العرب والعالم

كوشنر : الإعلان عن خطة السلام بعد رمضان

23 أبريل 2019
23 أبريل 2019

اشتية يطالب بفصل العلاقات الفلسطينية - الأمريكية عن المسار السياسي -

نيويورك -رام الله - (وكالات) - اعلن جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس أنه سيكشف عن خطته المنتظرة للسلام في الشرق الأوسط بعد انتهاء شهر رمضان مطلع يونيو المقبل.

وقال كوشنر في منتدى مجلة (تايم)، انه كان يأمل في طرح الخطة أواخر العام الماضي إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أعلن عن اجراء انتخابات ولا يزال يحتاج إلى الوقت لتشكيل ائتلاف.

الى ذلك ، طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أمس بضرورة فصل العلاقات الفلسطينية - الأمريكية عن عملية السلام أو المسار السياسي الذي يجري مع إسرائيل.

وقال اشتية لدى لقائه في رام الله السيناتور الأمريكي رون وايدن، إن «تعثر العملية السلمية لا يجب مواجهته بعقاب أو ابتزاز من الإدارة الأمريكية تجاه الفلسطينيين، ونريد منها أن تكون وسيطا وشريكا صادقا في السلام».

ودعا اشتية الكونجرس الأمريكي إلى ان يحذو حذو برلمانات العديد من الدول نحو التصويت للاعتراف بالدولة الفلسطينية، ولرفع الحظر عن منظمة التحرير الفلسطينية.

وجدد رئيس الوزراء التأكيد على رفض خطة الإدارة الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المعروفة إعلاميا باسم «صفقة القرن». وقال اشتية: «لن نقبل باستمرار الوضع الراهن، والإجراءات والقرارات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية مؤخرا، سواء قطع المساعدات المقدمة للأونروا أو نقل السفارة للقدس والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، تعد أسوأ من النص المكتوب لصفقة القرن».

وأضاف : «الحديث عن ضم أجزاء من الضفة الغربية تحت ما يسمى الكتل الاستيطانية، يدمر حل الدولتين، ويقضي على أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967».

من ناحية أخرى، نفى مسؤول أمني في السلطة أمس تقارير إعلامية إسرائيلية عن اعتقال العشرات من الضباط في أجهزتها الأمنية بتهمة التجسس لصالح حركة «حماس» .

وقال المفوض السياسي العام والناطق الرسمي باسم المؤسسة الأمنية في الضفة الغربية عدنان الضميري، في بيان: «ردا على الإعلام العبري، هناك معتقلان من الأجهزة الأمنية منذ سنتين بتهمة تسريب معلومات لحركة حماس».

وأضاف الضميري أن «مثل هذه التصريحات التي يشنها الإعلام العبري على الاجهزة الأمنية تثير لدينا بعض الشكوك حول الأهداف من وراء ذلك».

وذكرت صحيفة «يديعوت» أحرونوت الإسرائيلية أمس أن حماس تجسست قبل حوالي عام على السلطة الفلسطينية من خلال تجنيد بضع عشرات من الضباط في الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة في الضفة الغربية.

وأشارت الصحيفة إلى أن بعض هؤلاء تم تجنيدهم خلال لقاءات مباشرة مع عناصر حماس في الضفة الغربية، وبعضهم الآخر في اتصالات هاتفية شملت مضامين تهديدية.

وبحسب الصحيفة، جرى تكليف هؤلاء الجواسيس بنقل معلومات عن عمليات كانت السلطة تنوي القيام بها ضد أفراد حماس والجهاد الإسلامي في الضفة الغربية وزرع معلومات كاذبة وتعميق صراعات القوى داخل الأجهزة الأمنية .

وأضافت أن السلطة الفلسطينية تمكنت قبل عدة أشهر من الكشف عن شبكة التجسس واعتقلت عناصرها، إلا أن حماس تحاول تشكيل شبكات تجسس جديدة عن طريق تقديم إغراءات مالية لأفراد قوات الأمن الفلسطينيين علما بأن رواتب هؤلاء تم تقليصها بشكل حاد مؤخرا. ولم تعقب حماس على هذه التقارير.