الصحة تحتفل بافتتاح مركزي «وادي السيل» و»مديرة» الصحيين بولاية محوت

بجهود مجتمعية مجيدة -

احتفلت وزارة الصحة وبجهود مجتمعية مجيدة بافتتاح مركزي وادي السيل ومديرة الصحيين بولاية محوت بمحافظة الوسطى اللذين يعدان إضافة نوعية وكمية للخدمات الصحية في الولاية.

جرى حفل الافتتاح برعاية سعادة الشيخ نبهان بن عبدالرحمن الخروصي والي محوت وبحضور سعادة الدكتور درويش بن سيف المحاربي وكيل وزارة الصحة للشؤون الإدارية والمالية وعدد من أعضاء المجلس البلدي ومسؤولي الجهات الحكومية المدنية والعسكرية والشيوخ والأعيان بالولاية وجمع من المواطنين.

وقال خليفة بن سيف اليعقوبي مدير عام الخدمات الصحية بمحافظة الوسطى في كلمة ألقاها في حفل الافتتاح: إن حكومة السلطنة منذ بزوغ فجر النهضة المباركة التزمت بوضع أسس النهضة الشاملة للبلاد والتي تتضمن مقوماتها تحقيق التنمية الصحية للمواطنين، حيث شهدت الخدمات الصحية في عُمان تطورا ملحوظا في الانتشار والنوعية وأصبح المواطن ينعم بخدمة طبية مجيدة يوفرها له نظام صحي متكامل. وأضاف: إنه مع تطور الخدمات الصحية بالسلطنة أصبح لزاما علينا في مُحافظة الوسطى العمل الدؤوب في البحث عن سبل الارتقاء والتطوير لهذه الخدمات كمًا ونوعًا في ضوء السياسة الصحية الوطنية التي تمت صياغتها والعمل بها منذ عام 1992م، وكما جاء بالبند «الرابع» بها فإن كل محافظة من المحافظات تلتزم بوضع خطة عمل تراعي احتياجات المحافظة وتتماشى مع السياسات والاستراتيجيات الوطنية مستهدِفة تطبيق أسلوب الرعاية الصحية الأولية التي من مرتكزاتها التغطية الشاملة وعدالة توزيع الخدمات.

واستطرد قائلا: لقد سعينا لدعم المؤسسات الصحية بالمُحافظة بالأجهزة والمُعدات الحديثة، وكذلك تمت إعادة توزيع الكوادر البشرية وخاصة الفئات الطبية والتمريضية بحيث تمت تغطية جميع المراكز الصحية بالأطباء وعدد مناسب من كادر التمريض، وواكب ذلك ترقية أنظمة الحاسب الآلي بالمؤسسات الصحية لتلبية احتياجات التطور في نظم التشخيص والعلاج والمُتابعة وتوفير المعلومات الصحية المتواصلة التي يُبنى عليها تخطيط الخدمات الصحية وتقييمها. وقال اليعقوبي: نشهد في هذا اليوم إضافة صرحين جديدين لتقديم الخدمات الصحية بولاية محوت لخدمة الأهالي بوادي السيل ومديرة والقرى التابعة لهما، والذين يشكلون أكثر من 27% من سكان ولاية محوت وكان عليهم قطع مسافات لا تقل عن 70كم في الذهاب ومثلها في الإياب للحصول على الخدمات الصحية قبل تشغيل مركزي وادي السيل ومديرة الصحيين، مؤكدا على أن مركزي وادي السيل ومديرة الصحيين يُمثلان أنموذجًا فريدًا في مشاركة المجتمع في دعم الخدمات الصحية ومسؤولية المواطن تجاه صحة المُجتمع حيث قام المواطن حامد بن سالم بن خنفور الوهيبي من قرية وادي السيل بالتبرع بمبنى سكني ليتم تجهيزه كمركز صحي وادي السيل ونحن نتقدم له بالشكر والعرفان على هذه المُبادرة.

وأضاف: كما أننا نُقدر ونُثمّن دور مدير عام الإسكان بمُحافظة الوسطى في تخصيص مبنى بقرية مديرة لتجهيز المركز الصحي بها، والشكر موصول للمواطن الحميدي بن سالم العمري لتبرعه ببناء غُرفة للمُختبر بمركز وادي السيل وكذلك نشكر المواطن سالم بن علي بن سويدان العمري على تبرعه ببناء مظلة للسيارات لهذا المركز، كما لا يفوتني أن أشكر الشركات المساهمة في هذين المشروعين الصحيين، مشيرا إلى أنه تم تزويد المركز بالمُعدات الطبية والمستلزمات السلعية والأثاث المكتبي وأجهزة الحاسب الآلي.

تضمن الحفل كذلك فقرات أخرى منها قصيدتان شعريتان من وحي المناسبة ونشيد ترحيبي وفقرة الفنون الشعبية التي جسّدت فرحة الأهالي بافتتاح المركزين.

وفي ختام الحفل قام سعادة الشيخ والي محوت بافتتاح مركزي وادي السيل ومديرة الصحيين رسميا، ثم قام مع الحضور بالتجول في أقسام المركزين وعياداتهما المختلفة واستمع من المسؤولين فيهما إلى شرحٍ وافٍ عن الخدمات التي يقدمها كل منهما.

يشتمل المشروعان اللذان تم تشغيلهما في وقت سابق على غُرف للفحص الطبي، ولرعاية الأمومة والطفولة والتحصينات والمُلاحظة، والصيدلية، والسجلات الطبية، وغُرفة الحاسب الآلي.

ويقدم المركزان خدمات الرعاية الصحية الأولية الوقائية والعلاجية حيث تتمثل خدمات النوع الأول في برنامج التحصين الموسع مع توفير الطعوم بصفة مستمرة، صحة الأم (متابعة الحوامل، وخدمات ما بعد الولادة والمباعدة بين الولادات)، صحة الطفل (برنامج التحصين الموسع، ومتابعة النمو والتغذية) خدمات الصحة المدرسية تثقيف الأقران، صحة العين والأذن، مراقبة ومكافحة الأمراض المُعدية والتبليغ عنها لاتخاذ الإجراءات اللازمة، برنامج رعاية المسنين والرعاية المُجتمعية، التثقيف الصحي للمُجتمع.

أما الخدمات العلاجية فتتمثل في الطب العام وتقديم الخدمات العلاجية، والإسعافات الأولية، وتفعيل برنامج علاج ومتابعة الأمراض المُزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم.

يذكر أن مركز وادي السيل الصحي يخدم قرى (السيل، الصريمة، الضوي ، دعصل، الرملة)، فيما يخدم مركز مديرة الصحي قرى (مديرة، شريخة، نافي، مويه شاعر، وادي مرير، مهير، سماح، شعيب، لوروك، البصير، الجبين).

وقد أعرب أهالي قريتي وادي السيل ومديرة عن فرحتهم بافتتاح المركزين الصحيين اللذين يسهلان ويسرعان تقديم الخدمات الصحية حيث أجمع المواطنان علي العمري من أهالي قرية السيل وعلي الجحافي من أهالي قرية مديرة على أن تضافر جهود الأهالي مع الجهات المعنية أسفر عن وجود المركزين اللذين بلا شك يخدمان أهالي القريتين ويوفران الجهد والوقت مقارنة بالوضع السابق الذي كان يستدعي توجه المراجعين إلى مؤسسات صحية أبعد عن مقار سكناهم.