عمان اليوم

مؤتمر «قادة المستقبل» يؤكد تفعيل التواصل بين الموظفين والارتقاء بمفردات الثقافة المؤسسية

22 أبريل 2019
22 أبريل 2019

تحويل التحديات إلى فرص والعمل بالفكر لا بالبدن -

كتبت - مُزنة بنت خميس الفهدية -

أكد المؤتمر السابع للقيادة والإدارة « قادة المستقبل - القيادة في ظل تنوع الثقافة المؤسسية» الذي عقد أمس بفندق كراون بلازا القرم على أهمية وضرورة استخدام القيادة القائمة على الثقافة للتأثير على قيم التعاون والمشاركة بين الموظفين، وآلية فهم كيفية تأثير العمل الشخصي على المؤسسة وثقافتها، وما هي التغييرات المطلوبة لتهيئة بيئة مركزية ناجحة، بالإضافة إلى العمل بشكل أكثر ذكاءً لا أكثر جهدا، وتحديد أولويات العمل، ونشر ثقافة « لا تلقِ اللوم على أحد» داخل المؤسسة.

وتناول المؤتمر مفردات تفعيل التواصل بين كافة الموظفين، وإبراز الصفات القيادية لديهم، والارتقاء بمعايير الموظفين من خلال الثقافة المؤسسية، وإحداث تغيير إيجابي في بيئة العمل من خلال التغييرات البسيطة في سلوكيات الموظفين التي من شأنها أن تظهر نتائج فورية في تحقيق أهداف المؤسسة، بالإضافة إلى ضرورة إقناع الموظفين بقدرتهم على إحداث تغيير في إمكانياتهم القيادية للتأثير على ثقافة المؤسسة، وتمكين المرأة القيادية لدعم مستقبلها المهني والاجتماعي، والعمل معا لكفاءة أفضل نحو تحقيق أهداف المؤسسة.

صقل القادة

كما تطرق المؤتمر الذي افتتح تحت رعاية سعادة الشيخ الدكتور خالد بن سالم السعيدي أمين عام مجلس الدولة المؤتمر السابع للقيادة والإدارة، إلى كيفية صقل القادة من مختلف المستويات - تأثير ديناميت التنوع، واستخدام آلية جرد تواصل الدماغ الملون، وآلية الدماغ الملون لتحفيز التوافق المؤسسي، وفهم ديناميت الألوان المؤسسية وكيفية التأثير عليها، بالإضافة إلى تطبيق آلية الدماغ الملون كمحفز لتغيير ثقافات الإدارات.

قادة ناجحون

واشتمل المؤتمر على دروس من قادة ناجحين من ثقافات مؤسسية مختلفة منهم الدكتور غالب الحوسني حاصل على دكتوراة في الإدارة من جامعة ويبستر ومسؤول عن أنشطة الموارد البشرية الاستراتيجية في عمانتل، والدكتور أحمد البناء مفكر استراتيجي وممارس لقيادة الإدارة وهو متخصص في قدرات المنظمات التي تركز على العوامل الرئيسية مثل القيادة والسرعة والتعلم والمسؤولية والموهبة من خلال الاستفادة من الموارد البشرية، والدكتور عبداللطيف البلوشي حاصل على درجة الماجستير في الاتصالات البحرية من المملكة المتحدة، وعمل مدرسا للغة الإنجليزية وضابط تدريب في شرطة عمان السلطانية.

واستهدف المؤتمر الذي نظمته وزارة الخدمة المدنية بالتعاون مع شركة الأصايل على مدار يوم واحد، عددا من الرؤساء التنفيذيين والمديرين العامين، وأعضاء من الإدارة العليا، والمشرفين والقادة المستقبليين من الشباب الموهوبين من مختلف المؤسسات في القطاعين العام والخاص، كما استهدف رواد الأعمال والأفراد المهتمين بتعزيز معرفتهم حول القيادة ومهارات التواصل الفعالة، ويهدف المؤتمر بشكل عام إلى تعريف المشاركين بأهمية تحسين مهاراتهم القيادية ليصبحوا قادة أفضل وأكثر فاعلية في مؤسساتهم، بالإضافة إلى كيفية تحويل التحديات إلى فرص في بيئة العمل.

مهارات التطوير

وقال مروان بن محمد المطروشي مدير عام شركة الأصايل للمؤتمرات «يسعى الكثير ممن يشغلون مناصب القيادة والإدارات العليا والفرعية إلى حيازة مهارات التطوير في القيادة والإدارة؛ لذلك تعتبر القيادة الإداريّة إحدى أهمِّ السبل المؤسّسيّة النّاجحة، وقوّة توجيهِ العناصر، ورَفد الإنتاجيّة، والحل الأمثل والطّريق الأقوم للوصول إلى الهدف بأقلِّ التّكاليف وأعلى المكاسب».

وأشار إلى أن القيادة أصبحت تتحمل مسؤوليات وأعباء جديدة تفرضها تحديات التغيير المتلاحقة، وفي ظل الانفتاح العالمي وارتفاع وتيرة التنافس أصبح للقائد تأثير كبير في تحقيق أهداف المنظمات الاستراتيجية ونموها وتعزيز تنافسيتها.

ابتكار الرؤية

وأوضح المطروشي أن القائد هو الذي يمتلك القدرة على ابتكار الرؤية البعيدة والرحبة وصياغة الهدف ووضع الاستراتيجية وتحقيق التعاون واستنهاض الهمم للعمل، ومن أهم مهاراته جعل المرؤوسين يهتمون بالمشروع بدافع ذاتي، بالإضافة إلى ذلك هو الذي يملك مهارة تحديد نقاط قوة وضعف مرؤوسيه، وبالتالي يعين المهام للشخص المناسب بحسب ثقافته وقدراته لزيادة نجاحه في عمله، مضيفا أن قائد المستقبل عليه أن يتمتع بعدة خصائص للتأقلم في بيئة العمل المختلفة الثقافات، منها القدرة على إبراز الصفات القيادية في جميع الموظفين وإقناع الموظفين بقدرتهم على إحداث تغيير في إمكانياتهم للتأثير على ثقافة المؤسسة وفهم ديناميات التنوع لزيادة التركيز وبالتالي رفع الكفاءة.

قادة المستقبل

من جهته تحدث آرثر كارمازي المتحدث الإيطالي العالمي خبير في المنهجيات النفسية للقيادة وتحويل ثقافة المؤسسات، عن خصائص قادة المستقبل في بيئة مختلفة الثقافات، وعرج بالحديث عن أساسيات علم النفس الاجتماعي، وآلية إدارة أهم الاختلافات والتنوع الثقافي في بيئة العمل وأثر القيادة في بيئة العمل المتنوعة، وكيفية تأثير التركيز على الكفاءة، وثقافة اللوم، وقواعد الارتباط الوظيفي، وردود الفعل لمواقف مختلفة في العمل، بالإضافة إلى تقييم فعالية التواصل داخل المؤسسة.