1199849
1199849
عمان اليوم

«البحث العلمي» يُعلن المتأهل بمسابقة مختبر الجدران المتساقطة ويُكرّم أفضل ثلاثة مشاريع

23 أبريل 2019
23 أبريل 2019

الفائز بالمركز الأول يُمثل السلطنة في برلين ضمن 100 مشارك من أنحاء العالم -

كتبت – مُزنة بنت خميس الفهدية -

حصل الطالب سعيد بن خالد الفارسي من جامعة السلطان قابوس على المركز الأول في مسابقة مختبر الجدران المتساقطة «عمان» وبذلك اعتبر مشروعه «حول استبدال البلاستيك بجذور الفطر المشروع الأكثر إبهارا.

وأعلن مجلس البحث العلمي صباح أمس بالتعاون مع مؤسسة الجدران المتساقطة الألمانية غير الربحية عن الفائزين بالمسابقة. وحصلت الطالبة حسينة بنت عامر الرجيبية على المركز الثاني عن مشروعها كسر جدار الضباب، وحصل الطالب زياد بن حمود الغرابي من الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا على المركز الثالث، ويتأهل صاحب المركز الأول إلى نهائيات المسابقة ببرلين في نوفمبر المقبل.

مشاريع ابتكارية

وأكد صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد الأمين العام المساعد لتنمية الابتكار بمجلس البحث العلمي أن إقامة مسابقة مختبر الجدران المتساقطة في السلطنة تأتي ضمن إطار الاستراتيجية الوطنية للابتكار التي أصبحت ضمن رؤية عمان 2040 بأن تصبح السلطنة ضمن أفضل 20 دولة في الابتكار، وذلك من خلال تشجيع ودعم الباحثين والمبتكرين وطلاب الجامعات والكليات في السلطنة لتصبح مشاريع ابتكارية ذات جدوى اقتصادية وإبرازها على مستوى العالم، موضحا أن الإحصائيات أظهرت مدى نجاح المسابقة منذ انطلاقها في عام 2016 من خلال المشاركة الواسعة، حيث بلغ عدد المشاركين لهذا العام 135 مشاركا مما جعل السلطنة تأتي في المركز الثاني، بعد الهند من حيث عدد المشاركين.

جاء ذلك خلال حفل إعلان الفائزين في المسابقة الذي أقيم تحت رعاية سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي وكيل وزارة التعليم العالي، وبحضور سعادة الدكتور الشيخ هلال بن علي الهنائي أمين عام مجلس البحث العلمي، وبرعاية كل من الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، وشركة بيئة والطيران العماني، كما شارك في الحفل سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية في السلطنة وعدد من المسؤولين للشركات الداعمة، حيث هدفت المسابقة إلى عرض كفاءات الجيل القادم من الباحثين المجيدين في عمان وشغفهم وتنوع مجالاتهم.

عقول مفكرة

وعلى هامش الحفل قالت الدكتورة عذراء بنت هلال المعولية مديرة مركز الدراسات والبحوث بوزارة الصحة» تمّ اختيار أفضل 20 فكرة من العقول العمانية التي تتراوح أعمارهم ما بين 20-35 سنة، وتمثل السلطنة ثاني أكبر دولة في نسبة المشاركين وهذا مؤشر كبير أنه لدينا عقول مفكرة وواعية قادرة على الابتكار العلمي، وأتمنى من القطاع الخاص أن يحتضنهم ويتم دعمهم لتطبيق الأفكار على الواقع ودعم الاقتصاد المعرفي».

وأضافت المعولية «كان مجلس البحث العلمي قد أعلن عن شروط المسابقة في وقت سابق وقد بلغ عدد الطلبات التي تم استلامها في المسابقة 135 طلبا من مختلف التخصصات بالسلطنة وبعد عملية الفرز الأولية التي أجرتها لجنة التقييم تم اختيار 20 عرضا لدخول المرحلة النهائية من المسابقة، وتم اختيار أفضل ثلاثة عروض وتقديمها في عملية التقييم النهائي، وسيحصل الفائز بالمركز الأول على فرصة لتمثيل السلطنة في مسابقة مختبر الجدران المتساقطة في برلين وحضور فعاليات المنتدى العالمي خلال الفترة 8- 9 نوفمبر المقبل ويكون من ضمن 100 مشارك من جميع أنحاء العالم في مختلف التخصصات، حيث يشارك فيه مجموعة من العلماء المعروفين عالميا عبر عرض نتائج بحوثهم العلمية الجديدة لمدة ربع ساعة لكل منهم أمام الحضور والمشاركين وضيف الشرف الرئيسي للمنتدى.»

تنوع المجالات

من جهتها عبرّت الدكتورة زهرة بنت راشد الرواحية مديرة دائرة بناء القدرات الابتكارية بمجلس البحث العلمي عن فخرها بالابتكارات المتقدمة للتنافس وقالت: «إن مجالات وأفكار الابتكار تنوعت أكثر خلال هذا العام من حيث المجالات البيئية والحيوية والطبية، وأصبحت أشمل وأوسع، وقطاع البيئة وقطاع الطاقة الأكثر حضورا في المنافسات» ، مشيرة إلى أن الأفكار المتنافسة كانت على مستويات متقاربة جدا.

وعرجت بالحديث قائلة: «تكمن مهمة مقدمي العرض في شرح أفكارهم لمدة لا تزيد عن 3 دقائق، بحيث يقوم كل متسابق بشرح كيف سيقوم «بإسقاط الجدار» بين التفكير والعلم الحقيقي وراء المنتج الخاص به، وبين التطبيق العملي في إنتاج هذا المنتج الذي اختاره كل متسابق لصالح المستهلك العادي أو المستفيد.»

وتعد مسابقة مختبر الجدران المتساقطة فرصة لعرض الأفكار الابتكارية والأعمال البحثية من مختلف التخصصات، وتهدف المسابقة الى بناء وتعزيز العلاقات بين الباحثين والأكاديميين المجيدين وبين رواد الأعمال والمهنيين، وتكشف فرصة المشاركة السنوية في هذا المنتدى حصول المشارك على الإلهام والابتكار ولقاء العقول النيرة من مختلف التخصصات على مستوى العالم، كما يوفر المختبر فرصة ممتازة للحصول على اتصال مع هؤلاء العلماء والمهنيين الطموحين.