وتوظيف مهارات التفكير العليا، ليكونوا قادرين على مسايرة عصرهم ومواجهة تحدياته وتحولاته والتعامل الإيجابي والنشط مع المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتكنولوجية وهي متغيرات لها الأثر الكبير على سوق العمل والقدرة التنافسية لتحقيق أهداف رؤية عمان 2040 وتطلعاتها. وأشار لقد كان لطلبة وطالبات مدارس المحافظة الدور والأثر الكبير والتي من خلالها حققوا مراكز متقدمة على مستوى السلطنة ومنها على سبيل المثال المركز الأول في مجال الأنظمة الهندسية، المركز الثاني في مجال العلوم الطبيعية والرياضيات، المركز الثالث في مجال الطاقة والنقل والمركز الخامس في مجال علوم البيئة، وفي نتائج مسابقات الروبوت والذكاء الاصطناعي للعام الدراسي الحالي والتي تنافس فيها (44) فريقا للروبوت من جميع محافظات السلطنة حقق طلبة المديرية المركز الأول في مجال مسابقة السومو. كذلك المراكز الأولى المتقدمة التي نالتها المديرية في المسابقات على مستوى الوطن العربي، منها: مشاركة أصغر فريق من السلطنة من الحلقة الأولى (فريق رواد الفضاء) في البطولة العربية للروبوت والذي أقيم بالمملكة الأردنية الهاشمية حيث حصل الفريق على كأس الإبداع في البرمجة، وفي مجال جائزة شركة تنمية نفط عمان للطاقة المتجددة التي تدعمها شركة نفط عمان بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم فمن أصل (14) ابتكارًا علميا من مختلف محافظات السلطنة حقق طلبة المديرية المركز الثاني لمشروع (طاقة زيت الزيتون) والرابع للمشروع الابتكاري (المفصل الكهربائي). وكان لمشاركة الوزارة في تطبيق برنامج (جلوب) البيئي والتي جاءت من خلال توقيع مذكرة التفاهم حول التعاون البيئي (جلوب) مع وكالة الفضاء لعلوم الفضاء (ناسا) في العام 2009م ويضم هذا البرنامج (17) دولة حول العالم ويهدف إلى المساهمة في الفهم العلمي للنظام الأرضي وتعزيز الوعي البيئي للطلبة وتنمية روح المواطنة والانتماء لديهم من خلال المحافظة على البيئة، تعددت إنجازات مدارس المديرية في هذا البرنامج في المجالات البحثية فقد تنافس على مستوى الوزارة (20) بحثا علميا في مجال البيئة حصل فيه طلبة المديرية على المركز الثالث بمشروع (تأثير مستخلص قشور البيض على نمو نبات الطماطم في ولاية مسقط). وفي مسابقة (حقائق من الحياة) حصلت المديرية على المركز الرابع على مستوى السلطنة إن هذه المراكز المتقدمة ما هي إلا دليل واضح على أن طلبتنا يمتلكون القدرة على تحقيق إنجازات تثير الإعجاب والتقدير، وأنهم مؤهلون ليصبحوا مواطنين مسؤولين ومنتجين.

وفي ختام كلمته شكر صاحب السمو راعي المناسبة والحضور رافعا أسمى آيات الشكر والولاء للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه، مبتهلا إلى العلي القدير أن يديم على جلالته الصحة والعافية والعمر المديد، وأن يحفظ لبلادنا نعمة الأمن والأمان والاستقرار، كما تقدم بالتهنئة الخالصة والشكر الجزيل إلى جامعة السلطان قابوس الحاضنة للحفل ولجميع الشركات الرئيسية والمساهمة، ولجميع أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، مؤكدا على أن جهودهم الصادقة النبيلة وسعيهم الدؤوب لتقديم الأفضل للأجيال الصاعدة ستمكن من مواجهة التحديات وتحقيق رؤية الوزارة ورسالتها وأهدافها.

بعد ذلك توالت فقرات الحفل حيث تم عرض مادة فلمية بعوان «شكرا معلمي» ثم قدم المعلم مرهون الشريقي بصحبة الطالب يزيد بن عبدالله البلوشي قصيدة شعرية بعنوان «أبجد» وقدم طلبة وطالبات مدارس ولاية السيب أوبريتا غنائيا بعنوان «ملهم الأجيال» وتخلل الحفل تكريم (400) تربوي مجيد من الإداريين والمعلمين والمعلمات والوظائف المرتبطة الأخرى إلى جانب عدد من موظفي المديرية حيث قام صاحب السمو السيد شهاب بن طارق بن تيمور آل سعيد راعي المناسبة بتكريمهم بعد ذلك قامت معالي الدكتورة مديحة الشيبانية بتقديم هدية تذكارية لصاحب السمو راعي الحفل.