العرب والعالم

الاحتلال يفجّر منزل الشهيد عمر أبو ليلى

24 أبريل 2019
24 أبريل 2019

إصابات خلال مواجهات بنابلس -

رام الله عمان نظير فالح:-

أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر امس، على تفجير منزل عائلة الشهيد عمر أبو ليلى، في بلدة «الزاوية» غرب سلفيت (شمال القدس المحتلة).

ويتألف منزل عائلة الشهيد أبو ليلى من بناية سكنية مكونة من طابقين وأربع شقق سكنية، وأدت عملية هدم المنزل إلى تهجير والديه وأشقائه الأربعة، وجميعهم أطفال، رغم اعتراف الاحتلال بأن أيا من أفراد الأسرة لم يكن له دور يذكر في العملية.

وقالت مصادر محلية، إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال ترافقها جرافتان، اقتحمت البلدة، وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة، قبل أن تحاصر وتقتحم منزل ذوي الشهيد وتشرع بهدم جدرانه الداخلية وتفخيخه ومن ثم تفجيره وهدمه، ملحقة أضرارا بعدة منازل مجاورة لمنزل عائلة الشهيد.

وأضاف أن قوات الاحتلال أجبرت العشرات من المواطنين، بما في ذلك الأطفال والنساء، على مغادرة منازلهم المجاورة لمنزل عائلة الشهيد، واحتجزتهم في البرد والعراء في ساحة مدرسة ذكور الزاوية الأساسية بعد أن حطمت أبواب المدرسة.

في غضون ذلك، اندلعت خلال عملية الهدم التي استمرت لعدة ساعات متواصلة، مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال التي اطلقت الرصاص وقنابل الغاز والصوت صوبهم دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

كما أطلقت القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع تجاه الصحفيين ومنعتهم من تغطية عملية الهدم بحجة أن المنطقة عسكرية مغلقة .

وأكد رئيس بلدية الزاوية نعيم شقير، أن سكان البلدة سيباشرون بإعادة بناء منزل عائلة أبو ليلى.

وكانت قوات الاحتلال قد أعدمت عمر أبو ليلى (19 عاما) في التاسع عشر من مارس الماضي في منزل قديم ببلدة «عبوين» شمال رام الله (شمال القدس المحتلة)، بعد مطاردته لثلاثة أيام، واحتجزت جثمانه، وذلك بزعم تنفيذه عملية طعن قرب مستوطنة «أرئيل» غرب سلفيت أسفرت عن مقتل جندي وحاخام مستوطن وإصابة جندي آخر بجروح حرجة.

من جهة أخرى، أصيب أكثر من 20 مواطنا فلسطينيا، فجر أمس، خلال مواجهات اندلعت في محيط «قبر يوسف» وشارع عمّان ومفرق الغاوي، شرق مدينة نابلس (شمال القدس المحتلة)، في أعقاب اقتحام جيش الاحتلال والمستوطنين للمدينة.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمها تعاملت مع 21 إصابة بينها سبع إصابات بالرصاص المغلف بالمطاط، من بينهم اثنان أصيبا في منطقة الرأس، فيما أصيب 14 آخرين بالاختناق جراء إطلاق الغاز المسيل، بينهم رضيع لم يتجاوز عمره الشهرين وتم نقله للمستشفى.

وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال دهمت بعشرات الجنود وآليات عسكرية محيط «قبر يوسف»، تمهيدًا لاقتحامه من قبل المستوطنين؛ قبل أن تندلع مواجهات في المكان مع الشبان الفلسطينيين.

ويشكل «مقام يوسف» بؤرة توتر بين الفلسطينيين والمستوطنين الإسرائيليين منذ الاحتلال الإسرائيلي لنابلس في 1967.

ويؤكد الفلسطينيون أن الموقع هو أثر إسلامي مسجل لدى دائرة الأوقاف الإسلامية وكان مسجدًا قبل الاحتلال الإسرائيلي، ويضم قبر شيخ صالح من بلدة «بلاطة البلد» ويدعى يوسف دويكات، لكن اليهود يعتبرونه مقاما مقدسا لهم ويقولون إن جثمان النبي يوسف بن يعقوب أحضرت من مصر ودفن في هذا المكان.

ويرى الفلسطينيون في ذلك تزييفًا للحقائق هدفه سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على المنطقة بذرائع دينية.