العرب والعالم

لاريجاني: إعادة التفاوض مع الولايات المتحدة خطأ استراتيجي

29 أبريل 2019
29 أبريل 2019

واشنطن: صور الطائرة المسيرة الإيرانية تعود «لأعوام خلت» -

عواصم - عمان - محمد جواد الأروبلي - (أ ف ب):-

قال رئيس البرلمان الإيراني على لاريجاني إن إعادة التفاوض مع أمريكا هو خطأ استراتيجي.

وأشار لاريجاني خلال مؤتمر اقتصادي في طهران إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» تقوم بالتأثير على الشركات وتمارس الضغط عليها لكي لا تتعاون مع إيران.

وأضاف إن التفاوض مع واشنطن في الظروف الراهنة هو نوع من التساهل، معتبرا أن الوقت الآن ليس لهذا الإجراء.

في شأن آخر، نقلت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء عن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قوله إن المؤسسة الدينية في إيران لن تتفاوض مع الولايات المتحدة تحت ضغط اقتصادي، في إشارة إلى الحظر الذي تفرضه واشنطن على طهران على خلفية الأزمة النووية بين الجانبين.

وقال اللواء قاسم سليماني «من خلال الضغط الاقتصادي على إيران تريد أمريكا إجبارنا على الدخول في محادثات معها أي مفاوضات تحت هذه الظروف هي استسلام لأمريكا ولن يحدث ذلك أبدا».

وفي موضوع آخر، أعلنت البحرية الأمريكية أن الصور التي التقطتها طائرة عسكرية إيرانية من دون طيار حلقت فوق حاملة طائرات أمريكية تبحر في الخليج «تعود لأعوام خلت».

ونشرت وكالة الأنباء الإيرانية «تسنيم» شريط فيديو على موقعها أمس الأول تظهر طائرة بلا طيار زرقاء كتب عليها «أبابيل 3» بالأحرف الفارسية واللاتينية وهي تقلع من مدرج صحراوي قريب من شاطئ البحر.

وكتبت تسنيم أن التسجيل الذي ترافقه موسيقى فيلم أشبه بأفلام التشويق، صورته القوة البحرية للحرس الثوري.

لكن الضابط كلوي مورجان، المتحدثة باسم القيادة المركزية للقوات البحرية قالت لوكالة فرانس برس في رسالة بالبريد الإلكتروني «يبدو أن الصور التي بثها الإيرانيون مؤخرا تعود لأعوام خلت أثناء عملية الانتشار الأخير لحاملة الطائرات يو اس اس دوايت ايزنهاور (سي في ان 69)».

وبعد إقلاع الطائرة المسيرة، تظهر لقطات من الجو لسفينتين حربيتين في البحر تابعتين كما يبدو لحاملة. طائرات اقتربت منها الكاميرا، ويظهر على سارية حاملة الطائرات رقم 69 مكتوبا بالأحرف الكبيرة.

وبعد ذلك يعرض التسجيل بشكل معلومات مضافة إلى الصورة تفاصيل عن أرقام عدة طائرات متوقفة على متن السفينة وبعضها يرى بالعين المجردة، ولا سيما أرقام طائرتي استطلاع أمريكيتين من طراز «أواكس» وبعض المقاتلات «اف 18».

وكانت الولايات المتحدة أعلنت في الثامن من أبريل الجاري إدراج الحرس الثوري على «لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية».

وردا على ذلك، أعلن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني في اليوم نفسه أنه بات يعتبر القوات الأمريكية المنتشرة في الشرق الأوسط والقرن الإفريقي وآسيا الوسطى «مجموعات إرهابية».

من جهته، حذّر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأربعاء الماضي الولايات المتحدة من «عواقب» لم يحددها إذا حاولت إغلاق مضيق هرمز أمام طهران.

وقال خلال مؤتمر لـ«منظمة آسيا» في نيويورك حيث يشارك في جلسة للأمم المتحدة «نعتقد أن إيران ستواصل بيع نفطها، سنواصل إيجاد مشترين لنفطنا وسنواصل استخدام مضيق هرمز كممر آمن لبيع نفطنا».

وأضاف «لكن إذا اتّخذت الولايات المتحدة التدبير الجنوني بمحاولة منعنا من ذلك، عندها عليها أن تكون مستعدّة للعواقب».