1205024
1205024
العرب والعالم

قتلى في قصف جوي بالضالع وسقوط «كاتيوشا» بتعز

28 أبريل 2019
28 أبريل 2019

إعلان «الائتلاف الوطني الجنوبي» بعدن -

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد -

ارتفع عدد ضحايا القصف الجوي الذي طال سيّارتين لمسافرين في منطقة العود في محافظة الضالع (جنوب اليمن) أمس الأوّل إلى سبعة قتلى بينهم نساء وأطفال وعدّة جرحى.

وأدانت وزارة حقوق الإنسان «في حكومة أنصار الله» أمس ما وصفتها «الجريمة الوحشية من جرائم الحرب، والتي تستوجب الملاحقة القانونية لمرتكبيها، وتأتي في سياق سلسلة الجرائم المرتكبة من قبل التحالف بحق المدنيين».

وجدّدت مطالبتها بتشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في كافة الجرائم والانتهاكات مذكّرة بأن تلك الجرائم لا تسقط بالتقادم ولا يمكن أن ينجو مرتكبوها من العقاب.

فيما أفاد موقع «نيوز يمن» (الموالي للشرعية) بمقتل ستة مدنيين، جميعهم نساء وأطفال ومن عائلة واحدة، غرب تعز، أمس جرّاء صاروخ «كاتيوشا» أطلقته جماعة «أنصار الله».

ونقل الموقع عن مصدر طبي في مستشفى «النشمة»، أن جماعة «أنصار الله» أطلقت صاروخاً من نوع «كاتيوشا» على قرية مشرفة التابعة لمنطقة الكدحة التابعة لمديرية المعافر، وأسفر عن مقتل أم وخمسة من أطفالها. وتقع القرية التي استهدفها القصف على حدود الكدحة مع وادي ابن خولان بمديرية جبل حبشي.

في غضون ذلك أكد مصدر بوزارة الخارجية «في حكومة أنصار الله» أن البيان الصادر عن مجموعة الرباعية الدولية «تكرار لسابقاته من البيانات التي لا تكترث بحقوق الشعب اليمني ولا تولي ما يعيشه من معاناة وما لحق به من قتل وتدمير خلال أربع سنوات مضت بسبب التحالف أي اهتمام».

وأوضح المصدر أن «ما تتحدّث بشأنه تلك الرباعية من التزامها بحل سياسي شامل في اليمن، بحاجة للانتقال من أوراق البيانات والحديث المستهلك أمام وسائل الإعلام إلى التنفيذ الفعلي على أرض الواقع»، مؤكداً أن مثل هذه الدول بحاجة ماسة إلى استعادة ولو بعضاً من مصداقيتها المفقودة.

وأشار المصدر إلى أن «القيادة السياسية وحكومة الإنقاذ الوطني أعلنت في أكثر من مناسبة الحرص على تحقيق السلام العادل والمشرّف للشعب اليمني».

وقال «إذا كانت دول الرباعية جادة في التوجّه نحو الحل السياسي فعليها الوقف الفوري للعمليات العسكرية العدوانية وبالأخص وقف استهداف المدنيين والمنشآت في جميع المحافظات والشروع في رفع الحصار عن الموانئ اليمنية وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي كبادرة حسن نوايا، وأن توقف تغطيتها المستمرة لما يمارسه حلفاؤها من خروقات ومن تعطيل وإعاقة لاتفاق ستوكهولم وتراجعات صارخة عن مضامينه وأهدافه الإنسانية البحتة».

وجدّد المصدر التأكيد على «الالتزام التام بتنفيذ اتفاق ستوكهولم»، لافتاً إلى أن «ممارسات ومواقف الطرف الآخر بما فيه هذه الرباعية، تؤكد عدم حسن النوايا والافتقار للجدية والمصداقية في التوجّه نحو السلام والحل السياسي السلمي».

من ناحية ثانية، أعلن في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن) عن تشكيل «الائتلاف الوطني الجنوبي» (الموالي للشرعية)، وانتخاب أعضاء رئاسته وعددهم 23 عضواً.

وأفاد بيان صحفي أصدره الائتلاف أمس بأنه عقد مؤتمره العام الأوّل في عدن تحت شعار (معاً يداً بيد تجسيداً لمبدأ التصالح والتسامح والشراكة الوطنية)، بتمثيل من القوى السياسية والمكوّنات والحركات الشبابية والمرأة والشخصيات السياسية الجنوبية.

وأكد الائتلاف أن «المعركة الوطنية هي معركة إسقاط المشروع الخارجي الذي يستهدف اليمن والأمة العربية، وأنه يستوجب تحشيد كل القوى الوطنية خلف هذا المشروع لاستعادة الوطن ثم الشروع في بنائه وفق توافق وطني ينطلق من المرجعيات الوطنية والدولية».

وشدّد على أن «العمل خارج مؤسسات الدولة وإنشاء كيانات وتشكيلات مسلّحة خارج إطار مؤسسات الدولة ولا تتبع هيكلتها القيادية، هو تفخيخ وتلغيم للجنوب، وأنه لا بد من وقفة جادة أمام ذلك، كما أن صبغ تلك التشكيلات بطابع قبلي ومناطقي لا يخدم مستقبل الجنوب ولا استقراره».