العرب والعالم

الرئيس العراقي يتطلع إلى تعاون أكثر مع مجلس التعاون الخليجي

24 أبريل 2019
24 أبريل 2019

عبد المهدي والزياني بحثا مستقبل العلاقة وسبل تعزيزها -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي -

شدد الرئيس العراقي برهم صالح، أمس على أن العراق يتطلع إلى تعاون أكثر مع مجلس التعاون الخليجي وتحقيق الشراكة الاستراتيجية.

وقال المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية العراقية في بيان له، إن «رئيس الجمهورية برهم صالح استقبل، في قصر السلام ببغداد، الأمين العام لمجلس دول التعاون الخليجي عبد اللطيف بن راشد الزياني والوفد المرافق له».

وأضاف البيان «صالح استمع إلى شرح قدمه الأمين العام حول زيارتهم لبغداد وآفاق التعاون بين العراق ودول الخليج والنظر بعين التفاؤل لمستقبل هذه العلاقات وتجاوز خلافات الماضي التي خلفتها السياسات غير المدروسة للنظام السابق».

وأكد الرئيس العراقي أن «الظروف التي تمر بها المنطقة أمنياً وسياسياً واقتصادياً تتطلب من الجميع تنسيق الجهود وتعزيز التعاون وتقريب وجهات النظر لتحقيق الاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة».

وأوضح أن «العراق يتطلع إلى مزيد من التعاون مع مجلس التعاون الخليجي إيماناً منه بأهمية عمقه العربي والإقليمي وجواره الإسلامي سيما وانه بدأ يتعافى»، مطالباً الدول الأعضاء في المجلس إلى «الانفتاح وتغليب لغة الحوار والتفاهم لتعزيز السلام في الخليج وأبعاده عن النزاعات والحروب».

كما رأى رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي، أن علاقات العراق مع محيطه ضرورة لا بديل عنها».

وقال المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة في بيان، إن «رئيس الوزراء عادل عبد المهدي استقبل الأمين العام لمجلس تعاون دول الخليج العربية عبد اللطيف بن راشد الزياني و الوفد المرافق له»، مبينا انه «جرى خلال اللقاء بحث مستقبل العلاقة بين العراق ودول مجلس التعاون وسبل تعزيزها في جميع المجالات».

ورأى عبد المهدي، على أن «علاقات العراق مع محيطه ضرورة لا بديل عنها، ويجب أن يكون دارا للسلام والمحبة، ولا يمكن للعراق ان يعيش ويتقدم دون تعاون ووئام مع محيطه العربي وجيرانه».

وأضاف، أن «سياستنا الخارجية منسجمة مع رؤيتنا وسياستنا الداخلية، وتوجهاتنا الخارجية صادقة وجادة في إقامة أفضل العلاقات وتبادل المصالح مع الدول العربية والمجاورة، وهي سياسة جادة ونابعة من مصالح شعوبنا وبلداننا»، مشيراً إلى «التطورات التي يشهدها العراق والاستقرار الأمني والتعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية».

من جهته، نقل عبداللطيف الزياني، «تحيات قادة مجلس التعاون وتوفر الإرادة السياسية والنوايا الصادقة لدعم العراق وحكومته وأمنه واستقراره وازدهاره ومساندتنا لكل ما تقومون به لخدمة العراق وشعبه، ونحن متفائلون جدا بقيادتكم في تحقيق مصلحة العراق والعراقيين جميعا، ولما لمسناه من استقرار وحياة طبيعية».

وأوضح، أن «بغداد اليوم تختلف كثيرا عمّا رأيناها عليه سابقا، كما أن المنطقة جميعها بحاجة إلى الاستقرار، وان هذه الفرصة متاحة اليوم اكثر من أي وقت مضى».

وتابع أن «القادة الخليجيين قد اتخذوا قرارا بأهمية الشراكة الاستراتيجية مع العراق والسعي الحثيث للوصول لذلك».

كما استقبل رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي وفد مجلس التعاون الخليجي، وجرى خلال اللقاء استعراض آفاق التعاون المشترك بين العراق ودول مجلس التعاون الخليجي، بما يخدم مصلحة الشعوب الشقيقة في مجال الاستقرار والتنمية، وإيجاد خطة عمل مشتركة تؤسس لإدامة العلاقة بين العراق وأشقائه، وتوقيع مذكرة تعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي. وشدد الحلبوسي على «حرص العراق على تطوير العلاقة وتنميتها مع كل دول الخليج والمبنية على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة».

وأشاد الزياني بجهود رئاسة مجلس النواب في إنجاح قمة بغداد لبرلمانات دول جوار العراق، مؤكداً «ضرورة استمرار التعاون في شتى المجالات، من أجل استقرار المنطقة».

وفي سياق آخر، استقبل رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي استقبل رئيسَ ائتلاف النصر ورئيس الوزراء السابق حيدر العبادي.

وجرى خلال اللقاء مناقشة آخر التطورات السياسية في العراق، والتأكيد على التعاون بين القوى السياسية، لدعم الحكومة في تنفيذ البرنامج الحكومي، من أجل خدمة المواطنين.