العرب والعالم

تبادل للأسرى بين الحكومة السورية والمعارضة بريف حلب

23 أبريل 2019
23 أبريل 2019

دمشق توافق على عبور الخطوط الجوية القطرية أجواءها -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن السلطات السورية نفذت عملية جديدة لتبادل الأسرى مع مجموعات المعارضة المسلحة بريف حلب شملت 9 أسرى من كل طرف.

وذكر مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا والتابع للوزارة، في بيان: «تم يوم 22 أبريل في منطقة مدينة تادف بمحافظة حلب مقايضة 9 مواطنين سوريين محتجزين لدى تشكيلات المعارضة المسلحة بـ9 عناصر من الجماعات المسلحة غير الشرعية».

وأوضح المركز أن عملية التبادل نفذت بمشاركة ممثلين عن وزارات الدفاع الروسية والتركية والإيرانية في إطار أنشطة فريق العمل المعني الذي تم تشكيله نتيجة الاجتماع الدولي حول سوريا في أستانا يوم 22 ديسمبر 2017.

وأضاف البيان أن التبادل جرى بحضور مراقبين من «الهلال الأحمر العربي السوري» وكذلك مدير مكتب الأمم المتحدة بدمشق، علاء عبد العزيز.

من جانبه، أفاد مراسل «الأناضول» بأن عملية التبادل تمت عند خط التماس في منطقة أبو الزندين التابعة لمدينة الباب بريف حلب شمال سوريا.

وسبق وأن نفذت عبر فريق العمل عمليتان للتبادل بين الطرفين، الأولى في 24 نوفمبر 2018، والثانية في 12 فبراير من العام الجاري.

وعلى الصعيد الإنساني، صرح ممثل وزارة الخارجية الروسية، إيغور تساريكوف، بأن وضعا كارثيا نشأ في مخيمي الهول والركبان للاجئين السوريين اللذين تشرف عليهما الولايات المتحدة.

وقال تساريكوف خلال اجتماع مسؤولي التنسيق المشترك الروسي السوري المعني بعودة اللاجئين: «بالرغم من الديناميكية الإيجابية العامة في بعض الاتجاهات، لا يزال الوضع كارثيا».

وأضاف: «إن مخيم الهول في محافظة الحسكة مزدحم، ويبلغ العدد الإجمالي للاجئين المقيمين في أراضيه 73 ألف شخص. وتدل معلومات الأمم المتحدة على أن المخيم يعاني من نقص المياه والغذاء والأطباء والأدوات والمعدات الطبية».

وأشار إلى أن وضعا مماثلا ينشأ حاليا في مخيم الركبان، متابعا: «يعيش اللاجئون في ظروف فظيعة. ويجب وضع حد لمنع الناس من مغادرة المخيم».

وعبر الدبلوماسي الروسي عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة التي تشرف على هذين المخيمين «تظهر عجزها في الرد اللائق على الوضع المأساوي للمواطنين السوريين».

من جهتها، أعلنت وزارة النقل السورية أن دمشق وافقت على عبور الخطوط الجوية القطرية في أجوائها بناء على طلب تقدمت به الأخيرة بعد توقف لسنوات نتيجة النزاع المستمر في سوريا ومع انقطاع العلاقات الرسمية بين الدولتين. ونقلت الوزارة في بيان على صفحتها على موقع فيسبوك أن «وافق وزير النقل السوري علي حمود على منح الخطوط الجوية القطرية إذناً بالعبور فوق الأجواء السورية وذلك بناءً على طلب تقدمت به هيئة الطيران المدني القطرية».

ونقل البيان عن حمود قوله إن «هذه الموافقة جاءت من مبدأ المعاملة بالمثل حيث أن -السورية- للطيران تعبر الأجواء القطرية ولم تتوقف عن التشغيل إلى الدوحة طيلة فترة الحرب».

وأعاد الوزير القرار أيضاً إلى «ما يحققه استخدام الأجواء السورية من إيرادات إضافية بالعملة الصعبة لصالح الدولة السورية»، معتبراً القرار «خطوة مهمة جداً».

ومنذ اندلاع النزاع في سوريا في العام 2011 ومع اكتظاظ أجوائها بالطائرات الحربية، توقف عدد كبير من شركات الطيران عن المرور في الأجواء السورية لأسباب أمنية، واتخذت طائراتها طرقاً جديدة ما يتطلب منها وقتاً أطول للوصول إلى وجهتها.