1203933
1203933
العرب والعالم

اشتية: لن نسمح بالعبث باللحمة الاجتماعية والوطنية للفلسطينيين

27 أبريل 2019
27 أبريل 2019

ماي تؤكد التزام المملكة المتحدة بحل الدولتين -

رام الله - وفا- قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية: «إن المسيحيين ليسوا جالية في فلسطين، بل هم مكون رئيسي من شعبنا، ولا نسمح باستخدام هذه المفردات».

جاء ذلك خلال مشاركته أمس في مدينة رام الله، باحتفالات (سبت النور وعيد الفصح)، بحضور محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، ورئيس الهيئة العليا لشؤون الكنائس رمزي خوري، وعدد من الشخصيات الرسمية، والدينية وحشد من أبناء الشعب الفلسطيني.

وأضاف اشتية: «أهنئ أبناء شعبنا من الطائفة المسيحية وكل مسيحيي العالم بعيد الفصح المجيد، وانقل لكم تحيات وتهاني الرئيس محمود عباس في هذا العيد الوطني».

وتابع رئيس الوزراء: «كما تعلمنا من السيد المسيح في ظروف صعبة مر بها، نحن اليوم نمر بظروف صعبة والإرادة هي الأساس فكما كان يتحدث أنه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، كأنه يتحدث بلسان حالنا اليوم».

وأردف اشتية: «الفلسطيني كرامته فوق كل شيء، الذي يبتزنا بلقمة عيشنا هو واهم، لان إصرارنا وعزيمتنا فوق كل شيء، فكما قال المسيح انتم ملح الأرض، فشعبنا ملح هذه الأرض، وانتم بصمودكم تعلمون درسا بالوطنية».

واستطرد رئيس الوزراء: «هذه الكنيسة وكل كنائس فلسطين رمز التآخي الإسلامي المسيحي، تحت راية مكونات العلم الفلسطيني التي تجمعنا وعلى هذه المكونات أقسمنا اليمين أن نبقى الأوفياء للأرض وأصحابها، إلى أن يندحر الاحتلال وتقوم دولتنا الفلسطينية المستقلة ويكون عيد القيامة القادم، في مدينة القدس المحررة».

واستدرك اشتية: «نهنئ انفسنا وشعبنا، بالوحدة الفلسطينية الحقيقية التي تترجم كل يوم، وإن كان هناك بعض الشوائب لبعض العابثين الذين لن نسمح لهم بأي شكل من الأشكال أن يعبثوا باللحمة الاجتماعية والوطنية لشعبنا».

من ناحية ثانية تلقى رئيس الوزراء الفلسطيني، رسالة تهنئة من رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، لمناسبة توليه منصبه رئيسا للحكومة الثامنة عشرة، متمنية له النجاح في مهامه.

وأكدت ماي، على عمق وأهمية الروابط بين الشعبين البريطاني والفلسطيني، وأن التعاون في مجال التعليم يعتبر مصدر فخر ضمن العلاقات الثنائية، متمنية أن تتسع علاقات التعاون.

وقالت ماي في رسالتها: «تبقى المملكة المتحدة ملتزمة بحزم بحل الدولتين المحقق عبر المفاوضات، واستمرار دعم بلادها لجهود التحضير لدولة فلسطينية ذات سيادة وقابلة للحياة، على أساس حدود 1967، وغزّة جزء لا يتجزأ منها، للعيش في سلام وأمن جنبا إلى جنب مع إسرائيل».

وعبرت ماي، عن تطلعها لاستقبال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في لندن، وكذلك لاستمرار الزيارات الثنائية المثمرة بين أفراد الحكومتين.

من ناحية أخرى استقبل نائب رئيس الوزراء وزير الإعلام نبيل أبو ردينه، بمكتبه في مدينة رام الله أمس، المبعوث النرويجي لعملية السلام في الشرق الأوسط تور فنيسلاند، بحضور ممثلة النرويج لدى فلسطين هيلدا هارالدستاد.

واطلع أبو ردينه، السفير الضيف، على آخر مستجدات الأوضاع في الأرض الفلسطينية، عقب تشكيل الحكومة الجديدة، مؤكدا على الموقف الفلسطيني الثابت والواضح برفض كل المشاريع الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، والتصدي لها وإفشالها وصولاً لتحقيق طموحات شعبنا بالحرية والاستقلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية بمقدساتها.

وأوضح، أن زيارة الرئيس الفلسطيني الأخيرة للقاهرة، ولقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، واجتماعه مع وزراء الخارجية العرب في مقر الجامعة العربية، أكدت على الدعم العربي المطلق للموقف الفلسطيني، ورفضها لكل المحاولات والمشاريع التي تتناقض مع قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وان السلام يتحقق من خلال احترام حق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال على مبدأ حل الدولتين.

وشدد أبو ردينه، على أهمية الموقف الأوروبي عامة، والنرويجي خاصة في الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، كاقتطاع رواتب عائلات الشهداء والأسرى من أموال المقاصة الفلسطينية، مؤكداً أن الرئيس محمود عباس يعطي الأولوية الكاملة لعائلات الشهداء والأسرى ولن نسمح بخصم قرش واحد من أموال الشعب الفلسطيني.

وثمن نائب رئيس الوزراء وزير الإعلام، الدعم الذي تقدمه النرويج للشعب الفلسطيني، ودورها في تنسيق المساعدات الدولية المقدمة لفلسطين لبناء مؤسساتها واقتصادها، وحرص فلسطين على تعزيز العلاقات الثنائية بين الشعبين الصديقين.

بدوره، أكد المبعوث النرويجي موقف بلاده الداعم للعملية السياسية القائمة على حل الدولتين، ودعم الجهود لإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة.

وأشار، إلى أن النرويج ملتزمة بتقديم الدعم للشعب الفلسطيني، وزيادة التنسيق مع الدول المانحة لتقديم المزيد من المساعدات لبناء المؤسسات الفلسطينية.

الى ذلك شرعت عائلة المواطن المقدسي (محمد سعيد) أحمد السلايمة أمس، بهدم منزلها في حي وادي قدوم ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، ومساحته 130 مترا مربعا، بضغط من سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

وكانت محكمة الاحتلال التابعة لبلدية القدس العبرية قد قضت بهدم منزل المواطن السلايمة ذاتيا بحجة البناء دون ترخيص، أو ترك أمر الهدم للبلدية العبرية مقابل دفع بدل أجرة الهدم، وتكلفتها عادة ما تكون خيالية.