1198637
1198637
عمان اليوم

إطلاق النظام الإلكتروني لتقديم خدمات الأوقاف وبيت المال

22 أبريل 2019
22 أبريل 2019

ندوة تستعرض «حوكمة المؤسسات الوقفية..المناهج والتطبيقات» -

تغطية: سالم بن حمدان الحسيني -

نظمت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية صباح أمس بالنادي الدبلوماسي بالخوير الندوة الثانية للمؤسسات الوقفية تحت عنوان “حوكمة المؤسسات الوقفية - المناهج والتطبيقات” وذلك تحت رعاية معالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي وزير العدل. وقال سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة في تصريح له عقب حفل افتتاح الندوة: “إنه لابد لأي مؤسسة من المؤسسات أن تواكب التطورات حتى تكون ملائمة للعصر الذي يجري عليها، مشيرا إلى حاجة المؤسسات الوقفية إلى التطور في هذا العصر الذي تعمل فيه الآلات الإلكترونية وفيها ما لم يكن موجودًا سابقا. وأكد أهمية هذه الندوة في الخروج بالوقف من الجمود إلى الانطلاق.

وأوضح سلطان بن سعيد الهنائي المشرف العام على مشروع المؤسسات الوقفية في كلمة له أثناء الحفل أن استراتيجية العمل بمشروع المؤسسات الوقفية بالسلطنة ترتكز على مقومات من الشريعة الإسلامية ومقاصدها الكبرى، وعلى منظومة قانونية متكاملة، تهدف إلى تعزيز انتماء الفرد إلى الجماعة بما يحقق النفع العام للبلاد والعباد، وينمي روح المسابقة إلى صنع الخيرية المستدامة في الدنيا بعمارتها، وفي الآخرة باستحقاق عظيم ثوابها، وتتجلى منافع الوقف في واقع حياة أبناء الأمة العمانية، باعتبار الأوقاف مصدرا خيريا وتنمويا وحضاريا بالبلاد منذ مئات السنين، ولا تزال تشمل ببركات خيرها مختلف مكونات المجتمع وطبقاته، وتعم بفضائلها بيوتنا وأسرنا، والوقف سبيل المؤمنين من أغنياء هذا الوطن لاتخاذه مسلكا لتقوية العلاقات الاجتماعية، وتنمية التكافل الإنساني في إطار عمل مؤسسي متين.

وأضاف: يتحتم على مختلف المؤسسات وذوي الاختصاص أن يسهموا في دعم هذه المؤسسات وتسهيل متطلبات نجاحها وتيسير إجراءات إدارتها وإتاحة الفرص لاستثماراتها وجعلها بيئة تذكي روح العيش المشترك، وتعزز الترابط الوطني، وتقدم أوعية مبتكرة لإنعاش أبناء ومجتمعات الولايات بالعمل في الخيرية العامة، التي تشغلهم بالبر والمعروف، وتستثمر طاقات الموهوبين منهم وذوي الملكات، وتتيح لهم مجالات الإبداع والابتكار والمساهمة الوقفية لأجل الرقي بمستوى الولايات حضاريا وعِمرانيا وقيميا وأخلاقيا، وليحقق الله ببركة اجتماعهم وألفتهم وحسن مقاصدهم النماءَ الاقتصادي والرخاءَ المادي فيكون ذلك عونا لهم في سبيل عمارة هذه الأرض الطيبة والارتقاء بإنسانها في كافة نواحي الحياة عملا بالتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه -.

بعد ذلك قام راعي الحفل بإطلاق نظام الأوقاف الإلكتروني الذي يتيح عددا كبيرا من الخدمات في مجالي الأوقاف وبيت المال والذي اعتمدته وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ضمن خطتها التنفيذية في التحول الإلكتروني في مختلف مجالات اختصاصها، وذلك ضمن استراتيجية حكومة السلطنة في التحول الرقمي حيث عملت الوزارة على إعادة هندسة الإجراءات الإدارية، وتحديث اللوائح التنفيذية بما يواكب هذا التحول، ويحقق أهدافه، وقد أنجزت الوزارة فعليا العديد من المشاريع والبرامج الرقمية التي أسهمت في تنظيم العمل وتسهيل الإجراءات والترشيد في الإنفاق ودقة البيانات. ويأتي النظام الإلكتروني للأوقاف باكورة الإنجاز الرقمي لعام 1440هـ/‏‏‏‏ 2019م الذي يتيح عددا كبيرا من الخدمات في مجالي الأوقاف وبيت المال تتمثل في: خدمات توثيق وحصر أموال الأوقاف وبيت المال بمختلف أصنافها وتحديد مواقعها الجغرافية وتفاصيل مكونتها، وحالة استثمارها وضبط عقودها ومداخيلها وخدمة تسجيل الأوقاف الجديدة وخدمة السهم الوقفي بأنواعه “ الخيري – المشارك – المرتجع” وخدمة إدارة وكلاء الأوقاف والإشراف على أعمالهم وجهودهم وخدمات تسجيل وتجديد وإلغاء الوكالات على الأوقاف وخدمات الاستثمار والإيجار والبيع وخدمات تسجيل المؤسسات الوقفية وخدمات مجالس إدارة المؤسسات الوقفية وخدمات المشاريع الوقفية وخدمات الدفع الإلكتروني وخدمة تقييم الأوقاف وخدمة المزايدة الإلكترونية وخدمة ضبط الإنفاق وخدمة التدقيق المحاسبي والخدمات المتعلقة برعاية الأوقاف وصيانتها وخدمة البلاغات والشكاوى.

واشتملت أجندة أعمال الندوة الثانية على جلسة نقاشية عامة، بعدها تم تقديم عدد من أوراق العمل ضمن برنامج الندوة خصصت لأعضاء مجالس إدارات المؤسسات الوقفية والتي من شأنها أن تسهم في إيضاح الصورة العملية في إدارة المؤسسات الوقفية الخيرية سواء العامة أو الخاصة والتي توضح جميع الجوانب من حيث الهيكلة والحوكمة وعمليات التثمير. وحضر تدشين الندوة سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام السلطنة وعدد من أصحاب المعالي والسعادة وأعضاء المؤسسات الوقفية وجمع من المهتمين في هذا المجال.