عمان اليوم

اللغز وصل إلى ذروته الدرامية.. أين كان محمود السعيدي مختفيا 13 يوما؟!

23 أبريل 2019
23 أبريل 2019

عاد صباح أمس إلى بيت أخته -

«عمان»: وصل أمس لغز اختفاء الشاب محمود بن محمد السعيدي في ولاية صحم إلى ذروته الدرامية حينما عاد صباح أمس بهدوء شديد إلى بيت أخته في ولاية الخابورة، ليبدأ لغز آخر وهو أين كان خلال 13 يوما؟، السؤال الذي لا إجابة له حتى الآن.

وكان محمود المصاب بمرض «الاكتئاب الحاد» قد اختفى من منزل أسرته في قرية ديل آل عبدالسلام بولاية صحم صباح العاشر من الشهر الجاري، دون أن يترك خلفه أي أثر يقود فرق البحث الأهلية أو فرق بحث شرطة عمان السلطانية إلى مكانه رغم كثافة البحث والتمشيط التي استمرت 13 يوما في جميع قرى ولاية صحم.

وبقي محمود صامتا يلوذ بعزلته بعد عودته الدرامية، ولم يكشف عن مكان اختفائه بحسب ما أكد شقيقه سالم في اتصال هاتفي مع «عُمان». واكتفى سالم بالتعبير عن فرحته وفرحة أسرته بعودة شقيقه، وقال إن شرطة عمان السلطانية تحقق الآن معه حول مكانه اختفائه إلا أنه ما زال يفضل عدم الحديث. لكن سالم أكد أن شقيقه عاد وهو بكامل صحته بحسب ما يبدو من هيئته على الأقل.

وكانت أسرة محمود قد تلقت اتصالا هاتفيا مطمئنا من امرأة عمانية قالت إن اسمها «أم سعيد» ولديها حالة مصابة بمرض محمود نفسه. وقال سالم إن «أم سعيد» تواصلت معنا عبر تنسيق مع جريدة عمان وكان هدف الاتصال طمأنتنا أن مثل هذه الحالة لا تؤذي نفسها ولكنها تفضل الانعزال والاختفاء عن أنظار الناس، مشددة على عدم فقد الأمل والبحث عنه.

وكانت قصة محمود قد شغلت الرأي العام في السلطنة، وتناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كثيف. ونشرت «عمان» في عدد يوم الأحد الماضي تفاصيل قصة محمود التي بدأت فصولها عندما كان في الصف السابع، حيث اضطره المرض، الذي شُخّص لاحقا بـ «الاكتئاب الحاد»، للانقطاع عن دراسته لمدة عام ونصف، قبل أن يتعافى ويكمل دراسته ويتفوق ويحصل على بعثة دراسية لأمريكا التي بقي فيها أربع سنوات قبل أن يعود له الاكتئاب مرة أخرى ويترك دراسته ويعود للسلطنة. وبعد عودته حولت وزارة التعليم العالي بعثته إلى بعثة داخلية والتحق بكلية كالدونيان في مسقط، لكن المرض داهمه مرة أخرى وترك الدراسة وعاد إلى بيت أسرته في صحم، قبل أن يختفي في العاشر من الشهر الجاري وبصحبته جهاز حاسوبه المحمول وجهاز الآيباد الذي كان يقرأ منه الكتب الإلكترونية بحسب حديث شقيقه الذي أكد أيضا أن أخاه كان متفوقا جدا منذ سنوات دراسته الأولى.

عادت الفرحة والبسمة أمس إلى أسرة محمود وقرت عيني والدته وأخوته وعموم أسرته ولكن بقي السؤال مفتوحا.. أين كان مختفيا خلال 13 يوما؟!