الناشئين يعود بمعسكر بعد غد .. والقائمة «السوبر» في رمضان

هلال العوفي: لم نجازف باللعب مع منتخبات قوية .. ولا تغيير في حراسة المرمى -

يعود منتخب الناشئين لكرة القدم إلى التجمع بعد غد وذلك في إطار خطة الإعداد للمشاركة في التصفيات الآسيوية التي تقام في سبتمبر من العام الحالي ومن المقرر أن تقام القرعة في مايو القادم في العاصمة الماليزية كوالالمبور .. ويسعى المنتخب إلى الظهور بمستوى مشرّف في التصفيات وحجز مقعد في النهائيات التي سبق وأن شارك بها مرات عديدة آخرها في الموسم الماضي وكاد أن يحقق الصعود إلى بطولة كأس العالم لولا الخسارة في اللحظات الأخيرة أمام المنتخب الياباني في دور الثمانية.

لقد بدأ المنتخب التدريب في السابع من يناير الماضي تحت إشراف جهاز فني جديد يقوده المدرب الوطني هلال العوفي ويساعده المدرب سلطان الطوقي.

وقد اختار الجهاز الفني للمعسكر القادم قائمة تضم كلا من حضرم بن فهد الحضرمي وسالم بن سليمان العبدلي ونبراس بن سالم البوسعيدي وعبدالرحمن بن بدر الجابري وحمزة بن سالم العيسري (السيب) ولقمان بن صالح الجديدي وعبدالعزيز بن فاضل الرزيقي ومرشد بن خميس الحمحمي (السويق) ومشاري بن علي الحسني ومأمون بن سعيد العريمي ويوسف بن يعقوب المشايخي ومحمد بن عبدالرحمن المخيني (جعلان) وتركي بن عبدالله بيت ربيع وسند الدين بن شرف (الاتحاد) وأفلح بن صالح الجرادي وعلي بن خليفة بالفورا (الرستاق) وعبدالعزيز بن طلال المشيفري (الشباب) ومجاهد بن سيف المحاربي وأيهم بن خلفان الرقادي (فنجاء) ومنصور بن عزيز العامري (السلام) والمنذر بن ناصر الحسني وعبدالمجيد بن عبدالحافظ البلوشي (نادي عمان) وخالد بن عبدالعزيز الهاشمي ومصعب بن عبدالله المحفوظي (النهضة) وبريك بن سيف بن سلطان الغافري (أكاديمية الحبسي) وهي من المرات القلائل التي يتم فيها اختيار عناصر للمنتخبات الوطنية من الأكاديميات الكروية وهو ما يؤكد أن الجهاز الفني لمنتخب الناشئين يمنح الفرصة لكل العناصر سواء في الأندية أو المدارس والأكاديميات الكروية.

وفي تصريح لـ(عمان الرياضي) قال هلال العوفي: لقد تم اختيار 52 عنصرا حتى الآن لمنتخب الناشئين وخضعوا للاختبارات الفنية والمهارية وما زالت الفرصة تمنح لكل من يثبت وجوده للوصول إلى القائمة النهائية التي ستعلن بعد عيد الفطر المبارك وسيقيم المنتخب معسكرًا قصيرًا لمدة ثلاثة أيام يبدأ بعد غد ويستمر حتى السبت في مسقط ولن تكون هناك تجارب ودية والهدف الوقوف على مستويات بعض العناصر الجديدة التي تم اختيارها وهي الفرصة الأخيرة للاعبين إلا إذا كانت هناك موهبة تستحق المتابعة ونتمنى من القائمة التي تشارك في المعسكر القادم أن تثبت وجودها حتى يتمكنوا من الاستمرار في القائمة النهائية مع المنتخب.

الدوري لا يخدم المنتخبات

وتحدث العوفي قائلا: إن الدوري بنظامه الحالي لا يخدم منتخبات المراحل السنية الناشئين والشباب لأن عدد المباريات التي يخوضها اللاعب قليلة جدا وبعض الفرق تلعب 6 إلى 8 مباريات فقط في الموسم الواحد وهي غير كافية لتطوير مستويات اللاعب وتنمية الجانب التنافسي بل إن فترة الدوري تستمر فقط ثلاثة أشهر بينما يغيب اللاعب عن المنافسات ثمانية أشهر وهي مدة طويلة وهذا يكون له تأثير سلبي للاعب المنتخب حتى يكون منافسًا للعب في البطولات القارية وهذا النظام غير مجدٍ للمراحل السنية ونتمنى أن يلعب اللاعب في الدوري 20 إلى 24 مباراة في دوري المراحل السنية بالموسم الواحد حتى يكون اللاعب جاهزًا مهاريًا وفنيًا ولا شك أن التصور الجديد من قبل لجنة المسابقات قد يكون الأفضل في المرحلة القادمة حتى تكون الاستفادة الفنية للاعب والمنتخب.

استفادة كبيرة

وتطرق هلال العوفي عن مدى الاستفادة من المباريات مع المنتخب طاجيكستان في المعسكر القصير الذي أقامه المنتخب .. وقال: إن الاستفادة كبيرة من خلال التجربتين لأننا نهدف إلى تجربة اللاعبين وصقل مهاراتهم وكسبهم مزيدا من الخبرة الدولية مع منتخبات مثل طاجيكستان الذي يلعب بطريقة جيدة والشيء الملفت أن المنتخب لعب تحت أجواء ماطرة وباردة وهذا أمر ضروري حيث من المتوقع أن تحدث متغيرات في الأجواء لأنه من المحتمل أن يقع المنتخب في مجموعة بدولة آسيوية تمتاز بأجواء مشابهة وذلك في القرعة التي تقام في التاسع من مايو القادم.

وأضاف: راضون كجهاز فني راضون عن الأداء الذي قدمه اللاعبون في التجربتين أمام منتخب طاجيكستان وأما فيما يتعلق بالسؤال إذا كنا نجازف ونحن ما زلنا في بداية الإعداد فإنه لا بد من التعود على اللقاءات مع منتخبات قوية وبغض النظر عن النتائج ولا نعتبر ذلك مجازفة بدلا من اللعب مع منتخبات ضعيفة وهذا الهدف الذي نلعب به في المرحلة القادمة.

90 في المائة

وعن القائمة التي اختارها حتى الآن وبلغت 52 لاعبا قال: لقد تم الوصول إلى نسبة تسعين في المائة من القناعة بالعناصر التي تم اختيارها وتجربتها حتى الآن حيث ظهر عدد كبير من العناصر بمستويات عالية وهو ما يؤكد بقائمهم واستمرارهم مع المنتخب في المرحلة القادمة والمعسكر الذي يقام بعد غد فيه بعض العناصر الجديدة وقد تكون الفرصة الأخيرة لهم للذين لم تتح لهم فرصة سواء من الأندية أو الأكاديميات ونقارن بين اللاعبين في المراكز لإثبات وجودهم وفي نهاية شهر رمضان معسكر آخر يكون فيه التركيز على العناصر التي يقع عليها الاختيار بشكل كبير.

لا نية لتغيير حراسة المرمى

وعن رضاه عن الأسماء التي اختيرت لحراسة المرمى قال: لدينا ثلاثة لاعبين يلعبون في هذا المركز ونحن راضون عن الأداء الذي قدمه حتى الآن وشارك مصعب في المباراة الأولى أمام طاجيكستان وفي التجربة الثانية أشركنا الحارس منصور في الشوط الأول ولعب حضرم في الشوط الثاني وكانوا جيدين لكن يحتاج لهم عمل كبير في المرحلة القادمة لأن عندهم بعض النواقص وهذا الكلام يعرفه الكابتن حسن النعيمي مدرب الحراس خاصة في عملية التكنيك ونثق في قدراته وإمكانياته كمدرب لتطوير مستوياتهم للأفضل.

المهارات الفردية والفنية

وعن كيفية التغلب على القوة الجسمانية التي تتميز بها بعض المنتخبات الآسيوية قال: إنها تشكل فارقا كبيرا بين لاعبي منتخبنا والمنتخبات الآسيوية الأخرى كإيران والأردن وسوريا وطاجيكستان والعراق وقرغيزستان وأوزبكستان لكن من خلال الجوانب المهارية والانضباط التكتيكي وهذا مهم في كرة القدم فبل بالإمكان أن نجاري المنتخبات الأخرى ولكن الأهم هو الفارق العمري بين اللاعبين والبعد عن عملية التزوير في الأغمار السنية لأنه اللاعب الأكبر بسنه يكون أفضل في السرعة والتفكير وبالنسبة للبنية الجسمانية لها تأثير بسيط ونخشى من عملية التجاوز في الأعمار في آسيا وهذا موجود وحتى الآن الاتحاد الآسيوي لم يجد له حلا جذريا ونسعى إلى أن نعوض ذلك بالجوانب التكتيكية والسرعة والمهارات لتقليل الفوارق في البنية الجسمانية.