1198737
1198737
عمان اليوم

متحف قوات السلطان المسلحة ينظم معرض «متاحفنا لأجيالنا» احتفاء باليوم العالمي للمتاحف

22 أبريل 2019
22 أبريل 2019

بمشاركة حكومية وخاصة -

احتفل متحف قوات السلطان المسلحة صباح أمس بمقره بمعسكر بيت الفلج باليوم العالمي للمتاحف تحت رعاية سعادة الدكتور خالد بن سالم السعيدي أمين عام مجلس الدولة وذلك تحت عنوان: «المتاحف فضاءات ثقافية: مستقبل التقاليد». واشتمل الاحتفال على تنظيم معرض بعنوان «متاحفنا لأجيالنا» شاركت فيه معظم المتاحف في السلطنة بالتعاون مع وزارة السياحة، واللجنة الوطنية للمتاحف، حيث سلط الضوء على أبرز مقتنيات عدد من المتاحف الحكومية والخاصة احتفاء بهذا اليوم الذي يحتفى به سنويا في الثامن عشر من مايو من كل عام، وكان من أهم أهداف هذا المعرض الترويجي لزيارة تلك المتاحف كوجهات للسياحة الثقافية.

واستمع سعادة الدكتور أمين عام مجلس الدولة لشرح عن دور اللجنة الوطنية للمتاحف ومهامها قدمته رحمة بنت قاسم الفارسية المديرة العامة للمتاحف بوزارة التراث والثقافة رئيسة اللجنة، بعدها تجول سعادته والحضور في جنبات المعرض، كما استمع أيضا إلى شرح عن جهود المتاحف المشاركة والتي شملت متحف التاريخ الطبيعي، ومتحف بيت الغشام، ومتحف أبناء مجان، ومتحـف بيت الزبير، ومتحف النقود، كما شاركت بعض المتاحف بحلقات تعليمية طلابية، ومنها المتحف الوطني، ومتحف التاريخ الطبيعي. ولإثراء المعرض من الناحية المعرفية فقد ساهمت المديرية العامة للآثار بوزارة التراث والثقافة بتنفيذ ركن مشوق للتعريف بقطع أثرية مكتشفة ومقتنيات من شتى المواقع في السلطنة تسلط الضوء على التراث الحضاري لعمان، كما تم عرض جوانب من التراث المعماري العماني والجهود الحثيثة في أعمال الترميم والصيانة التي تجري على مبانٍ تاريخية، والتعريف بأبرز مواقع التراث العالمي للسلطنة، حيث تعد مدينة قلهات التاريخية أحدث موقع ثقافي تم إدراجه على قائمة التراث العالمي وذلك في نهاية شهر يونيو من العام الماضي. حضر المناسبة عدد من كبار ضباط قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العماني، وجمع من المدعوين.

ويهدف اليوم العالمي للمتاحف لرفع الوعي بحقيقة أن المتاحف وسيلة مهمة للتبادل الثقافي لدى الشعوب، وإثراء الثقافات، وتطوير التفاهم المتبادل والتعاون والسلام. ويعد متحف قوات السلطان المسلحة صرحا حضاريا عريقا بما يحويه بين جنباته من نفحات الماضي، وتحكي كل قطعة فيه تاريخا تليداً سُطر بسواعد الأبطال، حيث يهدف المتحف بما يضمه من مفاخر ومنجزات قوات السلطان المسلحة إلى التأكيد على الإسهامات الحضارية العسكرية التي حققها العمانيون، والدور العسكري العماني منذ أقدم العصور حتى العصر الحديث، والمستوى العسكري الذي وصلت إليه قوات السلطان المسلحة.

وبهذه المناسبة أدلى سعادة أمين عام مجلس الدولة بتصريح أكد خلاله أن ما تضمه المتاحف في السلطنة يعكس تاريخ عمان الضارب في أعماق الحضارة الإنسانية، مثمنا مشاركة هذا العدد من المتاحف الوطنية وبعض أصحاب المبادرات الفردية في هذه المناسبة. وقال إن على الشباب العماني الاستمرار في المحافظة على هذا الإرث الحضاري، معربا عن تقديره لمتحف قوات السلطان المسلحة لاحتضانه هذه الفعالية المهمة.

كما تحدثت رحمة بنت قاسم الفارسية قائلة إن احتفال هذا اليوم يعد فرصة جيدة للتعريف باللجنة الوطنية للمتاحف وبمهامها التي تشتمل على ضمان التواصل بين العاملين في مجال المتاحف، والتنسيق بين المجلس الدولي للمتاحف والعاملين العُمانيين في المتاحف، ونقل المفاهيم والمعايير والممارسات العالمية في العمل المتحفي، بالإضافة إلى السعي نحو تطوير العمل المتحفي المشترك، والاستفادة من تبادل الخبرات، إلى جانب إقامة أنشطة وفعاليات من قبل الأعضاء في المناسبات المعتمدة بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف، مشيرة إلى أن اللجنة تضم عدة جهات تشمل مؤسسة بيت الزبير، متحف قوات السلطان المسلحة بوزارة الدفاع، وزارة السياحة، المتحف الوطني، متحف أرض اللبان الذي يشرف عليه مكتب مستشار جلالة السلطان للشؤون الثقافية. وأضافت: إن المتاحف في حراك ديناميكي متواصل في اتصالها بالجمهور باعتبارها مراكز ثقافية وتعليمية وترفيهية لجمهور الزوار والسياح على حد سواء، ومن خلال التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص في مجال الترويج السياحي لهذه المتاحف سواء كان محليا أو دوليا فإن ذلك يعد إضافة قيمة للسياحة الثقافية في السلطنة.

ومن جانبها قالت آمنة بنت محمد البلوشية مديرة دائرة الوعي السياحي بوزارة السياحة: إن وزارة السياحة تهدف من خلال مشاركتها في هذه الفعالية إلى توعية المشاركين والحضور بجهود المتاحف العامة والخاصة كوجهات سياحية من أجل الحفاظ على الموروثات العمانية والتواصل مع الشركات السياحية لتشجيع زوار السلطنة لزيارتها. وتحدثت أيضا ردينة بنت عامر الحجرية مديرة متحف المدرسة السعيدية بمحافظة مسقط موضحة أن الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف بدأ منذ عام 1977م، ويهدف شعار هذا العام إلى التوجه للمتاحف واستمالة المهتمين الجدد من جميع الفئات العمرية المختلفة، وليبقى إرثاً لجميع الأجيال القادمة، وتعد مشاركة متحف المدرسة السعيدية ليعرُّف الأجيال بالمراحل التي مرت بها المسيرة التعليمية عبر الحقب الزمنية المتعاقبة وصولا إلى عصر النهضة المباركة. ويضم المتحف عشر قاعات تشتمل على العديد من الكتب والصور القديمة. وقال عمر بن محمد المعمري: إن متحف بيت الزبير يسعى إلى تعريف الزائرين بمقتنياته المتنوعة وتاريخه والمناشط الثقافية المختلفة التي تعكس الموروث التراثي للسلطنة وتعد هذه المناسبة فرصة تبادل الخبرات مع بقية المتاحف في السلطنة.

أما أحمد بن حسن الفارسي مشارك من متحف أبناء مجان فقال: إن معرض متحف قوات السلطان المسلحة حظي بحضور قوي ومميز، ولا شك أن المتاحف تعد مراجع تاريخية، وتربوية وتعليمية بما تحويه من مقتنيات نادرة وثـمينة، شاكرين الجهود المبذولة من قبل متحف قوات السلطان المسلحة على تنظيم هذه الفعالية.

وقال جمال بن محمد الكندي مشارك من (بيت قرش) وهو متحف ومعرض بقلعة نزوى برعاية شركة بوادر العالمية: «إن الهدف من المشاركة في هذا المعرض هو إبراز تاريخ عمان وتراثها، ونشر ثقافة ورسالة المتاحف للأجيال القادمة، حيث شاركنا بمجموعة من البنادق صنعت بمسقط ما بين القرنين الثامن والتاسع عشر الميلاديين، وببعض القطع الأثرية التي بها نقوش وكتابات تحكى تاريخ عمان وتراثها، وبعض الدنانير الذهبية والدراهم الفضية، ومن أهمها درهم (ساساني) معرب للقائد والأمير العماني المهلب بن أبي صفرة الأزدي ضرب بيشابور سنة 76 هجري، ومسكوكات أخرى وأختام مهمة من بداية الإسلام وفي العصرين الأموي والعباسي.

 

المتحف يفتح أبوابه أمام الجمهور - 

العمانية: يفتح متحف قوات السلطان المسلحة أبوابه لجميع الزوار من المواطنين والمقيمين خلال الفترة من 22 وحتى 24 من أبريل الجاري، من الساعة الثامنة صباحا وحتى الساعة الخامسة عصراً وذلك احتفاء بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف.

كما يأتي فتح المتحف أبوابه أمام الجمهور حرصا من إدارة متحف قوات السلطان المسلحة على إتاحة الفرصة أمام الجمهور الكريم للاطلاع على ما يزخر به المتحف من الموروثات العمانية والمعروضات الدالة على مسيرة تطور قوات السلطان المسلحة وما حظيت به من رعاية واهتمام ساميين من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة -حفظه الله ورعاه- من خلال العديد من المخطوطات والمجسمات والأسلحة التاريخية التي تحكي عراقة التاريخ العسكري العماني.

وبهذه المناسبة ينظم متحف قوات السلطان المسلحة معرضا بعنوان (متاحفنا لأجيالنا) تشارك فيه معظم المتاحف في السلطنة، بالتعاون مع وزارة السياحة واللجنة الوطنية للمتاحف.

هذا وقد احتفل متحف قوات السلطان المسلحة أمس باليوم العالمي للمتاحف الذي يوافق الثامن عشر من مايو من كل عام، وجاء هذا العام بعنوان: «المتاحف فضاءات ثقافية: مستقبل التقاليد».

رعى الاحتفال الذي أقيم في مبنى متحف قوات السلطان المسلحة بمعسكر بيت الفلج سعادة الدكتور خالد بن سالم السعيدي أمين عام مجلس الدولة، واشتمل على تنظيم معرض بعنوان (متاحفنا لأجيالنا) شاركت فيه معظم المتاحف في السلطنة، وذلك بالتعاون مع وزارة السياحة، واللجنة الوطنية للمتاحف.

وسلط المعرض الضوء على أبرز مقتنيات عدد من المتاحف الحكومية والخاصة احتفاء بهذا اليوم، وكان من أهم أهداف هذا المعرض الترويج لزيارة متاحف السلطنة الحكومية والخاصة كوجهات للسياحة الثقافية.

وفي بداية الحفل استمع سعادة الدكتور أمين عام مجلس الدولة لشرح عن اللجنة الوطنية للمتاحف ومهامها قدمته رحمة بنت قاسم الفارسية المديرة العامة للمتاحف ورئيسة اللجنة الوطنية للمتاحف بوزارة التراث والثقافة، بعدها تجول سعادته والحضور في جنبات المعرض، كما استمع إلى شرح عن المتاحف المشاركة وهي متحف التاريخ الطبيعي، ومتحف بيت الغشام، ومتحف أبناء مجان، ومتحف بيت الزبير، ومتحف النقود، وتشارك بعض المتاحف بالحلقات الطلابية، ومنها المتحف الوطني، ومتحف التاريخ الطبيعي.