1204855
1204855
صحافة

آفرينش: اقتصاد من دون نفط

28 أبريل 2019
28 أبريل 2019

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة «آفرينش» تحليلاً جاء فيه: بعد إعلان أمريكا عن عدم تمديد الإعفاءات بشأن الدول التي تستورد النفط من إيران برزت إلى السطح تحليلات تتحدث عن الصعوبات التي ستواجهها إيران نتيجة القرار الأمريكي وما قد يسببه ذلك من مشاكل اقتصادية ستنعكس بدورها على الحياة اليومية للإيرانيين في مختلف المجالات.

وأشارت الصحيفة إلى أن الكثير من المراقبين يعتقدون بأن زيادة الضغط على إيران من قبل أمريكا سيساهم في تعزيز وحدة الشعب الإيراني لمواجهة هذا الضغط باعتباره يمثل تحدياً وطنياً من جهة، وسيساهم أيضاً في حثّ الإيرانيين على ابتكار وسائل اقتصادية جديدة تمكنهم من مواجهة الضغوط الاقتصادية الخارجية وتدفعهم كذلك إلى الاعتماد على الإمكانات الوطنية لتحقيق الاكتفاء الذاتي في شتى الميادين الاقتصادية.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن الطرق القديمة لمواجهة الحظر الأمريكي على إيران لم تعد كافية لتقليص أضرار هذا الحظر ما لم يتم اعتماد طرق حديثة، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن إمكانية تصفير صادرات النفط الإيراني من قبل أمريكا أو أي قوة أخرى أمر لا يمكن تحقيقه بسهولة على أرض الواقع، ومن هنا -والحديث للصحيفة- يكون من غير المنطقي تصور حدوث أزمة اقتصادية خانقة في إيران باعتبارها لا تعتمد على العائدات النفطية بشكل كبير في إدارة شؤون البلاد. وشددت الصحيفة على انتهاج خطط وبرامج عملية ودقيقة لتقليص الآثار السلبية لإمكانية انخفاض صادرات النفط الإيراني جرّاء القرار الأمريكي الأخير بهذا الصدد، مؤكدة في الوقت ذاته على أهمية تقوية البنية الاقتصادية للبلاد بغض النظر عن تداعيات انحسار الصادرات النفطية وذلك من خلال الاعتماد على الإمكانات الذاتية التي تسهم في رفع مستوى الاقتصاد بعيداً عن التأثيرات والضغوط الخارجية.

ولفتت الصحيفة إلى أن إيران لا تزال تمتلك الكثير من الإمكانات الاقتصادية التي لم تتم الاستفادة منها بشكل صحيح حتى الآن، كما تمتلك الكثير من الطاقات البشرية التي تبحث عن فرص عمل مناسبة، معربة عن اعتقادها بأن الضغوط الخارجية تمثل فرصة ملائمة للتحرك باتجاه إيجاد فرص عمل للعاطلين وذلك من أجل القضاء على البطالة أو الحدّ منها على أقل تقدير، فضلاً عن الفوائد الكبيرة التي ستترتب على هذا الأمر خصوصاً فيما يتعلق بتحسين الإنتاج من الناحيتين النوعية والكمية.

ودعت الصحيفة جميع القطاعات الاقتصادية إلى التعاطي بحكمة مع الظروف الاقتصادية الحالية التي تواجهها إيران نتيجة الحظر، وذلك من خلال تقليص الاعتماد على الدعم الذي تقدمه حكومة الرئيس حسن روحاني في مختلف المجالات الاقتصادية ورفع مستوى الاعتماد على الذات لتحقيق قفزات نوعية في الإنتاج، وهو ما من شأنه أن يقلل من احتمال زيادة التضخم وما يسببه ذلك من ارتفاع أسعار العديد من البضائع ومن بينها التي تشكل ضرورات يومية لشرائح كبيرة من المواطنين.