العرب والعالم

مجموعات استيطانية تقتحم الأقصى بالتزامن مع الأعياد العبرية

23 أبريل 2019
23 أبريل 2019

22 ألف مستوطن يجتاحون مدينة الخليل -

رام الله - (عمان) - نظير فالح: -

واصلت المجموعات الاستيطانية الإسرائيلية أمس الثلاثاء، اقتحامها لباحات المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، وسط حماية أمنية من قبل وحدات من الشرطة الإسرائيلية، التي تواصل فرض إجراءات مشددة على دخول الفلسطينيين للأقصى، ضمن ما يعرف «عيد الفصح» العبري .

وفرضت شرطة الاحتلال قيودا على دخول الفلسطينيين إلى الأقصى، ودققت في هوياتهم الشخصية واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية، كما منعت حراس المسجد من التواجد على المصطبة المقابلة لباب السلسلة .

وتشهد ساحات المسجد الأقصى، منذ مطلع الأسبوع الجاري، اقتحامات واسعة لمجموعات المستوطنين بمناسبة «الفصح العبري»، على أن تتواصل الاقتحامات للأقصى حتى ظهر يوم الخميس .

وبدأت اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بمجموعات كبيرة، وبحراسة معززة ومشددة من قوات الاحتلال، وتتمركز هذه المجموعات بالقرب من باب «الرحمة» وقبالة قبة الصخرة في محاولة لأداء طقوس تلمودية . وتصدى حراس المسجد الأقصى، للاقتحامات، وقد اضطرت شرطة الاحتلال الخاصة إلى إخراج اثنين من المستوطنين من الأقصى، بعد اعتراض الحراس على صلواتهم في المسجد .

وأدت أعداد كبيرة من المستوطنين طقوس تلمودية في محيط المسجد الأقصى، تركزت في ساحة حائط البراق «الجدار الغربي للأقصى» وساحة القصور الأموية جنوبي المسجد .

ويأتي ذلك في الوقت الذي دعت منظمات «الهيكل» المزعوم أنصارها لتكثيف الاقتحامات لساحات الحرم، حيث تقدم وزير الزراعة، أوري أرئيل، مئات المستوطنين خلال اقتحامهم للمسجد أمس، وذكرت مصادر في إدارة الأوقاف، أن أكثر من 400 مستوطن اقتحموا ساحات المسجد الأقصى . في سياق متصل كشفت مصادر إعلامية عبرية النقاب عن أن آلاف المستوطنين اقتحموا مدينة الخليل (جنوب القدس المحتلة) خلال ما يسمى «عيد الفصح» العبري .

ووفقا للقناة العبرية السابعة فقد اجتاح مدينة الخليل أكثر من 22 ألف مستوطن وأدوا صلوات يهودية وتلمودية في المسجد الإبراهيمي بحماية من جيش الاحتلال .

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قررت الاثنين الماضي، إغلاق المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، أمام المصلين المسلمين، لمدة يومين تمهيدًا لاستباحته من قبل المستوطنين للاحتفال بـ «عيد الفصح» اليهودي .

ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل التي تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500جندي إسرائيلي، وفي المسجد قبور وأضرحة للأنبياء إبراهيم، وإسحاق، ويعقوب، ويوسف (عليهم السلام) .

ومنذ عام 1994، يُقسّم المسجد الإبراهيمي، الذي يُعتقد أنه بُني على ضريح نبي الله إبراهيم عليه السلام، إلى قسمين، قسم خاص بالمسلمين بمساحة 45 % ، وآخر باليهود بمساحة 55 %، إثر قيام مستوطن يهودي بقتل 29 فلسطينياً مسلماً أثناء تأديتهم صلاة الفجر يوم 25 فبراير من العام ذاته .

ويسمح الاحتلال الإسرائيلي للمصلين المسلمين بدخول الجزء الخاص بهم في الحرم طوال أيام السنة، فيما تسمح لهم بدخول الجزء الخاص باليهود في 10 أيام فقط في السنة، وذلك خلال الأعياد الإسلامية، وأيام الجمعة، وليلة القدر من شهر رمضان، فيما تسمح لليهود بدخول القسم المخصص لهم طوال أيام السنة، وبدخول الحرم كله خلال بعض الأعياد اليهودية .