صحافة

آرمان: ماذا أعدّ الإصلاحيون للانتخابات؟

21 أبريل 2019
21 أبريل 2019

تحت هذا العنوان نشرت صحيفة «آرمان» مقالًا فقالت:

تحظى الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في إيران في وقت لاحق من هذا العام بأهمية خاصة لدى جميع الأطراف السياسية لما لها من تأثير مباشر على مستقبل إيران في كافّة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ما دفع بمعظم هذه الأطراف إلى إطلاق تصريحات أو إبداء مواقف تكاد تكون متفقة على ضرورة أن تلعب الانتخابات القادمة دورًا مؤثرًا في بلورة سياسات إيران الاستراتيجية الداخلية والخارجية في شتى الميادين بما يخدم المصالح العليا لإيران.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأهمية اتخاذ قرارات واضحة من قبل كافّة التيارات السياسية لبيان طبيعة مشاركتها في الانتخابات والبرامج والخطط التي تعتزم تنفيذها في حال فوزها بعدد كبير من مقاعد البرلمان يؤهلها للعب هذا الدور، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة الأخذ بنظر الاعتبار الأوضاع الحسّاسة التي تمر بها إيران في المرحلة الراهنة نتيجة تلكؤ تنفيذ بنود الاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية من ناحية، وتشديد الحظر المفروض على إيران من ناحية أخرى، والصعوبات الاقتصادية التي تواجهها خصوصا فيما يتعلق بتراجع قيمة العملة الوطنية «التومان» من جهة، وارتفاع أسعار العديد من البضائع من جهة ثانية.

وأشارت الصحيفة إلى أن التيار المحافظ يرى أن التيار الإصلاحي الذي تمكن من تهيئة الأرضية لإعادة انتخاب الرئيس حسن روحاني لولاية ثانية قبل عامين يواجه الآن تحديات كبيرة خصوصًا فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي والملف النووي، وهذا الأمر - بحسب الصحيفة - من شأنه أن يحدّ من قدرة الإصلاحيين على تحقيق تفوق ملحوظ في الانتخابات البرلمانية القادمة على غرار ما حصل في الانتخابات السابقة التي جرت في عام 2016 والتي تمكن خلالها الإصلاحيون من الفوز بعدد كبير من مقاعد البرلمان.

وأعربت الصحيفة عن اعتقدها بأن التيار المحافظ بات في الوقت الحاضر أقرب من غيره إلى تحقيق نتائج تمكنه من دخول البرلمان بقوة، مستدلة على ذلك بتمكن العديد من الرموز التي تمثل هذا التيار من تسلم مهام قيادية عليا في إيران وفي مقدمتهم رئيس السلطة القضائية السابق صادق لاريجاني الذي تسلم منصب رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام خلفًا لهاشمي شاهرودي الذي وافته المنية قبل عدّة أشهر، وكذلك إبراهيم رئيسي الذي شغل منصب رئيس السلطة القضائية خلفًا لصادق لاريجاني.