1206239
1206239
العرب والعالم

250 شخصية مدنية وعسكرية تطلق «المبادرة الوطنية السورية» لتقرير المصير

29 أبريل 2019
29 أبريل 2019

تواصل الاحتجاجات ضد «قسد» في عدة بلدات بدير الزور -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

أُطلقت في جنيف أمس في مؤتمر صحفي وثيقة مبادئ عامة لـ«المبادرة الوطنية السورية» من أجل التحضير لعقد مؤتمر سوري عام وجامع، بهدف استعادة القرار بالحق بتقرير مصير سوريا إلى السوريين أنفسهم.

وتعتمد هذه المبادرة على تطبيق قرارات الأمم المتحدة في الانتقال إلى «دولة قانون لا طائفية تقوم على فصل السلطات والتداول الديمقراطي على السلطة، وإعادة بناء المؤسسات الأمنية والعسكرية على أساس وطني ومهني».

وتسعى المبادرة إلى عقد مؤتمر وطني عام تمثيلي ووازن يقرّ ميثاقاً وطنياً وخطوات فعلية للتغيير الوطني الديمقراطي.

ووقع على هذه الوثيقة أكثر من 250 شخصية سورية مدنية وعسكرية اختير منها 30 شخصية اجتمعت في جنيف على مدار يومين، واختير من بينها لجنة تحضيرية للمؤتمر وللإعلان الرسمي عن المبادرة في مؤتمر صحفي .

ميدانيا، ردت وحدات الجيش السوري بعمليات مكثفة على خروقات المجموعات الإرهابية اتفاق منطقة خفض التصعيد في ريف إدلب الشمالي الغربي أمس .

وذكر مصدر عسكري أن وحدة من الجيش وجهت ضربات مركزة على أوكار وتجمعات لإرهابيي تنظيم جبهة النصرة في محيط بلدة البشيرية شمال شرق جسر الشغور بريف إدلب الشمالي الغربي.

وفي السياق، تصدت قوات الجيش لمحاولة هجوم شنته فصائل مسلحة على محور مساكن البحوث في حلب، مشيرا إلى استهداف المسلحين لحي جمعية الزهراء بالمحافظة بقذائف الهاون. وقتل مدنيان وأصيب آخرون بجروح في ريف حلب شمالي سوريا، نتيجة استهداف مجموعات مسلحة بلدة الحاضر بعدد من القذائف الصاروخية .

ونقلت وكالة «سانا» للأنباء، أن «المجموعات المسلحة المنتشرة في قرية خلصة غرب حلب أطلقت قذائف صاروخية عدة بعد الظهر على بلدة الحاضر بريف حلب الجنوبي». وذكرت الوكالة، أنه جرى إسعاف عدد من المواطنين أصيبوا بجروح متفاوتة إلى المشفى لتلقي العلاج المناسب، مشيرة إلى وقوع أضرار مادية في منازل الأهالي وممتلكاتهم.

وواصل الأهالي في عدة بلدات بريف دير الزور تظاهراتهم ضد قوات سوريا الديمقراطية «قسد» متهمين إياها بسرقة النقط من مناطقهم وواصفين إياها بأنها «قوات احتلال».

ونقلت وكالة رويترز عن سكان ومحتجين وقادة عشائر قولهم إن مظاهرات بدأت قبل خمسة أيام ضد حكم قوات سوريا الديمقراطية في سلسلة بلدات من البصيرة إلى الشحيل، في حزام استراتيجي للنفط في قلب أراض تسكنها عشائر عربية إلى الشرق من نهر الفرات. وأشاروا إلى إن «السكان الغاضبين أجبروا شاحنات النفط من حقل العمر القريب، وهو أكبر الحقول التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية، إلى العودة لغضبهم مما يعتبرونها سرقة للنفط من مناطقهم».

وهتف المحتجون في الحصين، وهي من البلدات التي تشهد احتجاجات كبيرة «لا للاحتلال الكردي» كما حملوا لافتات كتب عليها «وين نفطنا؟ وارداتنا وين؟ لن نقبل بعد اليوم من نقل ثرواتنا خارج مناطقنا».

وأحرق المحتجون إطارات على امتداد طريق سريع من دير الزور إلى الحسكة تستخدمه شاحنات النفط، في تجارة سيطرت عليها «قسد» بعد هزيمة داعش هناك في أواخر 2017 بحسب رويترز.

وذكرت مصادر أهلية أن بلدات وقرى البصيرة وماشخ والضمان والنملية وطيب الفال والطيانة بريف دير الزور الشرقي والجنوبي الشرقي شهدت خروج المئات من الأهالي بمظاهرات احتجاجية مطالبة بطرد ميليشيا «قسد» من مناطقهم جراء انتشار الفوضى وحالات الخطف والقتل واحتكار النفط من قبل قسد والشركات التي تتعامل معها.

وقال سكان وشيوخ العشائر إن الاستياء من حكم «قسد» زاد بين السكان الذين يغلب عليهم العرب إذ يعترض كثير منهم على التجنيد الإجباري للشباب الذكور وعلى وجود تمييز على مستوى طبقات القيادة العليا.

وتخفيفا لغضب السكان قامت القوات الأمريكية بطرد عناصر «قسد» من حقل (كونيكو) للغاز بريف دير الزور الشرقي، وكانت قوات «قسد» تتولى مسؤولية حماية وإدارة الحقل، لكن مصادر أهلية في دير الزور أفادت ان هدف القوات الأمريكية وان كان في ظاهره تخفيفا لغضب الأهالي من ممارسات «قسد» واتهامها بتهريب النفط السوري لحسابها، إلا أن الحقيقية هي أن القوات الأمريكية باتت تخشى أن تفقد القوات الكردية سيطرتها على الحقل، ولذلك وضعت حقل الغاز تحت حراسة قوات أمريكية حسب مصادر إعلامية.

يشار إلى أن «قسد» هي تحالف متعدد الأعراق والأديان ويضم جماعات عربية واشوية وسريانية وتركمانية وارمنية إلا أن المكون الأساسي فيها هو «وحدات حماية الشعب الكردية». إلى ذلك، قال قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكينزي ان القيادة الأمريكية تنظر بحذر في تقليص تعداد قواتها في سوريا». ونقلت قناة سكاي نيوز عن ماكينزي إشارته إلى «أهمية إيجاد توازن بين حاجات حلفاء واشنطن، مثل تركيا، ومتطلباتهم الأمنية في الشمال السوري وبين السعي الأمريكي إلى حماية الآليات التي أنشأتها واشنطن لتكون طويلة الأمد هناك، وذلك في إشارة إلى «قوات سوريا الديمقراطية» ذات الغالبية الكردية».

من جهة أخرى، أعلنت منظمة غير حكومية في جنوب إفريقيا حصولها على شريط فيديو يثبت أن مصورا صحفيا مستقلا من جنوب إفريقيا، خطف في 2017 في شمال غرب سوريا من قبل جماعة مسلحة، لا يزال على قيد الحياة.

وأكد المسؤول في المنظمة امتياز سليمان، في رسالة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، «اتخذ الأمر عامين وثلاثة أشهر، لكن أخيرا، تلقت منظمة «غيفت أوف ذي غيفرز» دليلا على أن الصحفي شيراز محمد لا يزال على قيد الحياة».