1199554
1199554
الرياضية

الأولمبياد الخاص بشمال الباطنة يحتفي بأبطال دورة الألعاب العالمية

23 أبريل 2019
23 أبريل 2019

اللمكي: سعداء بإنجاز اللاعبين ورفعهم لعلم السلطنة على منصات التتويج -

صحار - سيف المعمري -

احتفل الأولمبياد الخاص العماني متمثلا في اللجنة الفرعية بمحافظة شمال الباطنة أمس بتكريم أبطال المحافظة من ذوي الإعاقة الفكرية، بدعم من مجموعة النفط العمانية وأوربك في مقر الشركة، والذين مثلوا السلطنة في دورة الألعاب الأولمبية العالمية الخاصة والتي أقيمت في الإمارات مارس الماضي بمشاركة 193 دولة. حيث شاركت السلطنة ببعثة مكونة من 140 فردا من مختلف محافظات السلطنة، بينهم 28 بطلا من محافظة شمال الباطنة وبلغ مجموع الميداليات التي حصل عليها وفد السلطنة 47 ميدالية منها 13 ميدالية ذهبية و18 ميدالية فضية و16 ميدالية برونزية من المنافسة في 14 مسابقة رياضية وهي ألعاب القوى والسباحة والريشة الطائرة والبوتشي والبولينج والفروسية وكرة القدم وكرة اليد ورفع الأثقال وتنس الطائرة والكرة الطائرة والتنس الأرضي والتزلج على العجلات والإبحار الشراعي من أصل 24 رياضة تنافسية شارك فيها 7500 رياضي. وأقيم الاحتفال برعاية سعادة الشيخ مهنا بن سيف اللمكي محافظ شمال الباطنة بحضور عدد من المكرمين أعضاء مجلس الشورى وأصحاب السعادة والمسؤولين بمحافظة شمال الباطنة.

رفع علم السلطنة

وقدم سعادة الشيخ مهنا بن سيف اللمكي محافظ شمال الباطنة الثناء لأبطال الأولمبياد الخاص وأسرهم واللجنة الفرعية وقال سعادته: كنا نتابع هذه المشاركة بشغف كبير ونعبر عن سعادتنا بهذا الإنجاز الدولي الذي حققه أبطال الأولمبياد الخاص العماني ونخص بالذكر أبطال المحافظة المشاركين في دورة الألعاب العالمية الخاص بأبوظبي وحصولهم على الميداليات المتنوعة ورفع علم السلطنة على منصات التتويج.

صقل المهارات

ومن جانبه قال الشيخ سيف بن محمد بن خليفة الربيعي رئيس مجلس إدارة الأولمبياد الخاص العماني «الأولمبياد الخاص العماني يقوم بدوره في تمكين الأشخاص من ذوي الإعاقة الفكرية ودمجهم في المجتمع عبر استعراض مهاراتهم ومواهبهم وإمكانياتهم، وبث الروح الإيجابية فيهم من خلال صقل مهاراتهم وتبنيهم وتشجيعهم وتكثيف البرامج الرياضية والصحية والاجتماعية لهم». واستطرد الربيعي قائلا: هؤلاء الأبطال بذلوا أقصى جهدهم في التدريبات المستمرة للحصول على فرصة لتمثيل السلطنة في هذه المشاركة العالمية –البطولة الدولية في أبوظبي- فكانت لهم تدريبات مستمرة وبرامج وفعاليات تصقل مواهبهم فكشفت المهارات الكبيرة التي يتمتع بها الأشخاص من ذوي الإعاقة الفكرية، ونسعى جاهدين إلى صقل مواهب أبطالنا وصولا للهدف المنشود وكان للأولمبياد الخاص العماني اهتمام كبير بذوي الإعاقة الفكرية على مستوى محافظات السلطنة ككل، حيث إن اللجان الفرعية واللجان التنفيذية من المتطوعين يقومون بجهد كبير مما أتاح لنا إعداد أبطال من معظم محافظات السلطنة، ما حدانا اليوم للاحتفاء بتكريم الأبطال من ذوي الإعاقة الفكرية من محافظة شمال الباطنة الذين شاركوا في منافسات البطولة الدولية الصيفية في أبوظبي وحصدوا 47 ميدالية منها 13 ذهبية و18 فضية و16 برونزية في 14 لعبة رياضية متنوعة، وكان للسلطنة أيضا حضور فاعل في الفعاليات والبرامج غير التنافسية التي نظمتها المدينة المضيفة، ونعبر عن شكرنا لمجموعة النفط العمانية وأوربك على دعمهم حفل التكريم لأبطالنا ونتطلع إلى مزيد من التعاون مع الشركة في باقي البرامج والفعاليات.

دعني أفوز

وألقى محمد بن علي الفارسي نائب رئيس اللجنة الفرعية بمحافظة شمال الباطنة كلمة أثناء الاحتفال قال فيها: «دعني أفز، فإن لم أستطع دعني أكن شجاعا في المحاولة، لا تقل إني معوق مد لي كف الأخوة.. ستراني في السباق أعبر الشوط بقوة» ( لله في خلقه شؤون ) خلق الله سبحانه وتعالى البشر، وخلق معهم القدرة على التحدّي والإنجاز برغم كل شيء، فالإنسان يكون أحياناً عاجزاً عن القيام بأشياء معينة نتيجة إصابته بعجزٍ جسدي أو إعاقة ما، وهذه الإعاقة قد تكون عقلية أيضاً، مما يزيد الأمر صعوبةً على الشخص نفسه وعلى من حوله، ولكن ليس مع الإرادة وليس مع التحدي وأبطالنا أبطال عمان أثبتوا لنا وللعالم بأنهم على قدر كاف من التحدي. وأضاف الفارسي: إن الأولمبياد الخاص هو حركة رائدة في مجالها، تعمل من خلال توفير مسابقات وتدريبات رياضية على تحسين طبيعة حياة الأفراد ذوي الإعاقة الذهنية، ومن ثم حياة المحيطين بهم. تأسس الأولمبياد الخاص العماني في عام 1995 ويعنى بالأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية والاعتناء بهم والمساهمة في تحقيق حياة أفضل لهم من خلال إدماجهم بالمجتمع واستغلال طاقاتهم ومساعدتهم على التكيف النفسي وذلك من خلال تنفيذ عدد من الأنشطة والفعاليات الرياضية للاعبين وعدد من الدورات التدريبية للمدربين والمتطوعين. ويشارك الأولمبياد الخاص العماني في العديد من الألعاب العالمية والصيفية والشتوية والدورات الإقليمية، حيث حصل العديد من المنتسبين من ذوي الإعاقة الذهنية على ميداليات ذهبية وبرونزية دوليا.

بطولة أبوظبي

وأضاف الفارسي: إن بطولة الأولمبياد الخاص الدولية بأبوظبي لهذا العام والتي نجتمع اليوم من أجل من قدموا لرفعة اسم بلدهم عالياً كل الجهد والإمكانية ليكون اسم عمان شامخا في رياضة ذوي الإعاقة، كان الحصاد 47 ميدالية ملونة بلون الفوز والفخر منها 13 ميدالية ذهبية و 18 فضية و 16 برونزية ، هذا الإنجاز وتلك الجهود والطاقات كان خلفها رجالٌ ونساء من تطوع بوقته وجهده من أجل أن يفجر تلك الطاقات الكامنة في هؤلاء الأبطال وتمثلوا باللجنة الفرعية بمحافظة شمال الباطنة وجنوب الباطنة واللجان التنفيذية، ومن هنا نقول: إنّ الإعاقة الحقيقة لا تكون في الشخص المعوق نفسه، وإنما تكون في المجتمع الذي يرفض وجوده أو لا يعطيه حقوقه التي توافق ظروفه الخاصة، فالمعوقون هم في النهاية أفراد في المجتمع، ويجب أن يكون لهم دور فاعل وحقوق إضافية مساعدةً لهم وانما هذا الحفل الذي نتواجد به جميعا فهو دليلا على ما تقدمه شركة النفط العمانية وأوربك تجاه المجتمع ونحو مسؤوليتها المجتمعية في تقديم كل ما يدعم ويساعد ويساهم في بناء أفراد المجتمع بكل شرائحه، ومن هذا المبدأ لا يسعني -باسمي واسم الأولمبياد الخاص العمانية متمثلة باللجنة الفرعية بمحافظة شمال وجنوب الباطنة وكل اللجان التنفيذية بها وأبطال الإرادة والهمم- إلا أن نتقدم بأطيب رسائل الشكر المعطرة بنفحات الرياحين والياسمين لشركة النفط العمانية وأوربك على هذا التكريم ونسأل الله العزيز أن يكون في ميزان حسناتكم وأن يرفع بكم شأن عمان عالياً، كما استغل الفرصة بأن أتقدم بالشكر والتقدير لكل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز الدولي من مدربين ومشرفين ولاعبين وأولياء أمور وجهات حكومية وخاصة وللجهات الإعلامية المرئية منها والسمعية والمقروءة.

تتويج الأبطال

وفي نهـــــــــاية الاحتفال قام ســــــعادة الشيخ مهنا بن سيف اللمكي محافظ شمال الباطنة راعي المناسبة والشيخ سيف بن محمد الربيعي رئيس مجلس إدارة الأولمبياد الخاص العماني بتكريم أبطال المحافظة المشاركين فـــــــــي البطولة وتضمن الحفل كذلك تكريم المتطوعين من المدربين والفريق الإداري، والجهات الداعمة والجهات الإعلامية منها جريدة $ والوطن وتلفزيون سلطنة عمان.