مرايا

حنان الهاشم: أتمنى أن أعالج قضايا المرأة في أعمالي المقبلة

24 أبريل 2019
24 أبريل 2019

الصدفة قادتها إلى التمثيل والطموح لتقديم البرامج الرياضية -

بغداد- جبار الربيعي -

حنان الهاشم.. شابة عراقية طموحة قادتها الصدفة للعمل في مجال التمثيل، بينما قادها طموح التميز والانفراد للعمل في تقديم البرامج الرياضية وقد نجحت نجاحاً باهراً في المجالين، مما جعلها على تواصل مستمر مع الجمهور. لكن هذا التواصل المستمر لم يمنعها من الطموح لتحقيق نجاحات أخرى في المجالين. «مرايا» التقتها وسجلت معها الحوار الآتي:

- كيف كانت بداياتكِ مع عالم التمثيل؟

كانت بداية مفاجأة وصدفة غريبة عندما دعاني المخرج والممثل جلال كامل لأداء دور «فرح» في مسلسل «دنيا الورد» في عام ٢٠١٤ ولَم يكن التمثيل في حينها موجوداً في ذهني، وبعد تفكير طويل وتشجيع من قبل المقربين مني اطلعت على الشخصية وكانت قريبة جدا مني ومن حياتي، فهي شابة تعمل بجد وتجيد اللغة الإنجليزية ومسؤولة عن عائلتها وتحديدا إخوتها بعد وفاة والدتها، إذ استلطفت الدور واقتنعت بقدرتي لسبب واحد لأني سأكون بقيادة فنان كبير ومثقف مثل جلال كامل، لذلك دخلت إلى عالم التمثيل من هذه البوابة وإلى الآن أنا مستمرة فيه.

-ما هي الشخصية التي أوصلتك إلى الجمهور؟

إنها شخصية «فرح» في مسلسل «دنيا الورد» وللطرفة أغلب الناس يطلقون عليّ اسم «فرح» في الشارع وفِي أغلب الأماكن التي أوجد فيها.

- هل هناك شخصية ما تطمحين إلى تقديمها في المستقبل؟

ـ لدينا تراث وحضارة عريقة أتمنى الاهتمام بهذا الكنز وعمل أعمال درامية تاريخية لملكات عراقيات أو لنساء عراقيات كانوا ذَا بصمة كبيرة في التاريخ، وطموحي أن أكون ممثلة لإحدى هذه الشخصيات بما يناسب شكلي وعمري.

- ما هي طموحاتكِ في عالم التمثيل؟

لدينا الكثير من الظواهر السلبية في المجتمع وخاصة فيما يخص حقوق المرأة والظلم الذي تتعرض له، لذلك أتمنى أن أكون ممثلة تعالج هذه الظواهر وأن أكون اسما مرتبطا بتثقيف كثير من النساء بحقوقهن، لأني مؤمنة بما قالت المفكرة العربية نوال السعداوي «عدو المرأة.. المرأة الجاهلة».

- ما هو جديدكِ في التمثيل؟

ـ مسلسل كوميدي اسمه «شاب چات» مع الممثل الكوميدي إياد راضي والمخرج الكبير عمران التميمي. فضلاً عن مسلسل آخر يحمل عنوان «دراما نص كُم» أيضا مع إياد راضي والمخرج مهدي طالب. كذلك لديّ مسلسل يحمل عنوان «زعتر فاشل الصحراء» أيضا مع الكبيرين إياد راضي وعمران التميمي.

- قلة إنتاج الدراما العراقية خلال السنوات الأخيرة هل أدى إلى انخفاض طموحاتك؟

ـ نعم لكن ليس بشكل كبير، لأنه وببساطة طموحاتي لا حدود لها، ولديّ أمل بأن تتحسن الظروف وتعود الدراما العراقية لسابق عهدها.

- من هو الممثل أو الممثلة الذي يستفزك لتقديم أداء متميز عندما تعملين معه؟

لم أعمل مع أسماء كثيرة لكن واثقة أنه لا يتم استفزازي من فناني الجيل الجديد برغم أني واحدة منهم، ما يؤثر بي فعلاً أداء الممثلين الكبار عمراً وفكراً وفناً.

- من هو الممثل الذي تطمحين الى العمل معه؟

حقيقةً لا أطمح للعمل مع أسماء أخرى وأنا عملت مع أكبر الأسماء الفنية الراقية «جلال كامل، وأياد راضي، وعمران التميمي»، لكن طموحي أن تسنح لي الفرصة بالعمل مع الممثلة الكويتية الكبيرة حياة الفهد، لأنني أجد فيها مقاييس الممثلة الحقيقية.

- لو طلب منكِ تقديم شخصية استعراضية في عملِ ما، هل توافقين؟

إن الممثلة الاستعراضية لها اختصاص وميول، وأنا لا أمتلك هذا الاختصاص والميول لذا لا أوافق.

- هل وجدتِ دعماً من الممثلات الكبيرات أم حصل العكس؟

عملت مع الممثلة سناء عبدالرحمن وقد وجدتها راقية الذوق والأخلاق، وأيضاً عملت مع الممثلات الكبيرات أنعام الربيعي وسمر محمد وفورية حسن لم أرَ منهن سوى الحب والاحترام.

- ما هو تأثير سفر الكثير من الفنانات الشابات إلى خارج العراق على الدراما العراقية؟

أكيد كان له تأثير كبير، لأننا فقدنا الطاقات الشبابية الأنثوية ونحن أساساً بحاجة إلى وجوه جديدة في الدراما العراقية.

- ما سبب توجهكِ إلى تقديم البرامج الرياضية؟

أصبح تقديم البرامج الاجتماعية تقليديا جدا، ودخول الكثير من المقدمات من دون ضوابط وشروط قلل من أهمية هذه البرامج، وأنا أنبذ التقليد وأحب التميز وأرى مقدمة برامج الرياضة شيئا مميزا لقلة هذا الاختصاص نسوياً.

- هل وجدتِ صعوبة في فهم طبيعة البرامج الرياضية؟

بصراحة من بدد الصعوبات وله الفضل الكبير عليّ هو حليم سلمان مدير قناة «العراقية الرياضية» الذي ساندني وأرشدني لمصادر تثقيفي رياضياً، إضافة إلى مساندة زملائي المقدمين لي أثناء تقديمي للبرنامج معهم.

- ما هي طموحاتكِ في تقديم البرامج؟

أن أكون أنموذجاً بسيطاً ومتواضعاً من مقدمة البرامج العالمية أوبرا.

- هل هناك قناة عراقية أو عربية معينة تتمنين العمل فيها مستقبلا؟

ـ سعيدة بوجودي مع أسرة قناة «العراقية الرياضية» وإن تم العمل عليها وتطويرها أكثر سأكون حققت شوطاً كبيراً في حياتي المهنية.