عمان اليوم

«التنمية» تناقش مقترحات تطوير جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي وتشجيع المبادرات المؤسسية والخاصة

29 أبريل 2019
29 أبريل 2019

تدشين حساب «تكافل الاجتماعي» لدعم الأشخاص والمشاريع -

عمان: احتفلت وزارة التنمية الاجتماعية أمس بتدشين حساب «تكافل الاجتماعي» بالتعاون مع بنك عمان العربي، كما أقامت الوزارة حلقة عمل لمناقشة مقترحات تطوير جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي، إلى جانب تتويج جمعية دار العطاء بشهادة الأيزو 9001 نظير جهودها في سير العمل والمحافظة على البيئة ومواردها، وذلك تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن سعيّد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية.

وقال سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي وكيل وزارة التنمية الاجتماعية في حفل تدشين «تكافل»: إن هذا التدشين يعد فرصة للتعريف بهذا الحساب الذي أتى بمباركة سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم- حفظه الله ورعاه- ويهدف إلى دعم ثلاث أذرع من أذرع العمل الاجتماعي، حيث تتعلق الذراع الأولى بالنفقة المختصة بالمرأة وأبنائها أو الوالدين الذين يتعذر الإنفاق عليهم لأسباب مادية أو اجتماعية حيث يكون الإنفاق بموجب حكم قضائي، أما الذراع الثانية، فتتعلق بدعم العمل التطوعي والجمعيات، ولهذه الذراع أهمية بالغة وتشكل عمودا أساسيا من أعمدة التنمية الشاملة والشراكة التي يبنيها القطاع الحكومي مع القطاعين الخاص والأهلي وهي مثمرة بكل تأكيد، مضيفا: إن الذراع الثالثة تتعلق بدعم خدمات الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث يحتاج هذا القطاع إلى تضافر الجهود والتعاون بشكل كبير بين مختلف الجهات في الجانبين المادي والمعنوي، وهناك حاجة ماسة لتطوير الخدمات الموجهة لهذه الفئة من الناحية النوعية والعددية بتجهيزات عالية الجودة لتلبية احتياجاتهم.

وتطرق وكيل التنمية الاجتماعية في حديثه عن موارد الحساب كالهبات والتبرعات ومساهمات القطاع الخاص في إطار المسؤولية الاجتماعية، واستثمار الموارد الموجودة بالحساب، مضيفا سعادته: إن بنك عمان العربي الذي سيتولى إدارة محفظة هذا الحساب سيقوم بكل تأكيد بالتسويق له بالطريقة المناسبة.

عقب ذلك ألقى يعقوب بن يوسف العنبوري ممثل العلاقات الحكومية ببنك عمان العربي كلمة البنك حول «حساب تكافل الاجتماعي» قائلا :إن هذا التعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية جاء انطلاقا من رؤية البنك الواضحة لدوره في خدمة ودعم كافة شرائح المجتمع، ومؤكداً بأن البنك فخور بخدمة ودعم هذا الحساب عبر فروع البنك الـ 57 المنتشرة في كافة ولايات السلطنة، إلى جانب شبكة أجهزة الصراف الآلي التي تضم 152 جهازا، فضلا عن خدمات الصيّرفة الإلكترونية، الأمر الذي سيساعد في جعل حساب تكافل الاجتماعي منصة متكاملة لخدمة مختلف شرائح المجتمع التي ترعاها وزارة التنمية الاجتماعية، ويستهدفها الحساب.

بعدها دشن معالي الشيخ راعي الحفل حساب تكافل الاجتماعي، حيث يسهم الحساب البنكي في دعم العديد من المشاريع التي تهتم بالنفقة ودعم خدمات الأشخاص ذوي الإعاقة والمسنين، ودعم الجمعيات الأهلية والأسر المعسرة وغيرها من صور التكافل الاجتماعي المتعارف عليها بالمجتمع العماني، ويهدف الحساب إلى مد جسور التعاون المثمر بين القطاعين العام والخاص ومختلف المؤسسات الأهلية والخيرية والمهنية والأفراد، وخلق أواصر الترابط والتلاحم بين أبناء المجتمع.

وفيما يتعلق بمناقشة مقترحات تطوير جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي فقد قدم الدكتور محمد بن علي الحميدي السعدي مدير عام الرعاية الاجتماعية بالوزارة عرضا مرئيا تعريفيا بجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي، ومشيرا إلى أن الرؤية الحكيمة من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- عززت العمل التطوعي وعمقت مفهومه ليشمل جميع فئات المجتمع، وابتكار أنشطة وأعمال تطوعية تمتاز بالتجدد والاستدامة، وتحدث أثرا تنمويا في المجتمع العماني.

كما تضمن العرض أهداف الجائزة من خلال ترســيـخ ونشر ثقافة العمل التطوعي باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من ثقافة المجتمع العماني المتطور، وتفعـيل أوجه التعاون والمسؤولية الاجتماعية بين كافة مؤسسات المجتمع المدني، إضافة إلى تشجيع مبادرات المؤسسات التطوعية والخاصة في زيادة مساهمتها لدعم المشاريع التطوعية النوعية المجيدة للمساهمة في العملية التنموية، وتحفيز التنافس البناء لخدمة المجتمع من خلال المشاريع المتنوعة التي تطور المجتمعات المحلية وتنميها، وأيضا تمكين الجمعيات والمؤسسات الأهلية التطوعية والشركات والأفراد للإسهام بمشاريع مجيدة بالعمل التطوعي بإعطائهم الاهتمام والرعاية والعناية والتقدير، وتوجيه اتجاهات الأجيال الشابة لممارسة العمل التطوعي والعطاء النفعي العام، وتكوين بنية قادرة على احتضان المشروعات المتعلقة بالأعمال التطوعية وتوجيهها ودعمها ومتابعتها.

كما تطرق مدير عام الرعاية الاجتماعية لأهم المعايير العامة لتقييم المشاريع وهي فائدة المشروع المنفذ وجدواه ومردوده الإيجابي على الفئة المستهدفة والمجتمع، وأن يكون قد تم تمويله وتنفيذه في المجتمع العماني بمبادرات خيرية تطوعية محلية، وأن تكون أهداف المشروع قابلة للتنفيذ وللاستمرارية والتطوير.

وشهدت الحلقة بعد ذلك تقسيم المشاركين على 3 مجموعات، حيث ناقشت المجموعة الأولى مجالات الجائزة، والمجموعة الثانية متعلقة بمناقشة جانب التقييم والتكريم، إلى جانب المجموعة الثالثة التي ناقشت الترويج الإعلامي والحفل الختامي.