الاحتفال بيوم التراث العالمي 2019 بالحمراء

الحمراء – عبدالله بن محمد العبري -

احتفل بالقاعة الثقافية بمكتبة الشيخ محسن بن زهران العبري الأهلية العامة باليوم العالمي للتراث ( التراث للأجيال ) بحضور سعادة الشيخ خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى وسعادة الشيخ جمال بن احمد العبري عضو مجلس الشورى ممثل ولاية الحمراء والشيخ حمود بن محسن العبري رئيس مجلس إدارة المكتبة وعدد من المشايخ والرشداء والمهتمين بالتراث العماني.

صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ أولى جلالته اهتماما بالغا لصون التراث العماني وإبرازه للعالم حتى تم إدراج العديد من المعالم التراثية ضمن قائمة التراث العالمي.

وألقى الشيخ حمد بن محسن العبري نائب رئيس مجلس إدارة المكتبة كلمة بهذه المناسبة، فقال يحتفل العالم في 18 أبريل من كل عام بيوم التراث العالمي، بهدف الدعوة لحماية التراث الإنساني والتعريف به وبجهود الجهات والمنظمات كافة ذات العلاقة، حيث جاء اقتراح المجلس الدولي للمعالم والمواقع (ICOMOS) بتحديد يوم التراث العالمي بتاريخ 18 أبريل 1982م، ووافقت عليه الجمعية العامة لليونسكو في عام 1983، وذلك بهدف تعزيز الوعي بأهمية التراث الثقافي للبشرية، ومضاعفة جهودها اللازمة لحماية التراث والمحافظة عليه.

والسلطنة بطبيعة الحال ليست بمعزل عن هذا العالم الواسع، لذا فإنها سنت سنة حسنة بمشاركة العالم الاحتفال بهذا اليوم لتوعية المجتمع بتراث بلدهم الموروث سواء المادي منه والمعنوي، وبلا شك وطننا غني بتلك التحف العمرانية وغير العمرانية ومكانتها بيننا كمكانة من عمرها أو سنها من الأجداد والآباء.

كما تطرق في كلمته الى بيت الحمراء التراثي من خلال فرعيه مكتبة الشيخ محسن بن زهران العبري والمتحف المتكامل والذي تبنى فكرة المشاركة في هذا الاحتفال منذ العام الماضي والذي كان تحت رعاية سعادة الشيخ الدكتور خليفة بن حمد السعدي محافظ الداخلية وذلك بهدف محاولة بث الوعي المجتمعي في ولاية الحمراء لإضاءة الطريق له نحو المحافظة على ما تحويه الولاية من تراث ماجد فهناك الأفلاج والحصون والبيوت الأثرية والحارات القديمة وغيرها من التراث المادي، كما ان الفنون والعادات والتقاليد هي جزء لا يتجزأ من هذا التراث يجب المحافظة عليه.

إن تشريف سعادتكم لرعاية هذا الاحتفال ما هو إلا دعم كبير للمضي قدما نحو قيام مجتمع ولاية الحمراء نحو مزيد من الإنجاز الذي نراه حقيقة قد بدأ يؤتي أكله، فقد تم ترميم عدد من البيوت القديمة في حارات الولاية وذلك كما هو في حارة الصلف بالحمراء وحارة بلدة مسفاة العبريين وهنا كما نلاحظ جهودا حثيثة لإنجاز الأفضل في هذا المجال.

بعد ذلك قام راعي الاحتفال بافتتاح المعرض الذي اعد لهذه المناسبة واشتمل على غرفة سلطنة عمان وغرفة المخطوطات والمطبخ العماني وقاعة الوثائق العامة وغرفة الوثائق الخاصة وغرفة الصور وغرفة محافظة الداخلية وغرفة ولاية الحمراء وغرفة المقتنيات القديمة ومجلس البيت التقليدي وغرفة المأوى التقليدية وغرفة الشيخ محسن العبري وركن التدريب العلمي وركن الأسلحة التقليدية وأدواتها وركن النسيج وركن السعفيات وركن الحدادة والصفارة وركن الفخاريات كما زار سعادته مكتبة الشيخ محسن بن زهران العبري واطلع على محتوياتها من الكتب في المجالات المختلفة والوثائق والمخطوطات وغيرها من كنوز المعرفة بالمكتبة.

بعد ذلك قام سعادته بزيارة عدد من المواقع التراثية بالولاية من بينها حارة مسفاة العبريين والوقوف على جهود المواطنين هناك بتحويل بعض البيوت القديمة الى نزل تراثية كما زار حارة الحمراء القديمة واطلع على الجهود التي بذلها فريق مبادرة أوفياء لحارة الحمراء وترميم بعض البيوت المهمة و المعروفة لبيت الصفاة كما زار فلج الحمراء وأبدى إعجابه بكيفية المحافظة عليه.