1203843
1203843
صحافة

الصحافة الأوروبية في أسبوع

27 أبريل 2019
27 أبريل 2019

بروكسل – عمان - شربل سلامة:

طالعتنا الصحف الأوروبية الصادرة خلال الأسبوع الرابع من أبريل الجاري بموضوعات وتغطيات وتحليلات صحفية عدة من أبرزها:

- دبلوماسية سلطنة عُمان وسياستها الخارجية.

- الآمال المعلقة على الرئيس الأوكراني الجديد.

- الانتخابات التشريعية التي ستجري في إسبانيا اليوم.

- الحملات الانتخابية الخاصة بالبرلمان الأوروبي الجديد.

- تأثير بريطانيا على الانتخابات الأوروبية العامة.

- القمة الروسية - الكورية الشمالية التي انعقدت الخميس الماضي بين الرئيس الروسي والزعيم الكوري الشمالي.

- البرنامج الإصلاحي الجديد للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

الفرنسية:  الإبداع والرزانة في دبلوماسية سلطنة عمان

الأربعاء الماضي، صدرت «جريدة الأحد» الفرنسية وعلى رأس قائمة صفحاتها تقرير عن الدبلوماسية التي تتبعها سلطنة عمان في الشرق الأوسط.

كتب التقرير الصحفي فرنسوا كليمنصو، المراسل الخاص للجريدة في عُمان فشرح للقرَّاء أهمية الدور السياسي والدبلوماسي الذي تقوم به السلطنة وكتب أولًا بالخط العريض أنَّ سلطنة عُمان، تستمر من دون كلل، باتباع سياسة تشجيع الحوار في الشرق الأوسط، بواسطة سياسة رزينة ومبدعة. نحن لا نعرف كلَّ شيء عن الدبلوماسية العمانية، والدبلوماسيون العُمانيون ليسوا من النوع الذي يتباهى ويزدهي بقوته. في فرنسا على سبيل المثال، لا ينسى المسؤولون في وزارة الخارجية الفرنسية كيف أن الخارجية وأجهزة المخابرات العُمانية عملت بفعالية وتمكَّنت من إتمام الإفراج عن أربعة فرنسيين وامرأة تونسية فرنسية، كانوا محتجزين في اليمن. لقد برهنت السلطنة أنَّها بطلة الحوار السلمي منذ أكثر من خمسين عاما، أي منذ تولى السلطان قابوس الحكم جاعلًا بلاده تتقدَّم بخطى ثابتة نحو الحداثة والازدهار. لم تعتبر السلطنة يوما أنها في تنافس مع جيرانها أو الدول المجاورة لها، ولم ترغب يومًا بإغضاب أحد، بل أراد السلطان قابوس منذ البداية أن يصنع دبلوماسية السلام.

في مسقط، العاصمة البحرية الهادئة يتم التواصل وتجري الاتصالات في جو ممزوج بالتسامح والكتمان والفطنة. يمتاز العُمانيون بأنهم يسهّلون التواصل ورسالتهم تمكّنهم من إقناع كل الفرقاء بأهمية التلاقي. وإذا كانت سلطنة عُمان قادرة على مدّ جسور الحوار بين الدول كما بين الحضارات والثقافات المختلفة، فهذا يعود أيضا إلى مدرستها الفكرية والفقهية «الإباضية» الشديدة الدقَّة.

الجدير بالذكر أن نصف سكَّان السلطنة هم من الأجانب، والسلطنة تصون للجميع حرّية المعتقد. عُمان سلطنة لا غنى عنها في الدبلوماسية السياسية، فهي لا تُقفِل أيَّ سفارة من سفاراتها في العالم مهما كانت الظروف. على سبيل المثال، لم تقفلها في دمشق حتَّى في أحلك ظروف الحرب السورية، ولم تقفلها في ليبيا، واستمر الدبلوماسيون العمانيون بطرح واقتراح طاولات الحوار وأنَّ مسقط على استعداد دائم لأن تستمع بتوازن وبكل انتباه للجميع وأن تستقبل كلَّ الأطراف من أجل صناعة مشروعات السلام.