1195517
1195517
العرب والعالم

المبعوث الأممي: الانقسام الدولي «شجع» حفتر على شن هجومه

18 أبريل 2019
18 أبريل 2019

205 قتلى خلال أسبوعين من المعارك قرب العاصمة الليبية -

طرابلس - (وكالات): اعتبر مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة أمس أن الانقسامات الدولية حول ليبيا «شجعت» المشير خليفة حفتر على شن حملته العسكرية للسيطرة على طرابلس حيث مقر حكومة الوفاق الوطني.

وقال في مقابلة مع فرانس برس أن «الانقسامات الدولية كانت قائمة قبل الهجوم»، و«شجعت» المشير حفتر على شن الهجوم.

وقتل 205 أشخاص على الأقل وأصيب 913 آخرين منذ بدء الهجوم في الرابع من أبريل، بحسب حصيلة لمنظمة الصحة العالمية.

ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن بدعوة من رئاسته الألمانية، اجتماعا جديدا مغلقا خلال الساعات المقبلة، وذلك بعد فشل مشروع قرار عرضته لندن لوقف إطلاق النار الحصول على التوافق اللازم، بحسب دبلوماسيين.

ومنذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011 بعد ثورة شعبية، تغرق ليبيا في الفوضى وسط انتشار العديد من المليشيات التي تفرض سطوتها وصراعا على السلطة بين المشير حفتر الرجل القوي في شرق ليبيا وفائز السراج رئيس حكومة الوفاق.

وقال مسؤولون إن جماعة مسلحة هاجمت أمس قاعدة جوية رئيسية في جنوب ليبيا يسيطر عليها خليفة حفتر الذي حرك معظم قواته شمالا في محاولة للسيطرة على العاصمة.

وقال مسؤولان من الجيش الوطني الليبي إن القوات تمكنت من صد الهجوم على قاعدة تمنهنت الجوية قرب مدينة سبها الرئيسية في الجنوب.

وأضاف أحدهما أن أحد جنود الجيش الوطني الليبي قتل عند البوابة الرئيسية للقاعدة وأطلق على المهاجمين وصف ميليشيا.

ولم يتضح ما إذا كان المهاجمون على صلة بالحكومة الليبية المعترف بها دوليا في طرابلس بشمال غرب ليبيا والتي تقاتل قوات حفتر المتحالفة مع حكومة موازية في مدينة بنغازي بشرق ليبيا.

وذكرت منظمة الصحة العالمية أمس أن نحو 205 أشخاص قتلوا في الهجوم على طرابلس منهم 18 مدنيا وأصيب 913 بجروح.

وتركزت قوات حفتر قرب العاصمة مستخدمة قاعدة الجفرة الجوية بالأساس وكذلك قاعدة تمنهنت في نقل المواد وإرسالها برا باتجاه الشمال إلى ساحل البحر المتوسط.

وتهدد عودة الصراع المباشر في ليبيا بتعطيل التدفق النفطي وزيادة أعداد المهاجرين عبر البحر المتوسط إلى أوروبا وإتاحة الفرصة للمتشددين لاستغلال حالة الفوضى.