1203807
1203807
العرب والعالم

المبعوث الأممي: عملية الانتشار في الحديدة ستبدأ قريباً

27 أبريل 2019
27 أبريل 2019

«كتائب أبو العبّاس» تنسحب من مدينة تعز -

صنعاء-«عمان»- جمال مجاهد -

قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث إن عملية انتشار القوات في مدينة الحديدة ستبدأ قريباً، وأن طرفي النزاع «يعملان بشكل بنّاء».

وأوضح غريفيث لدى لقائه بلندن أمس وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت أنه متفائل «لأن الطرفين يريداني أن أكون كذلك». وأعرب عن أمله في «أن يكون هذا هو عام اليمن».

واستضاف وزير الخارجية جيريمي هنت اجتماعاً للرباعية الدولية حول اليمن في لندن، لبحث الخطوات التالية في عملية السلام بقيادة الأمم المتحدة، وأفضل السبل لدعم جهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص مارتن غريفيث.

وحضر هذا الاجتماع وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير، ووزير الشؤون الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد بن سلطان آل نهيان، وديفيد ساترفيلد مساعد وزير الخارجية بالنيابة لشؤون الشرق الأدنى ممثّلاً عن الولايات المتحدة.

وقال هنت «دعوت إلى عقد هذا الاجتماع كي نستمر في بذل كل ما في استطاعتنا لإحراز تقدّم على الطريق الصعب تجاه السلام في اليمن. هذا صراع فظيع، ووقف إطلاق النار الذي اتفق عليه الأطراف في ستوكهولم يبدو وأنه يستغرق وقتاً طويلاً ليتحوّل إلى طريق مستدام نحو السلام».

وتابع: «بينما أننا نرحّب كثيراً باتفاق الطرفين مؤخّراً على خطة الأمم المتحدة بشأن المرحلة الأولى من إعادة انتشار القوات في الحديدة، فإن ذلك استغرق شهرين منذ الوصول إلى الاتفاق الأوّلي في ستوكهولم، أطول كثيراً ممّا كنا نأمله جميعنا».

وأكد أن المملكة المتحدة «تظل ثابتة في موقفها بشأن عدم وجود حل عسكري للصراع. ويجب على الطرفين الإبقاء على التزامات ستوكهولم، وتطبيقها سريعاً. هناك مجازفة كبيرة جداً إن تركنا عملية السلام الهشّة تفشل».

وأعرب أعضاء اللجنة الرباعية الدولية خلال اجتماعهم الأخير أمس الأول في لندن عن تطلّعهم إلى مجلس الأمن لمراجعة التقدّم الحاصل في تطبيق اتفاق الحديدة في اجتماعه يوم 15 مايو المقبل، على أمل أن يكون الاتفاق قيد التنفيذ حينذاك.

وجاء في بيان وزّعته وزارة الخارجية البريطانية: «يتوقّع أعضاء اللجنة الرباعية من الأطراف اليمنية أن تبدأ في تطبيق اتفاق الحديدة فوراً، ودعوا أنصار الله تحديداً لإعادة الانتشار من موانئ الصليف ورأس عيسى والحديدة».

وأكدت دول المجموعة الرباعية التزامها بحل سياسي شامل للصراع في اليمن، ومصادقتها على الاتفاقات التي توصّلت إليها الأطراف اليمنية في ستوكهولم في ديسمبر 2018.

وجدّدت دول المجموعة الرباعية تأكيد دعمها التام لجهود المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن الرامية إلى تطبيق اتفاق الحديدة، بما يتيح الفرصة لبدء عملية سياسية شاملة وجامعة ودائمة، وفق ما هو مكلّف به.

واجتمعت مجموعة الدول هذه في عدد من المرات لمناقشة الوضع في اليمن، وكان آخر هذه الاجتماعات في وارسو في شهر فبراير الماضي. وفي الشهر الماضي ذهب وزير الخارجية جيريمي هنت في زيارة إلى مدينة عدن لإبداء دعمه للحكومة اليمنية ولجهود الأمم المتحدة الرامية لإحلال السلام. وقد كانت تلك أوّل زيارة يقوم بها وزير خارجية غربي إلى اليمن منذ اندلاع الصراع فيه في 2015.

من جهة أخرى قالت المنظّمة الدولية للهجرة إن السلطات في عدن قامت بجمع واحتجاز أكثر من ألفي مهاجر غير شرعي، معظمهم من الإثيوبيين، وأعربت عن قلقها العميق إزاء الظروف التي يحتجز فيها هؤلاء المهاجرون، ومن بينهم 400 طفل على الأقل.

وذكرت المنظّمة في بيان صحفي أنها تعمل مع السلطات اليمنية لضمان الوصول إلى المهاجرين، وتعمل على تنسيق استجابة المجتمع الإنساني، مع التركيز على الاحتياجات الحرجة مثل الرعاية الصحية الأساسية والغذاء والمياه والصرف الصحي.

وحثّت الأمم المتحدة السلطات المحلية على العمل مع المجتمع الإنساني لإيجاد بدائل أكثر أماناً للاحتجاز، وضمان توفير مجموعة كاملة من خدمات الحماية للمحتجزين.

ميدانيا: بدأت كتائب العقيد (السلفي) عادل عبده فارع (المعروف بأبي العبّاس) والتابعة للواء 35 مدرّع، الليلة قبل الماضية الانسحاب من مدينة تعز (مركز المحافظة التي تحمل نفس الاسم والواقعة جنوب غرب اليمن)، تنفيذاً لاتفاق مع لجنة التهدئة بوقف المواجهات المسلّحة بينها ومسلّحي «الحشد الشعبي» التابع لحزب «التجمّع اليمني للإصلاح» وعناصر «الحملة الأمنية»، والتي أوقعت عشرات القتلى والجرحى من الطرفين، وتسبّبت في موجة نزوح كبيرة.

وتوصّلت لجنة التهدئة المكلّفة من محافظ تعز لاتفاق مع قيادة الكتيبة الخامسة للواء 35 مدرّع «كتيبة أبو العباس»، لتسليم العناصر المطلوبة وإخلاء الأحياء السكنية في المدينة القديمة في تعز من المسلّحين.

وأقرّ الاتفاق تسليم المطلوبين أمنياً، وخروج المسلّحين وأفراد الكتيبة الخامسة للواء 35 مدرّع إلى مسرح عملياتها في منطقة الكدحة، برفقة أطقم من اللواء الخامس حرس رئاسي والقوات الخاصة.

كما أقرّ الاتفاق قيام الإدارة العامة لشرطة تعز بترتيب الأوضاع الأمنية في المدينة القديمة، وتفعيل دور أقسام الشرطة أسوة ببقية المناطق في المحافظة.

وأجرى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اتصالاً هاتفياً بمحافظ تعز نبيل شمسان، «للوقوف على أوضاع المحافظة وتداعيات الأحداث الأخيرة التي تشهدها محافظة تعز». ووجّه هادي المحافظ (رئيس اللجنة الأمنية) ببذل كل الجهد وبالتعاون مع مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية ذات العلاقة وكافة أبناء تعز لتجاوز أي مشكلات.

وشدّد على أهمية «وقف التصعيد والاختلالات والالتزام التام بتوجيهات قيادة السلطة المحلية، بما يحقّق أمن واستقرار وسلامة أبناء المحافظة جميعاً».

من جهة أخرى فجّر انتحاري «يعتقد بانتمائه لتنظيم داعش الإرهابي» نفسه بداخل محل تجاري بمنطقة ذي كالب بمديرية القريشية بمحافظة البيضاء (جنوب شرق صنعاء). وأفادت مصادر أمنية بأن المحل يتبع للمواطن «شوكة أحمد أبو صريمة» ممّا أدّى إلى مقتله وأخيه «علي» واثنين من أولاده وخمسة مواطنين آخرين.