العرب والعالم

«أنصار الله» يعلنون عن تقدّم كبير في محافظة الضالع

19 أبريل 2019
19 أبريل 2019

صنعاء - «عمان» - جمال مجاهد - (أ ف ب):-

أعلنت وكالة الأنباء اليمنية (التي يديرها أنصار الله) أن «أفراد الجيش واللجان الشعبية تمكّنوا من السيطرة على ثلاث جبهات استراتيجية في محافظة الضالع (جنوب اليمن) في عملية عسكرية نوعية تزامنا مع الذكرى السنوية الأولى لمقتل رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصمّاد».

ونقلت الوكالة أمس عن بيان لـ «القيادة العامة للقوات المسلّحة» أن الجبهات الثلاث تشمل جبهات العود والخشبة وحمك بمساحة إجمالية تقدّر بـ 250 كيلومترا مربّعا، وتشمل أكثر من مائة قرية وعشرات المواقع العسكرية.

وأشار البيان إلى أن العملية الهجومية الواسعة التي استمرت 96 ساعة، انطلقت من معسكر السور الاستراتيجي باتجاه مثلّث العود حيث تمّت السيطرة على المثلّث وقطع خطوط إمداد القوات الحكومية من قعطبة والضالع إلى العود، والانطلاق من مثلّث العود باتجاه مواقع القوات من ثلاثة مسارات.

كما أعلن «أنصار الله» أن «القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية» أطلقت فجر أمس صاروخا باليستيا من طراز «بدر إف» على تعزيزات للقوات الموالية للشرعية في معسكر «حكولة» بمحافظة الضالع «جنوب اليمن».

وزعم مصدر عسكري أن الصاروخ «أصاب هدفه بدقة عالية مخلّفا قتلى وجرحى في صفوف القوات».

من جهة أخرى، قالت الجماعة إن «الدفاعات الجوية للجيش واللجان الشعبية» أسقطت أمس طائرة استطلاع مقاتلة مسيّرة تابعة للتحالف في محافظة صعدة «شمال اليمن».

وأوضح مصدر عسكري أن «الدفاعات الجوية أسقطت الطائرة بسلاح مناسب، أثناء قيامها بأعمال معادية في صعدة».

إنسانيا، حذرت منظمة «أوكسفام» غير الحكومية من عودة تفشي مرض الكوليرا على نطاق واسع في اليمن الغارق في نزاع مسلح، مع ارتفاع عدد الحالات المشتبه بها هذا العام إلى نحو مئتي ألف.

ونبهت المنظمة الخيرية في بيان امس الأول من «مغبة عودة ارتفاع ما هو بالفعل أسوأ تفشٍ للكوليرا بالعالم»، مشيرة إلى أنه يُشتبه في إصابة نحو 195 ألف شخص بهذا المرض هذا العام.

وذكرت أوكسفام أنه في الأسبوعين الأخيرين من مارس الماضي، «تم الإبلاغ عن ما يقرب من 2500 حالة مشتبه بها يوميًا، وذلك يعد ارتفاعًا ملحوظاً عن الحالات المبلغ عنها في فبراير هذا العام التي وصلت إلى ألف حالة يوميًا».

وبحسب البيان فإن هذا يزيد «بأكثر من عشرة أضعاف عن عدد الحالات المبلغ عنها والوفيات المرتبطة بها خلال الفترة نفسها من عام 2018».

ويخوض الأطباء سباقا مع الزمن من أجل علاج المرضى والتعامل مع الانتشار الجديد للكوليرا في اليمن.

وفي مستشفى ميداني للنازحين في مدينة الخوخة، يحاول اليمني قاسم سليمان أن يهدئ من روع طفله علاء الذي يخضع لفحوصات للتحقق مما إذا كان مصابا بالكوليرا.

ويقع المركز الطبي الميداني في مدينة الخوخة الخاضعة لسيطرة القوات الموالية للحكومة اليمنية في محافظة الحديدة غرب اليمن.

واستقبل المستشفى الميداني للنازحين في الخوخة الأسبوع الماضي عشر حالات ثبتت إصابتها بالكوليرا، بحسب ما يؤكد الطبيب وضاح الطيري، بالإضافة إلى حالات يشتبه بإصابتها بالكوليرا.

ويقول سليمان بعد أن توقف ابنه عن البكاء إنها المرة الثانية التي يأتي فيها إلى المركز، مشيرا إلى أن ابنه أصيب بشكل مفاجئ «بإسهال شديد وتم إسعافه في المركز وقدمت له بعض الأدوية وتحسن، لكن عاد المرض فجرا وأحضرته للمركز مرة أخرى».

وحذرت اوكسفام من أنه «في حالة استمرار الإبلاغ عن الحالات الجديدة بالمعدلات الحالية نفسها، فإن هذا الارتفاع المُفاجئ والحاد لانتشار الوباء سيؤدي إلى تجاوز إجمالي عدد الحالات المُبلغ عنها لعام 2017».