1206983
1206983
الرياضية

جمهور صور: «إلحق».. البطل «يغرق» !

30 أبريل 2019
30 أبريل 2019

يترنح .. بعد «نشوة» الكأس .. ويحتاج إلى «سترة نجاة»..!

كــــــتب : راشد بن شنون السيابي -

كيف كانت.. وكيف أصبحنا هذه العبارة التي تلازم مشجعي فريق صور بطل الكأس .. في هذه المرحلة الصعبة بينما قبل أسبوعين كانت العبارة الدارجة .. أنا بطل .. لا تكلمني ..! إلا أن العبارة اختلفت لتتحول إلى .. أنا بطل ( بس ) خلني .. في حالي .!!

فالفترة التي يمر بها الفريق الكروي الأول تعتبر من أصعب المراحل فهو بطل كأس ظل يحلم بها وتوج بها وجماهيره ما زالت تعيش في نشوة التتويج إلا أن الأمور صارت معقدة بدرجة لم تكن في الحسبان ولا المنافسين التقليديين يتوقعون أن يحدث للأزرق الذي زينت أعلامه في مناطق وقرى المصفية والسوق وجبل العيد ونسمة وهي وأصبحت هذه المراحل من أصعب المراحل التي يمر بها حيث بات قاب قوسين لتوديع الأضواء والانتقال إلى مكان لا يليق بتاريخه وما يحدث الآن أمر في غاية الدهشة والاستغراب كونه بطل الكأس أغلى البطولات لكنه بين ليلة وضحاها ( صار ) يعاني الأمرين ..وحقق ثلاثة انتصارات على نادي عمان 1/‏ صفر والرستاق بنفس النتيجة وعلى الشباب 4 /‏ 1 وحقق سبعة تعادلات أمام النهضة 1/‏ 1 مع النصر 3/‏3 وصحار 1/‏1 والسويق بنفس النتيجة ومع مسقط 1/‏1 ومع ظفار بدون أهداف ومع صحار أيضا بدون أهداف وتعرض لـ11 هزيمة أمام العروبة صفر /‏ 3 ومسقط صفر /‏1 وظفار 2/1 وصحم 2/1 ومرباط 2/1 ومجيس صفر /‏1 والنهضة صفر /‏ 1 والنصر 1/‏3 والعروبة 1/‏7 ومرباط صفر /‏2 وصحم 1/4 ورصيده من النقاط 16 وفي الملعب 15 نقطة بمعنى أنه إذا أراد البقاء عليه أن يفوز في جميع المباريات وأصبح الأمر في غاية الصعوبة لكنه غير مستحيل في كرة القدم والمفاجآت تحدث في أي لحظة ..وتترقب جماهير صور بفارغ الصبر مباراته بعد 72 ساعة أمام نادي عمان هذه المباراة التي تحدد مصيره في الدوري فإذا فاز يجدد آماله بالبقاء ويبعد أحد المنافسين وفي حالة الخسارة فإنه بنسبة كبيرة سيحزم حقائبه للعودة من جديد .

عمان الرياضي تساءل عن الأحداث والأسباب التي أدت إلى الوضع الذي يعيشه الفريق فالرئيس تحدث بمرارة وقال كإدارة خططنا لهدفين الكأس والبقاء فالطموح الأول تحقق والطموح الثاني مازال بيد اللاعبين فيما يري حديد عيد المدرب السابق وابن النادي إن الأمر لم ينته والفرصة ما زالت قائمة بشرط إذا تكاتفت كل الأيادي الزرقاء.

مباراة نادي عمان .. تحدد البقاء .. في الأمان ..!

السناني: آخر شيء نفكر فيه«الراية البيضاء»!

لم نرم الراية البيضاء.. ولم نستسلم .. وندرك صعوبة المهمة .. بهذه الكلمات بدأ المهندس هلال السناني رئيس مجلس إدارة نادي صور حديثه لعمان الرياضي ونبرة فيها الكثير من الألم والحسرة على الذي يتعرض له بطل الكأس في دوري عمانتل.

وقال .. لقد كانت الظروف صعبة جدا في بداية الدوري حيث واجه الفريق أفضل خمسة فرق .. حيث لم يكن الجدول في صالح الفريق بعد أن لعب أمام فرق قوية ومرشحة ولها باع طويل في الدوري وصور صاعد من الدرجة الأولى وخبرته قليلة بالإضافة إلى مشاركة اللاعبين في البطولة العسكرية وبطولة شجع فريقك وهذه الظروف ليست على صور فقط بل على الأندية كلها في السلطنة كما أن الإدارة ويجب أن نكون منصفين لم توفق في التعاقدات مع اللاعبين الأجانب الذين يصنعون الفارق وهذا أمر يحدث في دورينا وليس في نادي صور فقط ولكن المشكلة الأكبر غياب اللاعبين البدلاء في الدكة خاصة في مباريات الدور الثاني بالإضافة إلى التغيير في الأجهزة الفنية بين معارض وموافق ولقد لاحظنا خلال فترة الإعداد نقصا في العناصر الأساسية وتم الاعتماد بدرجة كبيرة بعناصر الفريق الأولمبي وكانت البداية مبشرة في الإعداد حيث خسر أمام الوصل الإماراتي بصعوبة في تجربة ودية 2/‏1 بعد أن تم التغيير في العناصر.

يضيف .. بعد مباراة الكأس غاب عن الفريق أربعة لاعبين أساسيين ولم يوجد البدلاء الذين يغطون النقص ومن بينهم المهاجم سامبا الذي تعرض لإصابة والمدافع عبدالخالق فايل لظروف عمله وعبدالرحمن البريكي لاعب تم تصعيده من الفريق الأولمبي والمعتصم المخيني وحمد توريه الموقوفين وبعد خمسة أيام من نهائي الكأس نلعب مباراة في الدوري واللاعبين مجهدين بعد 120 دقيقة في المباراة النهائية بالإضافة إلى الاحتفالات ولعبنا مباراة صحم وخسرنا بنتيجة كبيرة ثم حاولنا أن نعيد الروح في مباراة مرباط إلا أن تأثير غياب المدافع والمهاجم كان سببا مباشرا للنتائج في آخر مباراتين والعامل الآخر أن اللاعبين الأجانب المحترفين الآخرين ليسوا في المستوى واضطر الجهاز الفني إلى إشراكهم لعدم وجود البديل بل انه تمت المجازفة بلاعب عمره 17 سنة كمهاجم ولا يجب أيضا أن نتغافل عن ارتباط اللاعبين بالدورات التي تقام في جهات عملهم كل هذه الأسباب والظروف كانت مؤثرة في المستويات التي ظهر بها الفريق في منافسات الدوري.

وقال أصبح من المتعارف عليه في دورينا أن الصعود إلى دوري عمانتل يتخلله عدم الثبات في المستوى فالرستاق هبط بعد صعوده واستفاد من ذلك بعد عودته ووضع مجيس مشابه لصور ودائما الفرق الصاعدة تكون ظروفها صعبة ومرباط أيضا حيث كان يصارع عندما صعد وبالنسبة كان من ضمن أهدافنا الفوز بالكأس وهذا تحقق والبقاء في الدوري إلا انه للأسف نحن الآن في موقف صعب جدا ورغم ذلك كلي ثقة في اللاعبين والجهاز الفني والكرة ما زالت في ملعبنا والأمل بيدنا بشرط أن نحسم الجولات الخمس القادمة ولا توجد كلمة مستحيل خاصة إذا تجاوزنا فريق نادي عمان في الجولة القادمة وإذا قدر الله وخسرنا فإن الفريق بنسبة 80 في المائة يعلن هبوطه.

وقال .. كلمة ( لو) .. لا تنفع الآن لماذا لعب صور أول مباراة في الجولة بعد نهاية مباراة الكأس ..بعد لعب 120 دقيقة ثم الاحتفالات التي استمرت وبعد يومين غادر إلى صحار لملاقاة صحم لماذا لم يتم تأجيل المباراة بعد الجهد البدني والذهني الذي بذلوه في المباراة النهائية وهكذا شاءت الظروف التي يلعب بها الفريق كما أننا لا يجب أن نمنع اللاعبين من أن يفرحوا ببطولة الكأس وهذا حق لهم وللجماهير التي آزرتهم حتى توج بطلا ليعيد البسمة بعد غياب طويل.

ويختتم المهندس هلال السناني حديثه .. الكرة في ملعب اللاعبين ولقد وفرنا كل الإمكانيات التي يحتاجها الفريق وأما وجود المدرب محمد خميس في العاصمة القطرية الدوحة فإن النادي كان يعرف ذلك ويقدر الظروف حيث شرح لنا قبل الاتفاق معه ويتواصل باستمرار مع اللاعبين والجهاز الفني المعاون له ومن حرصه أصبح يعود إلى مسقط كلما سنحت له الفرصة ويشعر بالمسؤولية.

حديد عيد: قطــار العــودة اقــترب..

لا نريد أن نصل إلى الأمر المر .. ونهدر سمعة التتويج بالكأس وعلى الإدارة أن تقف وقفة صريحة مع نفسها ومع اللاعبين.

بهذه العبارات تحدث حديد عيد الغيلاني مدرب صور السابق وأحد اللاعبين القدماء وقال نتمنى ألا تصل الأمور إلى ما لا يحمد عقباه بعد الجهود التي بذلت للفوز بأغلى بطولة طالما انتظرتها الجماهير المحبة للأزرق ولكن للأسف ترتيب الفريق صعب جدا ومهدد بالهبوط وتبقت خمس مباريات ومطالب بالفوز في جميعها ولابد أن يعرف اللاعبون أن هناك أصعب من الفوز ببطولة الكأس .. شيء اسمه تاريخ صور ويجب أن تكون الانطلاقة أمام نادي عمان ولا يجب أن نكون عاطفيين، إن الفوز بكل المباريات المتبقية في متناول اليد فكل الفرق مهددة ولابد من وقفة صريحة من الجميع مثلما حدث في بطولة الكأس من روابط مشجعين وأن نتكاتف في المرحلة القادمة.

وقال .. إن من الأسباب التي أدت إلى الوضع الذي يمر به الفريق هو التقسيم الإداري وعدم توزيع آلية العمل بطريقة صحيحة وهو للأسف بعيد عن تطلعات النادي ومحبيه إلا ما ندر وحتى في المراحل السنية لا توجد نقطة نظام بالإضافة إلى عملية اختيار الكوادر التي تدير الفرق الرياضية والدليل كم من المدربين والأجهزة الفنية تغيرت في السنوات الماضية وكل مدرب بأسلوبه وخططه ومثلا المدرب التونسي ( المعد البدني ) يشرف على الفريق ثم تمت الاستعانة بالمدرب الوطني محمد خميس وهنا علامة استفهام تبحث عن إجابات وما حدث في بطولة الكأس، إن صور كلها تكاتفت وما زاد الطين بلة في الفريق الكروي أن اللاعبين المحترفين لم يكن اختيارهم بالطريقة الصحيحة بل جاء عن طريق العلاقات نفس ما حدث في المواسم الماضية.

أضاف أن المرحلة الحالية لا لإلقاء اللوم بل للتكاتف والتعاضد ونقول للاعبين مثل ما حققتم الكأس أنت قادرون أن تنقذوا النادي ومطالبين بالتركيز في الملعب لأن قطار العودة أصبح قريبا جدا وكل الآمال معقودة على الجماهير واللاعبين والإدارة.

صلاح ثويني: الأخطاء ليست وليدة اليوم ..!

أكد صلاح ثويني لاعب صور السابق وأحد نجومه في عصره الذهبي أن هناك أخطاء سابقة حدثت منذ بداية الدوري وليست وليدة اليوم من بينها غياب التوفيق في التعاقد مع لاعبين محترفين أجانب ولم يكن هناك تخطيط سليم من إدارة الفريق على الرغم من الجهود التي بذلها مجلس إدارة النادي .. حيث كان صور أول الصاعدين إلى دوري الأضواء وكان بإمكان المجلس أن تكون لديه رؤية على المدى البعيد للإعداد والفوز بالكأس ليس له علاقة بما يحدث الآن في الفريق الكروي حيث كانت الأمور الفنية واضحة جدا للمتابعين والجماهير.

يضيف .. قبل مباراة الكأس كان الجميع يدرك أن الفريق يقبع في المراكز الأخيرة المهددة بالهبوط والفوز بالكأس كان مطلبا جماهيريا وهناك أخطاء ارتكبت في عملية التعاقدات مع اللاعبين بشكل عام وتبقت 15 نقطة في الملعب ومباراة نادي عمان تحدد الملامح فتجدد أمل البقاء أو العودة من جديد إلى مكان لا يتناسب مع تاريخ بحجم صور.

يستطرد .. قائلا المبالغة في فرحة الفوز ببطولة الكأس كان لها دور خاصة وأن اللاعبين والإدارة والجماهير كانت تعلم أن الفريق في طريقه عدد من المطبات في الدوري وكنت أتمنى أن تقوم الإدارة بإبعاد اللاعبين عن نشوة الكأس منذ نهاية المباراة النهائية خاصة وأن الفريق كان يعاني من سوء النتائج وظل يتذيل المراكز الأخيرة ولم يكن الأمر مفاجأة لأن الإدارة لم تحدد هدفها من المشاركة بعد الصعود لعمانتل حيث لم تكن الصورة واضحة وبأن الفريق صاعد بعد هبوط ولابد من الإعداد المبكر وفي مستوى الطموحات التي نسجتها الجماهير اثر العودة للأضواء كما أن اللاعبين الأجانب مستواهم ضعيف جدا وظلوا في دكة الاحتياط لهذا فإن نشوة الكأس ليس لها علاقة قوية بما يحدث في صور والأمر المشرف انهم خرجوا ببطولة كبيرة في حجم بطولة الكأس.

وقال صلاح ثويني إن نتيجة مباراة نادي عمان تحدد بدرجة مسار الطموحات والمصير فالفوز قد يعيد الأمل للبقاء وأما الخسارة فتعني أن نسبة 90 في المائة بطل الكأس سنراه في الدرجة الأولى في الموسم القادم وللأسف نادي بحجم وتاريخ صور لا يستحق أن يكون في دوري إلا دوري الأضواء.