1202208
1202208
الاقتصادية

نفط عمان قرب 75 دولارا للبرميل والأسعار العالمية تسجل رقما جديدا في 2019

25 أبريل 2019
25 أبريل 2019

عواصم- وكالات: بلغ سعر نفط عُمان تسليم شهر يونيو القادم أمس (73ر74) دولار أمريكي. وأفادت بورصة دبي للطاقة بأن سعر نفط عُمان شهد ارتفاعًا بلغ (83) سنتًا مقارنة بسعر أمس الأول (الأربعاء) الذي بلغ (90ر73) دولار أمريكي. تجدر الإشارة إلى أن معدل سعر النفط العُماني تسليم شهر مايو المقبل بلغ (98ر66) دولار أمريكي للبرميل مرتفعًا بمقدار دولارين أمريكيين و(50) سنتًا مقارنة بسعر تسليم شهر أبريل الجاري. وارتفع خام برنت أمس متجاوزا 75 دولارا للبرميل للمرة الأولى في 2019 عقب تشديد العقوبات على إيران، بينما كبح تنامي معروض الولايات المتحدة مكاسب الخام الأمريكي.

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت إلى ذروة 2019 عند 75.01 دولار للبرميل أمس وسجلت 74.90 دولار للبرميل، مرتفعة 33 سنتا بما يعادل 0.4 بالمائة عن أحدث إغلاق لها. وسجلت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 65.94 دولار للبرميل، مرتفعة خمسة سنتات عن التسوية السابقة.

وقال المتعاملون: إن برنت يستمد دعما من وقف صادرات النفط الروسي إلى بولندا وألمانيا عبر خط أنابيب بسبب مشاكل تتعلق بالجودة.

وقالت الولايات المتحدة هذا الأسبوع: إنها ستنهي جميع الإعفاءات الممنوحة من العقوبات المفروضة على إيران، مطالبة الدول بوقف استيراد النفط من طهران من مايو أو مواجهة إجراءات عقابية من واشنطن. وقال المحللون لدى كابيتال إيكونوميكس في مذكرة: «عقب قرار الولايات المتحدة بتشديد عقوباتها على إيران... زدنا توقعنا لنهاية العام لخام برنت من 50 دولارا إلى 60 دولارا للبرميل». يأتي قرار الولايات المتحدة لمحاولة خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر وسط تخفيضات معروض بقيادة منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) منذ بداية السنة بهدف رفع الأسعار.

ونتيجة لذلك، ارتفعت أسعار برنت نحو 40 بالمائة منذ يناير .

لكن برايان هوك الممثل الأمريكي الخاص لإيران والمستشار الكبير لوزير الخارجية قال: «يوجد معروض وفير في السوق لتخفيف أثر ذلك الانتقال وإبقاء الأسعار مستقرة». وقالت ريستاد إنرجي الاستشارية: إن السعودية وحلفاءها الرئيسيين قد يعوضون فاقد النفط الإيراني. وقال بيورنر تونهاوجن مدير أبحاث النفط في الشركة: «السعودية وعدد من حلفائها لديهم طاقة إحلال تتجاوز فاقد الصادرات الإيرانية». وأضاف: «منذ أكتوبر 2018، خفضت السعودية وروسيا والإمارات والعراق الإنتاج 1.3 مليون برميل يوميا، وهو ما يكفي وزيادة لتعويض الفقد الإضافي».

وأعلن نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط ثامر غضبان أمس أن العراق ملتزم بقرار منظمة البلدان المصدرة للنفط (اوبك) لدعم أسعار النفط الخام في السوق العالمية . وقال غضبان، في مؤتمر صحفي :«نحن ملتزمون بقرارات منظمة أوبك ولا تغيير في سياستنا الإنتاجية والتصديرية».

وأضاف :«سوف لن نتخذ موقفا منفردا فيما يتعلق بحالة السوق النفطية بعد بقرار الإدارة الأمريكية بفرض عقوبات على إيران».

وأوضح :«سيعقد في 19 من الشهر المقبل مؤتمر للجنة الوزارية لدول منظمة ‏أوبك ‏لمراقبة الإنتاج في مدينة جدة ولكل حادث حديث، ونؤكد أننا ملتزمون بشكل صارم بقرارات المنظمة، رغم أن لدى العراق قدرات كبيرة لزيادة الإنتاج والصادرات».

وذكر: «أننا حريصون على توفير إمدادات النفط الخام وعلى استقرار سقوف الأسعار ونحن متفائلون بأسعار النفط الحالية وأنها سترتفع لمصلحة الدول المنتجة».

وأوضح: «أن العراق وقع عقودا لبيع النفط الخام حتى نهاية العام المقبل وبأسعار مجزية».

وذكر غضبان أن «العراق كان ولايزال عنصر استقرار في منظمة أوبك ونتعاون مع الجميع بإيجابية لتخطي كل الصعوبات للمحافظة على أسعار النفط والجميع ملتزم بقرار المنظمة والمحافظة على نسب التخفيض».

وقال وزير النفط: إن «العراق يخطط لزيادة الطاقات الإنتاجية من النفط الخام بالجهد الوطني إلى ستة ملايين برميل في غضون عامين والعمل على زيادة طاقات منافذ التصدير إلى أكثر من ستة ملايين برميل يوميا بالتعاون مع شركة اكسون موبيل الأمريكية وبتروجاينا الصينية في إطار مشروع كبير يشمل أيضا تطوير حقلي بن عمر وارطاوي جنوبي البلاد».