1196080
1196080
العرب والعالم

اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب غدا الأحد

19 أبريل 2019
19 أبريل 2019

بناء على طلب فلسطين وبحضور عباس -

القاهرة - عمان - نظيمة سعد الدين:-

أكدت جامعة الدول العربية، أن هناك تطورات ومستجدات مهمة حول ما يتردد إعلاميًا، بشأن قرب الإعلان عما يطلق عليه «صفقة القرن»، وأن هذه المستجدات هي التي جعلت الجانب الفلسطيني، يدعو لاجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب، غدا الأحد، لكي يطلع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الوزراء العرب على الموقف الفلسطيني، مما يحتمل إعلانه فيما يخص «صفقة القرن»، وتعبئة الموقف العربي في مواجهة هذه التطورات.

وقال السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، في تصريحات له، أمس، «إن الصورة العامة ليست صورة مطمئنة بغض النظر عن حقيقة ما يثار في الإعلام «بخصوص تلك الصفقة».

وأضاف زكي أن الجانب الفلسطيني طلب هذا الاجتماع لكي يطلع الرئيس محمود عباس، وزراء الخارجية العرب على آخر التطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية، وذلك في ضوء ما يتردد إعلاميا بشأن قرب الإعلان، عما يطلق عليه «صفقة القرن»، وبالتالي هناك مستجدات يرغب الرئيس الفلسطيني في طرحها، وهو ما حدا بالجانب الفلسطيني لطلب هذا الاجتماع الذي نراه اجتماعا في غاية الأهمية، لأنه سوف يتم فيه الاستماع لهذه المعطيات وللموقف الفلسطيني، ما يحتمل إعلانه فيما يخص «صفقة القرن» وقرب الإعلان عنها.

وردًا على سؤال حول الجديد من وراء الدعوة لهذا الاجتماع، رغم أن الموضوع الفلسطيني تمت مناقشته في القمة العربية بتونس قبل أقل من شهر من الآن قال زكي: «السؤال لا بد من توجيهه للجانب الفلسطيني، الذي طلب عقد الاجتماع، لكن معلوماتنا وما فهمناه هو أن هناك رغبة من جانب الرئيس أبو مازن، في طرح الأمر مجددا على الوزراء العرب، لكي يضعهم في صورة هذه المستجدات التي يعتبرها الجانب الفلسطيني غاية في الأهمية، والتي يعتبر أيضا أنها تمهد للإعلان عن ما يطلق عليه «صفقة القرن»، وبالتالي لا بد من تعبئة الموقف العربي في مواجهة هذه التطورات».

وهل لدى جامعة الدول العربية أو دولها الأعضاء معلومات أو رؤى بشأن «صفقة القرن»، وكيفية التعامل العربي معها؟، قال زكي: «لا أعتقد أن أحدًا لديه معلومات دقيقة، عما سوف يتم طرحه، الكل يلعب لعبة التخمينات.

وأضاف، «أن الإعلام مليء بالمجسات والأمور المطروحة إعلاميا، ولا أحد يعلم مدى صحتها»، وتابع، «أن الجانب الأمريكي كلما طرحت تقارير إخبارية تتناول هذه الصفقة، يسارع بنفيها والتقليل من شأنها، لكن الكثير من المسؤولين العرب استمعوا بأشكال متعددة إلى بعض العناصر، التي طرحها الجانب الأمريكي هنا أو هناك».

وقال زكي، « نستشعر أن ما يثار ويطرح لن يكون مراعيا للحق الفلسطيني، وأن ما يطرح قد يكون عكس ذلك، قد يكون هذا الطرح فيه انحياز للجانب الإسرائيلي، على حساب الحقوق الفلسطينية، وهو أمر يصعب قبوله عربيا».

وفي ضوء عدم الارتياح الذي تبدونه فيما يثار حول صفقة القرن، هل الجانب العربي والجامعة مستعدة للتعامل مع هذا الموقف؟

قال «زكي» حتى نتعامل مع هذا الموقف، لا بد من عقد اجتماعات، ولا بد من جلوس وزراء الخارجية العرب ورؤساء الدبلوماسيات العربية المعنيين بالتعامل مع هذا الموضوع، معربا عن اعتقاده أن اجتماع الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، غدا الأحد، وأي اجتماعات أخرى سوف تتلوه ستكون مهمة، لكي نفهم ونتأكد من صلابة الموقف العربي في مواجهة التحدي القادم.

وردًا على سؤال حول وجود خطة عمل لدعم الجانب الفلسطيني ماليا، في ظل حالة التضييق الاقتصادي والمالي الإسرائيلي على السلطة والشعب الفلسطيني، قال «زكي»، إن هناك دعما ماليا يذهب للجانب الفلسطيني، لكن الاحتياج أصبح كبيرا نتيجة الضغوط الأمريكية وقطع الإدارة الأمريكية لكل الأنواع التي كانت تقدم، وكذلك الممارسات الإسرائيلية بالتعسف في استقطاعات مالية، لا حق لها فيها من العوائد الفلسطينية، وهذا يؤدي إلى تجفيف الموارد المالية لدى السلطة الفلسطينية بشكل سريع، ويعرض السلطة للانهيار، ونأمل أن تكون هناك «شبكة أمان مالية عربية» للوضع والمجتمع الفلسطيني كله، وليس فقط للسلطة الفلسطينية، وتأمين احتياجات الشعب.

وأضاف «زكي»، أن العرب حاضرون في هذا الأمر، وكانوا موجدين دائمًا بدرجات متفاوتة، فهناك دول تدفع ملايين كثيرة لدعم الوضع الفلسطيني مجتمعيا ورسميا، وإن شاء الله هذا الممارسات العربية الكبيرة، تستمر لدعم الشعب الفلسطيني، وتكون هناك ممارسات أفضل.