صحافة

النمساوية: حرية الإنترنت والمراقبة الرقمية الفاشلة

20 أبريل 2019
20 أبريل 2019

كتبت يومية دي برس النمساوية أن المجلس الرئاسي الأوروبي تبنى بأغلبية ضئيلة التدابير والتوجهات التي وضعها البرلمان الأوروبي من أجل حماية حقوق الملكية الفكرية لكل ما يُنشر عبر الإنترنت.

التوصيات الأوروبية الرسمية باتت تُلزم محركات البحث عبر الأنترنت ووسائل نشر المعلومات على عدم نشر أية مادة محمية بحقوق المؤلف. الجدير بالذكر أن مظاهرات عديدة جرت في بلدان أوروبية عديدة، كلها تعارض تدابير البرلمان الأوروبي بما يخص حقوق الملكية الفكرية. اليومية النمساوية تنتقد بدورها هذا الإجراء وتعتبره غير مجدٍ بصيغته الحالية و الأسباب تكنولوجية قبل كل شيء. فلم يكن حبر القرار الأوروبي قد جفَّ بعد، حتى حصلت التباسات رقمية على صفحات يوتيوب، فتبيَّن أن البرامج الإلكترونية لا تسمح حاليا بالتمييز بشكل كامل بين ما يمكن أو يُسمح بنشره عبر الأنترنت وبين المواد التي لا يمكن أو لا يُسمح بنشرها. فعندما حصل حريق كاتدرائية سيدة باريس، نشر روَّاد الأنترنت، مباشرة على الهواء، صور ومشاهد الحريق. فمنعت البرامجُ الرقمية الإلكترونية الموضوعة للمراقبة عبر يوتيوب بثَّ أية صورة لبرجي الكاتدرائية المحترقة، إذ اعتبرتها صورا لبرجي نيويورك المدمَّرين. الغريب بالأمر أن وسائل المراقبة الإلكترونية اعتبرت في بادئ الأمر أن أخبار حريق الكاتدرائية هي أخبار ملفَّقة.