1200151
1200151
العرب والعالم

قايد صالح: هناك أطراف تدفع بالجزائر للفراغ الدستوري

23 أبريل 2019
23 أبريل 2019

آلاف الطلاب الجزائريين يتظاهرون مجددا مطالبين برحيل «النظام» -

الجزائر - عمان - مختار بوروينة - (وكالات):-

أكد رئيس أركان الجيش الجزائري أحمد قايد صالح أن هناك أطرافا تدفع بالجزائر للفراغ الدستوري من خلال رفض كل الحلول.

وكشف صالح، في تصريحات أدلى بها امس، عن تلقي الجيش لمعلومات مؤكدة «حول التخطيط الخبيث للوصول بالجزائر إلى حالة الانسداد، الذي تعود بوادره إلى سنة 2015، حيث تم كشف خيوط هذه المؤامرة وخلفياتها، ونحن نعمل بكل هدوء وصبر، على تفكيك الألغام التي زرعها أولئك الفاسدون المفسدون في مختلف القطاعات والهياكل الحيوية للدولة».

وأضاف أن موقف المؤسسة العسكرية لن يحيد عن مرافقة الشعب بنفس العزيمة والإصرار، وفقا لاستراتيجية مدروسة، حتى تحقيق تطلعاته المشروعة، والتي بدأت، حسب قوله، تؤتي ثمارها تدريجياً، حتى تحقيقها كاملة، وأشار صالح إلى أن خروج الجزائر من الأزمة يتطلب «التعقل والتبصر والهدوء، لاستكمال انجازها في جو من السكينة والأم».

وقال: «سجلنا ظهور بعض الأصوات التي لا تبغي الخير للجزائر تدعو إلى التعنت والتمسك بنفس المواقف المسبقة، دون الأخذ بعين الاعتبار لكل ما تحقق، ورفض كل المبادرات ومقاطعة كل الخطوات، بما في ذلك مبادرة الحوار الذي يعتبر من الآليات الراقية التي يجب تثمينها لاسيما في ظل الظروف الخاصة التي تمر بها بلادنا».

ولفت إلى أن «هذه الأصوات والمواقف المتعنتة تعمل على الدفع بالجزائر إلى فخ الفراغ الدستوري والدخول في دوامة العنف والفوضى، وهو ما يرفضه أي مواطن مخلص لوطنه ويرفضه الجيش الوطني الشعبي قطعا، ولهؤلاء نقول أن الشعب الجزائري سيد في قراراته وهو من سيفصل في الأمر عند انتخاب رئيس الجمهورية الجديد، الذي تكون له الشرعية اللازمة لتحقيق ما تبقى من مطالب الشعب المشروعة».

وتظاهر آلاف الطلاب مجددا في وسط العاصمة الجزائرية كما دأبوا على ذلك كل يوم ثلاثاء منذ 22 فبراير، للمطالبة برحيل «النظام» ومحاسبة «العصابة»، غداة حبس رجال أعمال مهمين ومسؤولين سابقين في الجيش.

وأصبح شعار «إرحل» الأكثر تردادا في مسيرة الطلاب الذين بدأوا بالتجمع في ساحة البريد المركزي ثم احتلوا كل الشوارع المحيطة بها وخصوصا شارع ديدوش مراد حيث تقع جامعة الجزائر 1.

وابتعدت شاحنات الشرطة عن مكان التظاهرة وتمركزت خصوصا على الطريق المؤدية إلى مقر البرلمان على بعد 500 متر، وكذلك في شارع باستور المحاذي لشارع ديدوش مراد، حيث منعت الطلاب من اغلاق الطريق في وجه السير، باستخدام المرشات اليدوية للغاز المسيل للدموع.

وتحت شعارات مطالبة برحيل النظام، سار الطلاب في شكل منظم بحسب اختصاصاتهم.

وجاءت تظاهرة الطلاب غداة سجن أربعة رجال أعمال من عائلة كونيناف ذات النفوذ الواسع والمرتبطة ببوتفليقة، وكذلك رئيس ومدير عام مجموعة «سيفيتال» يسعد ربراب الذي يعتبر أغنى رجل في الجزائر.

وأودع يسعد ربراب، السجن الليلة قبل الماضية إثر مثوله أمام النيابة في إطار تحقيق يتصل بمكافحة الفساد، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أمس.

وذكر التلفزيون الرسمي أمس الأول أنه تم توقيف ربراب (74 عاما) «للاشتباه بتورطه في التصريح الكاذب المتعلق بحركة رؤوس الأموال من والى الخارج»، إضافة الى «شبهة بتضخيم فواتير استيراد عتاد مستعمل رغم استفادته من امتيازات مصرفية وجمركية وضريبية».