1202937
1202937
العرب والعالم

«فتح»: القدس هي جوهر الصراع ولن نقبل المساومة

26 أبريل 2019
26 أبريل 2019

صحيفة إسرائيلية: فرص نجاح «صفقة القرن» منخفضة -

رام الله (عمان) نظير فالح:-

أكدت حركة فتح أن كل المحاولات من قبل الإدارة الأمريكية والإسرائيلية للقول إن هناك شريكا عربيا في «صفقة العار» هو مجرد وهم وأكاذيب ومحاولات لإحباط الشعب الفلسطيني وقيادته.

وأكد عضو المجلس الثوري المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي، أن أمريكا وإسرائيل لم ولن تجدا عربيا واحدا يوافق على بيع القدس.

وقال القواسمي في تصريح صحفي وصل «عُمان» نسخة منه، أمس إن القدس جوهر الصراع، وهي غير معروضة للبيع أو المساومة، وهي مفتاح السلام لمن يريد السلام، ولا إمكانية مطلقا لحل دون أن تكون عاصمة دولة فلسطين كما أقرها القانون الدولي.

وعبر القواسمي عن ثقة «فتح» التامة بإسقاط «صفقة العار» وكافة المشاريع المشبوهة، مستهجنا خروج أصوات شاذة تطالب بالالتفاف على منظمة التحرير الفلسطينية تحت شعار التصدي للصفقة، مؤكدا أن التصدي لها يكون بإنهاء الانقسام وتقوية منظمة التحرير الفلسطينية وتغليب المصلحة الوطنية على المصلحة الحزبية.

في سياق متصل، قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية، ان إدارة ترامب تقود نمطا جديدا في وساطة السلام، مشيرة انه «إذا عارضها أحد الأطراف، يتم ضربه على رأسه وسوف ينجح كل شيء». وتساءلت صحيفة معاريف العبرية، في مقال تحت عنوان «عندما يتعارض الوسيط مع أحد الطرفين، تكون فرص نجاح صفقة القرن منخفضة جدا».

وقالت «لماذا يلوي الفلسطينيون أنوفهم؟ لأن القدس ليست ضمنها، وأن البيت الأبيض جمد المساعدات المالية للسلطة الفلسطينية وغزة معا، وأن دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس في حين أن وضعها موضع جدال».

وأضافت الصحيفة «لكن ترامب يعشق هذه الفكرة، بل إنه وصف خطته بأنها صفقة القرن. وقد شرح ذات مرة كيف حل المشكلة، لقد اكتشفنا أن القدس كانت عقبة، لذلك أزلناها من الطاولة».

وأضافت «لسنوات عديدة، كان الأمريكيون رعاة إسرائيل، لكنهم كانوا يعاملون الفلسطينيين دائما بالتعاطف وأصبحوا وسطاء بلا منازع في عملية السلام. في عصر ترامب، تم كسر ذلك».

ويأتي هذا التساؤل في الوقت الذي أعلن فيه جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره السياسي، الثلاثاء أنه سيكشف عن خطته المنتظرة للسلام في الشرق الأوسط بعد انتهاء شهر رمضان مطلع يونيو المقبل، مشددا على أنها تتضمن خطة تنمية واسعة النطاق. وقال كوشنر في منتدى مجلة تايم، إنه كان يأمل بطرح الخطة أواخر العام الماضي، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أعلن عن اجراء انتخابات ولا يزال يحتاج إلى الوقت لتشكيل ائتلاف.

وقد وعد ترامب بالنجاح في هذه القضية حيث فشل جميع أسلافه، وعهد بهذه المهمة الصعبة إلى كوشنر (38 عاما) على رأس فريق صغير مقرب من الدولة العبرية مع ذراعه اليميني جيسن غرينبلات والسفير الأمريكي لدى القدس ديفيد فريدمان.

ورغم عدم امتلاكه خبرة دبلوماسية في البداية، تمكن صهر الرئيس من الحفاظ على سرية مضمون خطته التي رفضها القادة الفلسطينيون حتى قبل نشرها، كما رفضوا أن يكون الرئيس الأمريكي وسيطا منذ أن اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل.