العرب والعالم

الأمم المتحدة: الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني سيتفاقم والمخاوف تتزايد من المستقبل

30 أبريل 2019
30 أبريل 2019

السعودية تعتبر أن أي حل لا يشمل إقامة دولة مستقلة «لن يكتب له النجاح» -

نيويورك -(د ب أ) - حذرت روزماري ديكارلو، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية أمس الأول من تفاقم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ما لم يحدث تغيير في نهج الوضع السياسي، قائلة إن جهود الأمم المتحدة يجري تقويضها باستمرار.

وقالت ديكارلو لمجلس الأمن الدولي إن الآمال المتعلقة بحل الدولتين يجري استبدالها بـ «المخاوف المتزايدة من الضم في المستقبل» ، وأضافت: «إن إمكانية إقامة دولة فلسطينية قابلة للبقاء ومتواصلة ما زالت تتآكل بفعل الحقائق على الأرض».

وقبيل إعادة انتخابه الشهر الماضي، وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بضم مستوطنات الضفة الغربية ، التي يتم اعتبارها غير شرعية من قبل معظم دول العالم بموجب القانون الدولي.

وعززت سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قطع المساعدات عن الفلسطينيين ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، من نهج نتانياهو المتصلب حيال النزاع.

وقالت ديكارلو: إن المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية لا تزال تتوسع في «انتهاك للقانون الدولي».

وأضافت: «لا يمكن إدارة النزاع إلى الأبد»، مضيفة أن الفشل في تغيير النهج السياسية سيعني مزيدا من التدهور في الوضع «مع اصطباغ جميع الأطراف بالراديكالية ، مما يعني المزيد من المعاناة والصراع».

وذكرت أيضا أن أربعة من سبعة فلسطينيين قتلوا على أيدي القوات الإسرائيلية في الربع الأول من العام الجاري، كانوا أطفالا.

وبينما أدانت العنف لدى كلا الجانبين، قالت ديكارلو إن إسرائيل يمكن أن تستخدم القوة المميتة فقط «للرد على تهديد وشيك بالموت أو إصابة خطيرة كملاذ أخير».

ومن جانب آخر أكدت المملكة العربية السعودية أن القضية الفلسطينية هي قضيتها الأولى، وأن أي حل مقترح لا يشتمل على حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة ضمن حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف، لن يكتب له النجاح. جاء ذلك في كلمة المملكة بجلسة لمجلس الأمن الدولي عقدت مساء أمس الأول الاثنين بمقر المجلس بنيويورك تحت بند «الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية»، والتي ألقاها مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المُعلمي.

وقال المعلمي «إن إسرائيل قد أخفقت بشكل واضح في تنفيذ تعهداتها للوفاء بالتزاماتها الواردة في ميثاق الأمم المتحدة باستمرارها في الانتهاك الصريح لحقوق الإنسان، مشيرا إلى أن آخر الممارسات غير المشروعة كان إقدام إسرائيل على قانون يسمح لسلطات الاحتلال باحتجاز مخصصات وأموال ذوي الشهداء والأسرى الفلسطينيين من عائدات الضرائب».